جواسيس لإسرائيل في هيئة الاستعلامات المصريه ببعض الشعارات التى نحفظها جميعا والتى سمحت للغريب الدخول الى مصر فى عباءة غير عباته ولكنه اندمج بينهم وهم يعرفوة ولكن دون من ينقظ اذ انه وهى شيلنى واشيلك رفعها المسئول الاول عن المركز الصحفي التابع للهيئه العامه للاستعلامات فسمحت بدخول الجواسيس الاسرائيليين الى مصر وفى تقرير خطير نشرته جريده الموجز ينشر نصه كالتالى
ولكن نتحمل العقائب نحن فقد قمنا بنشر نص المقال الذى نشر فى جريده الموجز على مسئوليتها والتى تنشر اسرار عن وجود جواسيس اسرائيليين فى هيئه الاستعلامات المصريه مع العلم بذلك ولكن دون جدوى
ساهمت الهيئة العامة للاستعلامات في تسهيل دخول المراسلين الأجانب والجواسيس إلي مصر.. عبارة راحت تتناقلها ألسنة أبناء الهيئة الذين راحوا يبررونها كلٌ بطريقته فمنهم من أكد تورط المسئولين عن المركز الصحفي في دخول الجواسيس إلي البلد عن طريق اعتماد أوراقهم أو التغاضي عن وقائع الدخول..
وآخرين أكدوا أن ما شهدته مصر خلال الفترة الأخيرة وبالتحديد كل ما يختص بالمراسلين الأجانب والجواسيس جاء نتيجة إهمال دور المركز الصحفي التابع للهيئة والكائن في ماسبيرو والخاص بالتعامل مع جميع المراسلين الأجانب..
كما أن هناك آراء أخري ألقت باللوم علي مسئولي عصر الرئيس المخلوع حسني مبارك وفي مقدمتهم الدكتور يوسف بطرس غالي والذي أصدر لائحة جمركية في عام 2004 والتي يرون أنها ساهمت في إعاقة عمل المركز الصحفي بالمطار حيث أسقطت القرار الإداري رقم 1 لسنة 1980 الخاص بتنظيم العمل بين المركز الصحفي ومصلحة الجمارك..
وتسبب غالي بلائحته المبتكرة في إعاقة العمل بالمراكز الصحفية المنتشرة في أنحاء الجمهورية حيث يؤكد أبناء الهيئة أن أعداد كثيرة من المراسلين الأجانب قرروا مغادرة البلاد نتيجة الإجراءات التعسفية والعوائق التي خلفها غالي بقراراته..
ويردد مصدر مطلع أن الدوافع التي جعلت غالي يخترع قراره الذي أصاب المركز الصحفي في مقتل نية النظام السابق في إتمام مشروع توريث مقاليد الحكم إلي نجل الرئيس المخلوع حسني مبارك حيث كانت الخطة التي اتفق عليها حاشية مبارك تبدأ بتقليص عدد المراسلين الأجانب في مصر حتي لا يتم نشر السلبيات عن مصر مما اضطر البعض من ممثلي الهيئات الإعلامية الأجنبية والعربية لتغيير قبلتهم نحو دول أخري منها إسرائيل وبيروت ودبي حيث تمنح تلك الدول سيلا من التسهيلات في الإجراءات الخاصة باعتماد المراسلين الأجانب والصحفيين العرب.
ويري العاملون في المركز الصحفي أن عهد نبيل عثمان رئيس الهيئة الأسبق كان أكثر ازدهارا في عمل المركز مؤكدين أن الأرقام التي سجلتها الهيئة عن أعداد المراسلين الأجانب في تلك الحقبة الزمنية وصل إلي (1700) مراسل مقيم في مصر إلا أن هذا الرقم راح يتضاءل شيئا فشيئا منذ تولي أبناء السلك الدبلوماسي (أصحاب محطات الترانزيت) رئاسة الهيئة والذين يتوجهوا إلي الهيئة باعتبارها محطة عبور إلي لقب السفير فناصر كامل خريج كلية التجارة والذي تمت الاستعانة به لرئاسة الهيئة أصبح سفيرا لمصر في فرنسا بعد رئاسته للهيئة..
وأيمن القفاص خريج كلية الفنون الجميلة والذي حظي هو الآخر عن طريق صهره اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات السابق بكرسي رئيس الهيئة وبعدها تم نقله لرئاسة المجموعة العربية بالبنك الدولي.. وانتهي المطاف باسماعيل خيرت الحاصل علي بكالوريوس التجارة ونال من خلال صديقه القفاص رئاسة الهيئة ومازال يتخبط في أدائه حتي وصل بها إلي أدني مستويات الأداء الإعلامي غير المشرف.
والوزير السابق نفسه والمحبوس حاليا في سجن مزرعة طره أنس الفقي.. خريج كلية التجارة جامعة بيروت والحاصل علي شهادة الثانوية العامة بنسبة 50 %.. وأكد العاملون في الهيئة أن فكرة الاستعانة بفريق الهبوط بالهيئة كان بهدف إلغاء الهيئة من الخريطة الإعلامية وتنفيذ سياسة الحكومة الخاصة بالتوريث من خلال الاستعانة بإحدي الشركات الفرنسية وقاموا برصد المبالغ الباهظة لتنفيذ البرنامج وتحقيق أهدافه.
رشاوي بالجملة
لا يخفي علي العاملين في المركز الصحفي تلك الطريقة التي كان يدار بها المركز منذ أن انتبه مسئوله عطية شقران إلي أسلوب تقديم التسهيلات اللازمة لعمل المراسلين الأجانب مقابل " تفتيح المخ ودفع الرشاوي ".. وفي هذا الصدد يردد أبناء الهيئة أن من كان يخالف هذا الأسلوب فمهمته الصحفية كانت تحاصرها المخاطر التي لا تنتهي بعد وتكتب لها شهادة الوفاة..
وراح أبناء الهيئة يتهمون شقران بمسئوليته عن الفساد داخل المركز الصحفي حيث أصدر تراخيص دون الحصول علي إذن مسبق من الجهات الرقابية خاصة في التصوير الخارجي.. وكذا إتاحة الفرصة أمام عدد من الجهات الأجنبية لتصوير بعض الأفلام التي تسيئ لمصر وحضارتها مقابل حصوله علي المكافآت المجزية في نهاية المهمة.. فضلا عن قيامه بترشيح أحد رجاله لرئاسة المركز الصحفي بالتليفزيون وهو جمال عبدالفتاح..
والذي يروي عنه أبناء الهيئة العديد من الروايات التي تؤكد أنه كان مسئولا عن إدارة المقيمين التابعة للمركز.. ويذيع بشأنه أبناء الهيئة أن الفنان الراحل أحمد سامي ( صاحب شركة قصر النيل للإنتاج السينمائي ) والذي عمل مديرا للإنتاج بالفيلم الأمريكي الذي تناول حياة الزعيم الراحل أنور السادات قال إن عبدالفتاح يرفع شعار " أبجني تجدني " في معاملاته دون خوف أو تردد.
وكانت الأقاويل لا تنتهي داخل الشركات السياحية بخصوص التجاوزات التي ارتكبها مسئولو المركز وخاصة إدارة المرافقين حيث أكد مصدر مطلع بإحدي الشركات السياحية أن رجال الإدارة وضعوا تسعيرة خاصة بالأنشطة التابعة للمركز فاستمارة البيانات الخاصة ببيانات أعضاء الوفد الإعلامي كان يحصل عليها المراسلين الأجانب بمبلغ 100 جنيه كما أن تصريح التصوير في الشوارع والأماكن السياحية المصرية تبلغ نحو 500 جنيها.. كما يؤكد أبناء الهيئة أن تسعيرة الاستعانة بالمرافق تختلف بعد الساعة الثالثة عصرا.. وقبل العاشرة صباحا له سعر آخر
لطيفة والهيئة
وعلي الرغم من أن كافة الخدمات التي يقدمها المركز الصحفي في المطار للمراسلين الأجانب مجانية إلا أن هناك واقعة تؤكد قيام بعض المسئولين عن المركز الصحفي بالمطار بالتعامل مثلما يترآي لهم حيث قامت نور الهدي صديق بدوي بارتكاب واقعة منذ عدة سنوات لكنها مازالت عالقة بأذهان العاملين في الهيئة.. وقامت فيها بتحصيل مبلغ 5 آلاف جنيها من المطربة لطيفة مقابل تسهيل مهمتها في تصوير أحد الكليبات الخاصة بها داخل مطار القاهرة وادعت نور الهدي أن المبلغ سيدخل خزينة الهيئة لكن ذلك لم يحدث بعد.. واحتفظت لنفسها بالمبلغ كاملا دون وجه حق.. وعندما اكتشف الشرفاء من أبناء الهيئة الواقعة أسرعوا بتقديم بلاغ للرقابة الإدارية وقدموا صوراً للإيصالات لمسئول الرقابة بشعبة الإعلام منذ ثلاثة أعوام ولم يحدث شيئاً جديدا وتم التعتيم علي الأمر كأن شيئا لم يكن.!
أزمة الجزائر
وأما عن الخطيئة الكبري التي لن يغفرها التاريخ لخيرت وحاشيته والمتمثلة في الأزمة الكبيرة التي وصلت بالعلاقات المصرية الجزائرية إلي عنق الزجاجة لافتين إلي أن خيرت تعامل مع تلك الأزمة بأسلوب النعامة التي تخفي برأسها في الرمال حتي يزول الخطر الذي يهدد بقاءها حيث لم يفتح أي قنوات اتصال مع المراسلين الأجانب أو يدعوهم إلي حضور مؤتمر صحفي عالمي يُظهر فيه كافة الملابسات الخاصة بالقضية كما أنه لم يبذل جهداً ملموساً أو يستعين بأهل الخبرة لعبور الأزمة في الوقت الذي كانت الهيئة تمتلك فيه مكتباً إعلامياً في الجزائر.
وأوضح أبناء الهيئة أن خيرت تجاهل أن الشعب الجزائري عاشق لمصر إلا أنه شارك في توظيف مباراة كرة القدم بالشكل السياسي لإساءة العلاقات المشتركة بين الدولتين.. كما أن التاريخ يشير إلي أن الشعب الجزائري يحفظ لمصر وقوفها بجوارها ومؤازرته خلال ثورته التي انتهت باستقلال الجزائر..
والجزائر أيضا بها المدرسة المصرية التي يتسابق الجزائريون لتسجيل أبنائهم بها.. والاستثمارات المصرية في الجزائرية تبلغ نحو 6 مليارات دولار أي أنها تفوق دول الخليج كلها..
وكذا تناسي خيرت ورجال العصر المباركي البائد موقف الجزائر مع مصر خلال حرب الكرامة عندما قدم الرئيس الجزائري وقتها هواري بومدين شيكات علي بياض مقابل تسليح مصر بأحدث الأسلحة.. كما أن خيرت نفسه لم يفكر في احتواء الأزمة ولو بخطاب إعلامي بسيط لكسب ود الجزائريين.
ويؤكد أبناء الهيئة أن نفس الموقف تكرر مرة ثانية عقب اندلاع ثورة يناير المجيدة حيث اختفي فترة عن الأحداث ثم ظهر من جديد علي استحياء في المتحف المصري صارخا في المراسلين الأجانب أن يتوجهوا إلي ميدان مصطفي محمود حيث يوجد العقلاء من أبناء الشعب المصري المطالبين باستقرار الأوضاع والمؤيدين للرئيس السابق أوراق رسمية
والمركز الصحفي يُعد واجهة مصر في التعامل مع الصحفيين الأجانب والمسئول عن تسجيل واعتماد المراسلين الأجانب والعرب سواء المقيمين أو الزوار وكذا يختص بتنظيم كافة المؤتمرات الدولية التي تُسهل عمل الإعلاميين الأجانب..
والمركز أيضا هو المسئول عن استقبال وتسهيل مهمة الوفود الإعلامية والإشراف علي برامجها بما يتعلق بتنظيم لقاءات مع كبار المسئولين في مصر.. وكذا تغطية الأحداث الهامة.. ويقع المركز الرئيسي داخل مبني التليفزيون وتتبعه عدة مراكز صحفية في المنافذ كمحافظات العريش ورفح والإسكندرية والأقصر وأسوان..
وهذه الأدوار التي يقدمها المركز حصلت الموجز بشأنها علي خطاب صادر عن المركز الصحفي ردا علي مكاتبة إدارة التنظيم والإدارة التي تسأل عن الأنشطة التي يقدمها المركز.. والخطاب حررته مدير إدارة الصحافة المقيمة فاطمة عبدالفتاح محمد الدش بتاريخ 20/7/2008.. وعلي الرغم من أن هذا الخطاب يعد بمثابة الوثيقة الرسمية عن أداء العمل إلا أن المتبع يخالف القوانين والأعراف المعمول بها في الهيئة.
الغربة والهيئة
ويعيب أبناء الهيئة علي حالة الإنعزال التي تعيشها المكاتب الإعلامية في الدول الخارجية حيث انعدمت وسائل التواصل بين المكاتب الإعلامية الخارجية والمركز الصحفي الرئيسي الكائن بالتليفزيون والتي تهدف للسيطرة علي المراسلين الأجانب الذين يزوروا مصر من الخارج لإجراء العديد من التحقيقات الصحفية حول مصر والثورة حيث يصل المراسلون الأجانب إلي مصر دون التنسيق مع مكاتب الهيئة الإعلامية بالخارج وكذا التنصل من شرعية المركز الصحفي لتوجيههم إلي الصواب والتأكد من صحة انتماءاتهم إلي الوسائل الإعلامية حيث انحصرت اهتمامات هذه المكاتب الإعلامية الخبيرة بكيفية كسب ود العائلة المباركية حيث أن العديد منهم ينتمون إلي حاشية الرئيس المخلوع وعائلته.
خارج الخدمة
أداء أصابه الاضمحلال والعيوب الكثيرة.. هكذا قال أبناء المركز الصحفي والذي اتهموه بأنه لم يؤد دوره في التوجيه وتصحيح المعلومات المغلوطة التي تتناولها وسائل الإعلام الأجنبية عن مصر..
كما أنه لم يتمكن من السيطرة علي المراسلين المقيمين الذين يعرفهم جيدا لبث التقارير والأخبار المتوازنة عن الثورة والأحداث الجارية بمصر.. كما أنهم اتهموا المسئولين عن المركز الصحفي بأنه لم ينظم أي مؤتمرات صحفية تجمع هؤلاء المراسلين مع المسئولين المصريين لبيان الرؤية الصحيحة عن مصر وكذا عرض الرؤية المتوازنة في وسائل إعلامهم المنتمين إليها..
وأرجع أبناء الهيئة السبب في ذلك إلي ضعف القيادات المسئولة عن المركز والكوادر التي صنعها عطية شقران في المركز والتي تتميز بعدم الإدراك والبعد بأميال عن المسئولية والهروب منها بالإضافة إلي أنه لم يقم بمتابعة المراسلين في أداء عملهم مما أظهر المصرية بشكل سلبي في وسائل الإعلام.
أدلة واتهامات
المركز الصحفي خارج نطاق الخدمة.. عبارة باتت لا تفارق لسان أبناء المركز الذين أكدوا أنه لا توجد متابعة للمراسلين الأجانب وممثلي أجهزة الإعلام الذين يصلون إلي مصر لمتابعة أخبارها من خلال التنسيق مع إدارة الجوازات بالمطارات والموانئ لإخطار المراكز الصحفية ببيانات المراسلين من واقع كارت الجوازات وإرساله إلي المركز الصحفي الرئيسي بماسبيرو للمتابعة إلا أن ذلك لم يحدث..
وقالوا أن العصر الذهبي للمركز كان في عهد مدير المركز الصحفي الأسبق محمد عبدالعزيز.. حيث كان المركز يقوم بإنهاء إجراءات الصحفي الذي ورد له إخطار وصول أو مغادرة ولكن كشفت المستندات وجود العديد من التلاعبات التي ارتكبتها بعض الوكالات والشركات السياحية والتي ساعدهم فيها المركز الصحفي الرئيسي بقصد أو بدون قصد.
ومن بين هذه الوقائع التي حصلت " الموجز " علي مستنداتها خطاب ضمان خاص بشركة " ميري رع ترافيل " ومعتمد من البنك الأهلي المصري.. ويحتوي علي واقعة تلاعب في قيمة المبلغ المؤمن به علي المعدات الصحفية والمدون بالأرقام بمبلغ 95000 جنيه مصري إلا أنه تم " تفقيط " المبلغ باللغة العربية علي أنه خمسة وتسعون جنيها لا غير..
وهذه الواقعة التي بين أيدينا تدين البنك الذي أصدر الخطاب الذي يدل علي تورط البنك نفسه في ملف الفساد الخاص بالمركز الصحفي داخل الهيئة منذ عصر أيمن القفاص رئيس الهيئة الأسبق.. كما أن الخطاب يحتوي علي العديد من الثغرات القانونية التي تحمل المركز الصحفي المسئولية كاملة في حالة عدم اكتشافها إلا أن تلك الواقعة تم اكتشافها بمعرفة العاملين في المركز الصحفي بالمطار.. كما نجد أيضا أن الخطاب لم يسجل به اسم الوفد كمحاولة من المتلاعبين به لاستخدامه في أكثر من واقعة أخري مماثلة..
كما نجد أيضا ان الإشارة الخاصة بالمركز الصحفي لشركة " ميري رع ترافيل " تطالب بالإفراج عن المعدات وإجراء اللازم ويشير إلي أن الوفد معه خطاب الضمان.. ويظهر هنا تساؤلا عند الإفراج عن تلك المعدات وهو كيف يقوم المسئولون بالمطار بالإفراج عن معدات في الحقيقة ثمنها يتخطي عشرات الألوف ومسجلة علي الورق بمبلغ هزيل لا يتعدي الـ " 95 " جنيها فقط.
أداء ضعيف
من ناحية أخري يؤكد أبناء الهيئة أن العاملين في المركز الصحفي في حاجة ملحة للحصول علي الدورات التدريبية والتثقيفية لتنمية مهاراتهم في الكشف عن أحدث الأجهزة المتطورة والمحظور دخولها للبلاد والتي يسعي بعض المراسلين الأجانب إلي تهريبها داخل مصر مستغلين حالة الأمية التكنولوجية التي عليها البعض في المركز لافتين إلي أن المركز الصحفي في المطار شهد واقعة تتلخص في وصول بعض أجهزة التليفزيون عالية التقنية والتي تستخدم أقمار صناعية في بث رسائلها مباشرة من مصر والتي كانت بحوزة أحد المراسلين وممثلي أجهزة الإعلام ونظرا لعدم خبرة بعض رجال الجمارك ومندوبي المركز الصحفي كانت الأجهزة في طريقها إلي مصر دون أن يعترضها أحد..
حيث حاولت وكالة الأنباء الفلسطينية " راما تان " منذ عدة سنوات تهريب مثل هذه الأنواع والتي يلزم دخولها استخراج الموافقات الأمنية إلا أن ذلك لم يحدث قط بينما نجح أحد ممثلي المركز نجح في الكشف عن هذه المحاولة.. وطالب العاملون في الهيئة بضرورة توعية وتثقيف رجال الجمارك والمركز الصحفي من خلال دورات تمكنهم من الكشف علي الأجهزة.
مخاطر بالجملة
في الوقت نفسه يردد بعض العاملين في المركز الصحفي بالمطار أن التعهد الذي يحرره مندوب المركز الصحفي للجمارك من الممكن أن يساهم في توريط موظف المركز بذاته في سداد المبالغ المستحقة علي المراسل الأجنبي في حالة عدم إعادة التصدير للمعدات الصحفية للخارج مما كان سببا رئيسيا للمطالبات التي خرج بها العاملون من أبناء المركز للهروب منه وطلبوا النقل خارجه.. وهذا التعهد علي عكس التعهدات السابقة قبل حلول الوزير الهارب يوسف بطرس غالي حيث كان التعهد باسم المراسل الأجنبي..
وتوجد مشكلة خطيرة تهدد العاملين بالمركز الصحفي بالمطار حيث أنه من الممكن للمعدات الصحفية أن تُغادر البلاد عن طريق البحر الأحمر أو بطريق البر مرورا بمدينة طابا أو عن طريق السودان.. وهنا تظهر المشكلة الكامنة في نص التعهد الذي يُقر به مندوب المركز الصحفي في المطار والذي يصبح ملتزما بحكم عمله في تعويض الجمارك وسداد المبالغ المستحقة عن الأجهزة في حالة عدم اختفاء المراسل الأجنبي بمعداته وعدم خروجه بها مرة أخري.
القائمة السوداء
وكان أبناء الهيئة قد أعدوا قائمة سوداء تتضمن أسماء الوكالات الإعلانية والمؤسسات الكبري التي تهدد أمن البلاد من خلال تسهيلها لعمليات دخول وخروج الأجانب وخاصة الإسرائيليين إلي البلاد دون أي اعتراضات.. وأكدوا أن وكالة فيديو كايرو التي يمتلكها نادر جوهر تعتلي القائمة.. وقالوا عنها أنها وكالة خدمات ودعاية وإعلانات وتنحصر أعمالها الرئيسية في أنها تتعامل مع جميع المراسلين الإسرائيليين بالإضافة إلي أن هيئة الرئاسة قامت بإسناد كافة الأنشطة الخاصة بالرئيس المخلوع وأسرته إلي الوكالة..
وأصبحت مثلما يقولون " أعمال مبارك وعائلته كانت ملاكي لفيديو كايرو " وهذا الإسناد في حد ذاته يثير التساؤلات العجيبة والتي قد تخلص إلي وجود علاقات حميمة بين الشركة والجانب اليهودي عن طريق أفراد العائلة المباركية..
وما يزيد الأمور حدة أيضا أن الوكالة كان يعمل فيها أحد موظفي الهيئة الكبار السابقين ويدعي المستشار محمود جعفر مدير عام المركز الصحفي الأسبق.. ويردد أبناء المركز الصحفي بشأن جعفر أنه كان المستشار الإعلامي ورئيس مكتب الهيئة في برلين.. ولدي عودته إلي مصر عرض عليه أيمن القفاص رئيس الهيئة السابق أن يتولي منصب رئيس الإدارة المركزية للإعلام الخارجي لكنه رفض وتمسك بمنصبه قبل السفر وطلب أن يعود مديرا عاما للمركز الصحفي إلا أن القفاص رفض ذلك.. ومرت السنوات وخرج جعفر علي المعاش التحق للعمل بالوكالة مستخدما نفوذه وعلاقاته بالمركز الصحفي بماسبيرو لتسهيل عمليات دخول وخروج الإسرائيليين.
مراسلون بلا داع
من ناحية أخري اخترقت " الموجز " الحواجز التي نسجها المتورطون في وقائع الفساد الخاصة بالمركز الصحفي وحصلت علي سجل بأسماء المراسلين المقيمين التي صاحبتهم التعليقات اللاذعة من أبناء الهيئة ومنها علي سبيل المثال المراسل " علي يوسف شرف الدين " والذي يحمل جواز سفر برقم " 1431114 " وجنسيته " لبناني "..
ويقول العاملون في الهيئة أنه يعمل مخرج تليفزيوني وأشهر أعماله مسلسل " الدالي " إلا أنه يحصل علي جميع الامتيازات المخصصة للمراسلين الأجانب المقيمين.. وتساءلوا عن حقيقة مجلة الأمواج اللبنانية التي حصل من خلالها شرف الدين علي الاعتماد من المركز الصحفي ! ؟.. ويليه " عفت عزمي بولس " والمدون أمامه في السجل أنه مراسل لنفس المجلة ويحمل جواز سفر برقم " 2800875 " ومصري الجنسية ولصاحب هذا الإسم روايات عديدة أهمها أنه صاحب محلات أدوات منزلية وديكورات ويعمل بمعاونة شرف الدين في مجال تمويل المسلسلات.. وتحيطه أيضا الاستفهامات بعد اعتماده مراسلا أجنبيا من المركز. !
وأيضا من بين وقائع الفساد داخل المركز الخاصة بمجلة التكامل العربي الخاصة بالدكتور محمد سعيد عكام وجنسيته " سوري " ورقم جواز سفره " 463652 " مؤكدين أنه لا توجد مجلة بهذا الاسم وأنها وهمية واستخدمها عكام بمعرفة مسئولي الفساد في المركز للحصول علي أوراق الإعتماد في المركز.
وأيضا مجلة سوبر جلوبين والتي تصدر عن وكالة خدمات إعلانات في مصر.. ومدون أمامها داخل السجل أحمد ناصر مصطفي مصري وجواز سفره رقم " 2220 ".
وأما وكالة " راما تان الفلسطينية ".. وهي وكالة خدمات ولها 7 محطات أرضية.. وممثلها الدكتور قاسم عزت ويوضح أبناء المركز الصحفي أنها تمتلك محطة في السودان وأخري باليمن وتعمل في مجال تأجير المعدات داخل مصر كما أنها تعد الباب الخلفي لتهريب بعض المعدات إلي مصر.
كما أن وقائع التهريب تتعلق باسم عمرو رمضان والعامل كمخلص جمارك للمعدات الإعلامية ومعتمد من الجهات الأمنية لتخليص متعلقات تليفزيونzdf الألماني إلا أنه يقوم بالتخليص الجمركي لمعظم الوفود الصحفية للمراسلين الأجانب من مختلف الدول الأجنبية بالمخالفة للأعراف والنصوص المعمول بها.. فضلا عن أن الاتهامات تحاصره في عمليات التهريب التخليص الجمركي لشركة " راماتان الفلسطينية".
النصب بالدولار
وكان مدير عام الأمن الأسبق بالهيئة علاء الصاوي قد اكتشف واقعة نصب علي وفد تليفزيون الجزيرة بمبلغ 1500 دولار ارتكبها أحد أفراد المركز الصحفي في المطار بحجة تخليص المعدات الصحفية الخاصة بالوفد.. وكانت مباحث الأموال العامة قد ضبطت الواقعة التي أثبتت أن بعض العاملين بالمركز الصحفي يتقاضون الرشاوي.. وقامت مباحث الأموال العامة بإجبار الموظف المرتشي علي تسجيل المبلغ في دفتر التقارير علي أنه حصل عليه كرشوة علي سبيل تخليص الإجراءات الجمركية الخاصة بفتح شهادة خاصة بالمعدات والتي لايزيد سعرها علي 9.30 قرش.. كما أن أبناء الهيئة يرددون الواقعة التي قام فيها عامل الخدمات المعاونة باعتماد إحدي قوائم المعدات الصحفية علي أنه مدير المركز الصحفي بالمطار بالمخالفة الصارخة للقانون.. وذلك لضعف عدد العاملين بالمركز الصحفي بالمطار.
وقالت مصادرنا داخل وزارة الإعلام أن الإعلامي أسامة هيكل وزير الإعلام الحالي كلف أحد المقربين منه بجمع المستندات الهامة والمتعلقة بفساد الكبار في الهيئة بعدما كشف عن حالة الغضب الجم التي انتابته عندما علم أن الهيئة مرتعا للفساد.. حيث نظم الوزير زيارة للهيئة التقي فيها مع أبناء الهيئة الذين أزاحوا الستار عن وقائع الفساد التي تحتويها جدران الهيئة .. مما جعل خيرت ورجاله المتورطون في ملفات الفساد بالهيئة يرتعدون من الجرأة التي عرض بها العاملون وقائع الفساد الذي استشري علي أياديهم منذ سنوات..
بدأ اللقاء في تمام الحادية عشر صباحا بإحدي القاعات الموجودة بالهيئة وبالتحديد في الطابق السابع.. وفي البداية أعلن أنه توجه إلي الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء لمناقشة أوضاع الهيئة التي تعرضت للإهمال حيث أصبح أداؤها عقيما.
وعرضت إحدي موظفات الهيئة علي الوزير فكرة تغيير اسم الهيئة بما يتفق مع رسالتها الإعلامية السامية.. ووعد هيكل بدراسة الأمر.. كما تحدثت الإعلامية إيمان فؤاد بإدارة الأمريكتين عن وقائع التلاعب في عقود لعاملين المؤقتين.
والتقطت منها الإعلامية وفاء فريد بقطاع الإعلام الخارجي مؤسسة صفحة الفساد في الهيئة العامة للاستعلامات علي موقع الفيس بوك أطراف الحديث بكشف العورات التي أصابت العديد من القرارات الخاصة بتولي أشخاص مناصب قيادية إعمالا بمبادئ الوساطة والمحسوبية في محاولة لتفريغ الهيئة من الكفاءات حتي لا ترتقي بأدائها الإعلامي المتميز.
وتطرقت أيضا إلي الحديث عن المكاتب الخارجية والتي يتم حرمان أبناء الهيئة منها وعرضت علي الوزير الأسماء التي انفردت بها " الموجز " خلال حلقاتها الماضية.. ومن جانبه علق الوزير علي كلماتها مؤكدا أن الامتحانات المؤهلة للسفر إلي المكاتب الخارجية والتي تم إجراؤها مؤخرا سيتم إلغاء نتائجها معلنا أنه سوف يشكل لجنة محايدة بمعرفته وإشرافه شخصيا لإجراء الاختبارات الجديدة ليتأكد الجميع من حيادية الوزارة وأنه سيتم انتقاء الكفاءات طبقا لنتيجة الاختبارات.. ثم طالب شوقي البنا الوزير بتنظيف الهيئة من مفسديها بعد كشف ملفات الفساد بها.
وآخرين أكدوا أن ما شهدته مصر خلال الفترة الأخيرة وبالتحديد كل ما يختص بالمراسلين الأجانب والجواسيس جاء نتيجة إهمال دور المركز الصحفي التابع للهيئة والكائن في ماسبيرو والخاص بالتعامل مع جميع المراسلين الأجانب..
كما أن هناك آراء أخري ألقت باللوم علي مسئولي عصر الرئيس المخلوع حسني مبارك وفي مقدمتهم الدكتور يوسف بطرس غالي والذي أصدر لائحة جمركية في عام 2004 والتي يرون أنها ساهمت في إعاقة عمل المركز الصحفي بالمطار حيث أسقطت القرار الإداري رقم 1 لسنة 1980 الخاص بتنظيم العمل بين المركز الصحفي ومصلحة الجمارك..
وتسبب غالي بلائحته المبتكرة في إعاقة العمل بالمراكز الصحفية المنتشرة في أنحاء الجمهورية حيث يؤكد أبناء الهيئة أن أعداد كثيرة من المراسلين الأجانب قرروا مغادرة البلاد نتيجة الإجراءات التعسفية والعوائق التي خلفها غالي بقراراته..
ويردد مصدر مطلع أن الدوافع التي جعلت غالي يخترع قراره الذي أصاب المركز الصحفي في مقتل نية النظام السابق في إتمام مشروع توريث مقاليد الحكم إلي نجل الرئيس المخلوع حسني مبارك حيث كانت الخطة التي اتفق عليها حاشية مبارك تبدأ بتقليص عدد المراسلين الأجانب في مصر حتي لا يتم نشر السلبيات عن مصر مما اضطر البعض من ممثلي الهيئات الإعلامية الأجنبية والعربية لتغيير قبلتهم نحو دول أخري منها إسرائيل وبيروت ودبي حيث تمنح تلك الدول سيلا من التسهيلات في الإجراءات الخاصة باعتماد المراسلين الأجانب والصحفيين العرب.
ويري العاملون في المركز الصحفي أن عهد نبيل عثمان رئيس الهيئة الأسبق كان أكثر ازدهارا في عمل المركز مؤكدين أن الأرقام التي سجلتها الهيئة عن أعداد المراسلين الأجانب في تلك الحقبة الزمنية وصل إلي (1700) مراسل مقيم في مصر إلا أن هذا الرقم راح يتضاءل شيئا فشيئا منذ تولي أبناء السلك الدبلوماسي (أصحاب محطات الترانزيت) رئاسة الهيئة والذين يتوجهوا إلي الهيئة باعتبارها محطة عبور إلي لقب السفير فناصر كامل خريج كلية التجارة والذي تمت الاستعانة به لرئاسة الهيئة أصبح سفيرا لمصر في فرنسا بعد رئاسته للهيئة..
وأيمن القفاص خريج كلية الفنون الجميلة والذي حظي هو الآخر عن طريق صهره اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات السابق بكرسي رئيس الهيئة وبعدها تم نقله لرئاسة المجموعة العربية بالبنك الدولي.. وانتهي المطاف باسماعيل خيرت الحاصل علي بكالوريوس التجارة ونال من خلال صديقه القفاص رئاسة الهيئة ومازال يتخبط في أدائه حتي وصل بها إلي أدني مستويات الأداء الإعلامي غير المشرف.
والوزير السابق نفسه والمحبوس حاليا في سجن مزرعة طره أنس الفقي.. خريج كلية التجارة جامعة بيروت والحاصل علي شهادة الثانوية العامة بنسبة 50 %.. وأكد العاملون في الهيئة أن فكرة الاستعانة بفريق الهبوط بالهيئة كان بهدف إلغاء الهيئة من الخريطة الإعلامية وتنفيذ سياسة الحكومة الخاصة بالتوريث من خلال الاستعانة بإحدي الشركات الفرنسية وقاموا برصد المبالغ الباهظة لتنفيذ البرنامج وتحقيق أهدافه.
رشاوي بالجملة
لا يخفي علي العاملين في المركز الصحفي تلك الطريقة التي كان يدار بها المركز منذ أن انتبه مسئوله عطية شقران إلي أسلوب تقديم التسهيلات اللازمة لعمل المراسلين الأجانب مقابل " تفتيح المخ ودفع الرشاوي ".. وفي هذا الصدد يردد أبناء الهيئة أن من كان يخالف هذا الأسلوب فمهمته الصحفية كانت تحاصرها المخاطر التي لا تنتهي بعد وتكتب لها شهادة الوفاة..
وراح أبناء الهيئة يتهمون شقران بمسئوليته عن الفساد داخل المركز الصحفي حيث أصدر تراخيص دون الحصول علي إذن مسبق من الجهات الرقابية خاصة في التصوير الخارجي.. وكذا إتاحة الفرصة أمام عدد من الجهات الأجنبية لتصوير بعض الأفلام التي تسيئ لمصر وحضارتها مقابل حصوله علي المكافآت المجزية في نهاية المهمة.. فضلا عن قيامه بترشيح أحد رجاله لرئاسة المركز الصحفي بالتليفزيون وهو جمال عبدالفتاح..
والذي يروي عنه أبناء الهيئة العديد من الروايات التي تؤكد أنه كان مسئولا عن إدارة المقيمين التابعة للمركز.. ويذيع بشأنه أبناء الهيئة أن الفنان الراحل أحمد سامي ( صاحب شركة قصر النيل للإنتاج السينمائي ) والذي عمل مديرا للإنتاج بالفيلم الأمريكي الذي تناول حياة الزعيم الراحل أنور السادات قال إن عبدالفتاح يرفع شعار " أبجني تجدني " في معاملاته دون خوف أو تردد.
وكانت الأقاويل لا تنتهي داخل الشركات السياحية بخصوص التجاوزات التي ارتكبها مسئولو المركز وخاصة إدارة المرافقين حيث أكد مصدر مطلع بإحدي الشركات السياحية أن رجال الإدارة وضعوا تسعيرة خاصة بالأنشطة التابعة للمركز فاستمارة البيانات الخاصة ببيانات أعضاء الوفد الإعلامي كان يحصل عليها المراسلين الأجانب بمبلغ 100 جنيه كما أن تصريح التصوير في الشوارع والأماكن السياحية المصرية تبلغ نحو 500 جنيها.. كما يؤكد أبناء الهيئة أن تسعيرة الاستعانة بالمرافق تختلف بعد الساعة الثالثة عصرا.. وقبل العاشرة صباحا له سعر آخر
لطيفة والهيئة
وعلي الرغم من أن كافة الخدمات التي يقدمها المركز الصحفي في المطار للمراسلين الأجانب مجانية إلا أن هناك واقعة تؤكد قيام بعض المسئولين عن المركز الصحفي بالمطار بالتعامل مثلما يترآي لهم حيث قامت نور الهدي صديق بدوي بارتكاب واقعة منذ عدة سنوات لكنها مازالت عالقة بأذهان العاملين في الهيئة.. وقامت فيها بتحصيل مبلغ 5 آلاف جنيها من المطربة لطيفة مقابل تسهيل مهمتها في تصوير أحد الكليبات الخاصة بها داخل مطار القاهرة وادعت نور الهدي أن المبلغ سيدخل خزينة الهيئة لكن ذلك لم يحدث بعد.. واحتفظت لنفسها بالمبلغ كاملا دون وجه حق.. وعندما اكتشف الشرفاء من أبناء الهيئة الواقعة أسرعوا بتقديم بلاغ للرقابة الإدارية وقدموا صوراً للإيصالات لمسئول الرقابة بشعبة الإعلام منذ ثلاثة أعوام ولم يحدث شيئاً جديدا وتم التعتيم علي الأمر كأن شيئا لم يكن.!
أزمة الجزائر
وأما عن الخطيئة الكبري التي لن يغفرها التاريخ لخيرت وحاشيته والمتمثلة في الأزمة الكبيرة التي وصلت بالعلاقات المصرية الجزائرية إلي عنق الزجاجة لافتين إلي أن خيرت تعامل مع تلك الأزمة بأسلوب النعامة التي تخفي برأسها في الرمال حتي يزول الخطر الذي يهدد بقاءها حيث لم يفتح أي قنوات اتصال مع المراسلين الأجانب أو يدعوهم إلي حضور مؤتمر صحفي عالمي يُظهر فيه كافة الملابسات الخاصة بالقضية كما أنه لم يبذل جهداً ملموساً أو يستعين بأهل الخبرة لعبور الأزمة في الوقت الذي كانت الهيئة تمتلك فيه مكتباً إعلامياً في الجزائر.
وأوضح أبناء الهيئة أن خيرت تجاهل أن الشعب الجزائري عاشق لمصر إلا أنه شارك في توظيف مباراة كرة القدم بالشكل السياسي لإساءة العلاقات المشتركة بين الدولتين.. كما أن التاريخ يشير إلي أن الشعب الجزائري يحفظ لمصر وقوفها بجوارها ومؤازرته خلال ثورته التي انتهت باستقلال الجزائر..
والجزائر أيضا بها المدرسة المصرية التي يتسابق الجزائريون لتسجيل أبنائهم بها.. والاستثمارات المصرية في الجزائرية تبلغ نحو 6 مليارات دولار أي أنها تفوق دول الخليج كلها..
وكذا تناسي خيرت ورجال العصر المباركي البائد موقف الجزائر مع مصر خلال حرب الكرامة عندما قدم الرئيس الجزائري وقتها هواري بومدين شيكات علي بياض مقابل تسليح مصر بأحدث الأسلحة.. كما أن خيرت نفسه لم يفكر في احتواء الأزمة ولو بخطاب إعلامي بسيط لكسب ود الجزائريين.
ويؤكد أبناء الهيئة أن نفس الموقف تكرر مرة ثانية عقب اندلاع ثورة يناير المجيدة حيث اختفي فترة عن الأحداث ثم ظهر من جديد علي استحياء في المتحف المصري صارخا في المراسلين الأجانب أن يتوجهوا إلي ميدان مصطفي محمود حيث يوجد العقلاء من أبناء الشعب المصري المطالبين باستقرار الأوضاع والمؤيدين للرئيس السابق أوراق رسمية
والمركز الصحفي يُعد واجهة مصر في التعامل مع الصحفيين الأجانب والمسئول عن تسجيل واعتماد المراسلين الأجانب والعرب سواء المقيمين أو الزوار وكذا يختص بتنظيم كافة المؤتمرات الدولية التي تُسهل عمل الإعلاميين الأجانب..
والمركز أيضا هو المسئول عن استقبال وتسهيل مهمة الوفود الإعلامية والإشراف علي برامجها بما يتعلق بتنظيم لقاءات مع كبار المسئولين في مصر.. وكذا تغطية الأحداث الهامة.. ويقع المركز الرئيسي داخل مبني التليفزيون وتتبعه عدة مراكز صحفية في المنافذ كمحافظات العريش ورفح والإسكندرية والأقصر وأسوان..
وهذه الأدوار التي يقدمها المركز حصلت الموجز بشأنها علي خطاب صادر عن المركز الصحفي ردا علي مكاتبة إدارة التنظيم والإدارة التي تسأل عن الأنشطة التي يقدمها المركز.. والخطاب حررته مدير إدارة الصحافة المقيمة فاطمة عبدالفتاح محمد الدش بتاريخ 20/7/2008.. وعلي الرغم من أن هذا الخطاب يعد بمثابة الوثيقة الرسمية عن أداء العمل إلا أن المتبع يخالف القوانين والأعراف المعمول بها في الهيئة.
الغربة والهيئة
ويعيب أبناء الهيئة علي حالة الإنعزال التي تعيشها المكاتب الإعلامية في الدول الخارجية حيث انعدمت وسائل التواصل بين المكاتب الإعلامية الخارجية والمركز الصحفي الرئيسي الكائن بالتليفزيون والتي تهدف للسيطرة علي المراسلين الأجانب الذين يزوروا مصر من الخارج لإجراء العديد من التحقيقات الصحفية حول مصر والثورة حيث يصل المراسلون الأجانب إلي مصر دون التنسيق مع مكاتب الهيئة الإعلامية بالخارج وكذا التنصل من شرعية المركز الصحفي لتوجيههم إلي الصواب والتأكد من صحة انتماءاتهم إلي الوسائل الإعلامية حيث انحصرت اهتمامات هذه المكاتب الإعلامية الخبيرة بكيفية كسب ود العائلة المباركية حيث أن العديد منهم ينتمون إلي حاشية الرئيس المخلوع وعائلته.
خارج الخدمة
أداء أصابه الاضمحلال والعيوب الكثيرة.. هكذا قال أبناء المركز الصحفي والذي اتهموه بأنه لم يؤد دوره في التوجيه وتصحيح المعلومات المغلوطة التي تتناولها وسائل الإعلام الأجنبية عن مصر..
كما أنه لم يتمكن من السيطرة علي المراسلين المقيمين الذين يعرفهم جيدا لبث التقارير والأخبار المتوازنة عن الثورة والأحداث الجارية بمصر.. كما أنهم اتهموا المسئولين عن المركز الصحفي بأنه لم ينظم أي مؤتمرات صحفية تجمع هؤلاء المراسلين مع المسئولين المصريين لبيان الرؤية الصحيحة عن مصر وكذا عرض الرؤية المتوازنة في وسائل إعلامهم المنتمين إليها..
وأرجع أبناء الهيئة السبب في ذلك إلي ضعف القيادات المسئولة عن المركز والكوادر التي صنعها عطية شقران في المركز والتي تتميز بعدم الإدراك والبعد بأميال عن المسئولية والهروب منها بالإضافة إلي أنه لم يقم بمتابعة المراسلين في أداء عملهم مما أظهر المصرية بشكل سلبي في وسائل الإعلام.
أدلة واتهامات
المركز الصحفي خارج نطاق الخدمة.. عبارة باتت لا تفارق لسان أبناء المركز الذين أكدوا أنه لا توجد متابعة للمراسلين الأجانب وممثلي أجهزة الإعلام الذين يصلون إلي مصر لمتابعة أخبارها من خلال التنسيق مع إدارة الجوازات بالمطارات والموانئ لإخطار المراكز الصحفية ببيانات المراسلين من واقع كارت الجوازات وإرساله إلي المركز الصحفي الرئيسي بماسبيرو للمتابعة إلا أن ذلك لم يحدث..
وقالوا أن العصر الذهبي للمركز كان في عهد مدير المركز الصحفي الأسبق محمد عبدالعزيز.. حيث كان المركز يقوم بإنهاء إجراءات الصحفي الذي ورد له إخطار وصول أو مغادرة ولكن كشفت المستندات وجود العديد من التلاعبات التي ارتكبتها بعض الوكالات والشركات السياحية والتي ساعدهم فيها المركز الصحفي الرئيسي بقصد أو بدون قصد.
ومن بين هذه الوقائع التي حصلت " الموجز " علي مستنداتها خطاب ضمان خاص بشركة " ميري رع ترافيل " ومعتمد من البنك الأهلي المصري.. ويحتوي علي واقعة تلاعب في قيمة المبلغ المؤمن به علي المعدات الصحفية والمدون بالأرقام بمبلغ 95000 جنيه مصري إلا أنه تم " تفقيط " المبلغ باللغة العربية علي أنه خمسة وتسعون جنيها لا غير..
وهذه الواقعة التي بين أيدينا تدين البنك الذي أصدر الخطاب الذي يدل علي تورط البنك نفسه في ملف الفساد الخاص بالمركز الصحفي داخل الهيئة منذ عصر أيمن القفاص رئيس الهيئة الأسبق.. كما أن الخطاب يحتوي علي العديد من الثغرات القانونية التي تحمل المركز الصحفي المسئولية كاملة في حالة عدم اكتشافها إلا أن تلك الواقعة تم اكتشافها بمعرفة العاملين في المركز الصحفي بالمطار.. كما نجد أيضا أن الخطاب لم يسجل به اسم الوفد كمحاولة من المتلاعبين به لاستخدامه في أكثر من واقعة أخري مماثلة..
كما نجد أيضا ان الإشارة الخاصة بالمركز الصحفي لشركة " ميري رع ترافيل " تطالب بالإفراج عن المعدات وإجراء اللازم ويشير إلي أن الوفد معه خطاب الضمان.. ويظهر هنا تساؤلا عند الإفراج عن تلك المعدات وهو كيف يقوم المسئولون بالمطار بالإفراج عن معدات في الحقيقة ثمنها يتخطي عشرات الألوف ومسجلة علي الورق بمبلغ هزيل لا يتعدي الـ " 95 " جنيها فقط.
أداء ضعيف
من ناحية أخري يؤكد أبناء الهيئة أن العاملين في المركز الصحفي في حاجة ملحة للحصول علي الدورات التدريبية والتثقيفية لتنمية مهاراتهم في الكشف عن أحدث الأجهزة المتطورة والمحظور دخولها للبلاد والتي يسعي بعض المراسلين الأجانب إلي تهريبها داخل مصر مستغلين حالة الأمية التكنولوجية التي عليها البعض في المركز لافتين إلي أن المركز الصحفي في المطار شهد واقعة تتلخص في وصول بعض أجهزة التليفزيون عالية التقنية والتي تستخدم أقمار صناعية في بث رسائلها مباشرة من مصر والتي كانت بحوزة أحد المراسلين وممثلي أجهزة الإعلام ونظرا لعدم خبرة بعض رجال الجمارك ومندوبي المركز الصحفي كانت الأجهزة في طريقها إلي مصر دون أن يعترضها أحد..
حيث حاولت وكالة الأنباء الفلسطينية " راما تان " منذ عدة سنوات تهريب مثل هذه الأنواع والتي يلزم دخولها استخراج الموافقات الأمنية إلا أن ذلك لم يحدث قط بينما نجح أحد ممثلي المركز نجح في الكشف عن هذه المحاولة.. وطالب العاملون في الهيئة بضرورة توعية وتثقيف رجال الجمارك والمركز الصحفي من خلال دورات تمكنهم من الكشف علي الأجهزة.
مخاطر بالجملة
في الوقت نفسه يردد بعض العاملين في المركز الصحفي بالمطار أن التعهد الذي يحرره مندوب المركز الصحفي للجمارك من الممكن أن يساهم في توريط موظف المركز بذاته في سداد المبالغ المستحقة علي المراسل الأجنبي في حالة عدم إعادة التصدير للمعدات الصحفية للخارج مما كان سببا رئيسيا للمطالبات التي خرج بها العاملون من أبناء المركز للهروب منه وطلبوا النقل خارجه.. وهذا التعهد علي عكس التعهدات السابقة قبل حلول الوزير الهارب يوسف بطرس غالي حيث كان التعهد باسم المراسل الأجنبي..
وتوجد مشكلة خطيرة تهدد العاملين بالمركز الصحفي بالمطار حيث أنه من الممكن للمعدات الصحفية أن تُغادر البلاد عن طريق البحر الأحمر أو بطريق البر مرورا بمدينة طابا أو عن طريق السودان.. وهنا تظهر المشكلة الكامنة في نص التعهد الذي يُقر به مندوب المركز الصحفي في المطار والذي يصبح ملتزما بحكم عمله في تعويض الجمارك وسداد المبالغ المستحقة عن الأجهزة في حالة عدم اختفاء المراسل الأجنبي بمعداته وعدم خروجه بها مرة أخري.
القائمة السوداء
وكان أبناء الهيئة قد أعدوا قائمة سوداء تتضمن أسماء الوكالات الإعلانية والمؤسسات الكبري التي تهدد أمن البلاد من خلال تسهيلها لعمليات دخول وخروج الأجانب وخاصة الإسرائيليين إلي البلاد دون أي اعتراضات.. وأكدوا أن وكالة فيديو كايرو التي يمتلكها نادر جوهر تعتلي القائمة.. وقالوا عنها أنها وكالة خدمات ودعاية وإعلانات وتنحصر أعمالها الرئيسية في أنها تتعامل مع جميع المراسلين الإسرائيليين بالإضافة إلي أن هيئة الرئاسة قامت بإسناد كافة الأنشطة الخاصة بالرئيس المخلوع وأسرته إلي الوكالة..
وأصبحت مثلما يقولون " أعمال مبارك وعائلته كانت ملاكي لفيديو كايرو " وهذا الإسناد في حد ذاته يثير التساؤلات العجيبة والتي قد تخلص إلي وجود علاقات حميمة بين الشركة والجانب اليهودي عن طريق أفراد العائلة المباركية..
وما يزيد الأمور حدة أيضا أن الوكالة كان يعمل فيها أحد موظفي الهيئة الكبار السابقين ويدعي المستشار محمود جعفر مدير عام المركز الصحفي الأسبق.. ويردد أبناء المركز الصحفي بشأن جعفر أنه كان المستشار الإعلامي ورئيس مكتب الهيئة في برلين.. ولدي عودته إلي مصر عرض عليه أيمن القفاص رئيس الهيئة السابق أن يتولي منصب رئيس الإدارة المركزية للإعلام الخارجي لكنه رفض وتمسك بمنصبه قبل السفر وطلب أن يعود مديرا عاما للمركز الصحفي إلا أن القفاص رفض ذلك.. ومرت السنوات وخرج جعفر علي المعاش التحق للعمل بالوكالة مستخدما نفوذه وعلاقاته بالمركز الصحفي بماسبيرو لتسهيل عمليات دخول وخروج الإسرائيليين.
مراسلون بلا داع
من ناحية أخري اخترقت " الموجز " الحواجز التي نسجها المتورطون في وقائع الفساد الخاصة بالمركز الصحفي وحصلت علي سجل بأسماء المراسلين المقيمين التي صاحبتهم التعليقات اللاذعة من أبناء الهيئة ومنها علي سبيل المثال المراسل " علي يوسف شرف الدين " والذي يحمل جواز سفر برقم " 1431114 " وجنسيته " لبناني "..
ويقول العاملون في الهيئة أنه يعمل مخرج تليفزيوني وأشهر أعماله مسلسل " الدالي " إلا أنه يحصل علي جميع الامتيازات المخصصة للمراسلين الأجانب المقيمين.. وتساءلوا عن حقيقة مجلة الأمواج اللبنانية التي حصل من خلالها شرف الدين علي الاعتماد من المركز الصحفي ! ؟.. ويليه " عفت عزمي بولس " والمدون أمامه في السجل أنه مراسل لنفس المجلة ويحمل جواز سفر برقم " 2800875 " ومصري الجنسية ولصاحب هذا الإسم روايات عديدة أهمها أنه صاحب محلات أدوات منزلية وديكورات ويعمل بمعاونة شرف الدين في مجال تمويل المسلسلات.. وتحيطه أيضا الاستفهامات بعد اعتماده مراسلا أجنبيا من المركز. !
وأيضا من بين وقائع الفساد داخل المركز الخاصة بمجلة التكامل العربي الخاصة بالدكتور محمد سعيد عكام وجنسيته " سوري " ورقم جواز سفره " 463652 " مؤكدين أنه لا توجد مجلة بهذا الاسم وأنها وهمية واستخدمها عكام بمعرفة مسئولي الفساد في المركز للحصول علي أوراق الإعتماد في المركز.
وأيضا مجلة سوبر جلوبين والتي تصدر عن وكالة خدمات إعلانات في مصر.. ومدون أمامها داخل السجل أحمد ناصر مصطفي مصري وجواز سفره رقم " 2220 ".
وأما وكالة " راما تان الفلسطينية ".. وهي وكالة خدمات ولها 7 محطات أرضية.. وممثلها الدكتور قاسم عزت ويوضح أبناء المركز الصحفي أنها تمتلك محطة في السودان وأخري باليمن وتعمل في مجال تأجير المعدات داخل مصر كما أنها تعد الباب الخلفي لتهريب بعض المعدات إلي مصر.
كما أن وقائع التهريب تتعلق باسم عمرو رمضان والعامل كمخلص جمارك للمعدات الإعلامية ومعتمد من الجهات الأمنية لتخليص متعلقات تليفزيونzdf الألماني إلا أنه يقوم بالتخليص الجمركي لمعظم الوفود الصحفية للمراسلين الأجانب من مختلف الدول الأجنبية بالمخالفة للأعراف والنصوص المعمول بها.. فضلا عن أن الاتهامات تحاصره في عمليات التهريب التخليص الجمركي لشركة " راماتان الفلسطينية".
النصب بالدولار
وكان مدير عام الأمن الأسبق بالهيئة علاء الصاوي قد اكتشف واقعة نصب علي وفد تليفزيون الجزيرة بمبلغ 1500 دولار ارتكبها أحد أفراد المركز الصحفي في المطار بحجة تخليص المعدات الصحفية الخاصة بالوفد.. وكانت مباحث الأموال العامة قد ضبطت الواقعة التي أثبتت أن بعض العاملين بالمركز الصحفي يتقاضون الرشاوي.. وقامت مباحث الأموال العامة بإجبار الموظف المرتشي علي تسجيل المبلغ في دفتر التقارير علي أنه حصل عليه كرشوة علي سبيل تخليص الإجراءات الجمركية الخاصة بفتح شهادة خاصة بالمعدات والتي لايزيد سعرها علي 9.30 قرش.. كما أن أبناء الهيئة يرددون الواقعة التي قام فيها عامل الخدمات المعاونة باعتماد إحدي قوائم المعدات الصحفية علي أنه مدير المركز الصحفي بالمطار بالمخالفة الصارخة للقانون.. وذلك لضعف عدد العاملين بالمركز الصحفي بالمطار.
وقالت مصادرنا داخل وزارة الإعلام أن الإعلامي أسامة هيكل وزير الإعلام الحالي كلف أحد المقربين منه بجمع المستندات الهامة والمتعلقة بفساد الكبار في الهيئة بعدما كشف عن حالة الغضب الجم التي انتابته عندما علم أن الهيئة مرتعا للفساد.. حيث نظم الوزير زيارة للهيئة التقي فيها مع أبناء الهيئة الذين أزاحوا الستار عن وقائع الفساد التي تحتويها جدران الهيئة .. مما جعل خيرت ورجاله المتورطون في ملفات الفساد بالهيئة يرتعدون من الجرأة التي عرض بها العاملون وقائع الفساد الذي استشري علي أياديهم منذ سنوات..
بدأ اللقاء في تمام الحادية عشر صباحا بإحدي القاعات الموجودة بالهيئة وبالتحديد في الطابق السابع.. وفي البداية أعلن أنه توجه إلي الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء لمناقشة أوضاع الهيئة التي تعرضت للإهمال حيث أصبح أداؤها عقيما.
وعرضت إحدي موظفات الهيئة علي الوزير فكرة تغيير اسم الهيئة بما يتفق مع رسالتها الإعلامية السامية.. ووعد هيكل بدراسة الأمر.. كما تحدثت الإعلامية إيمان فؤاد بإدارة الأمريكتين عن وقائع التلاعب في عقود لعاملين المؤقتين.
والتقطت منها الإعلامية وفاء فريد بقطاع الإعلام الخارجي مؤسسة صفحة الفساد في الهيئة العامة للاستعلامات علي موقع الفيس بوك أطراف الحديث بكشف العورات التي أصابت العديد من القرارات الخاصة بتولي أشخاص مناصب قيادية إعمالا بمبادئ الوساطة والمحسوبية في محاولة لتفريغ الهيئة من الكفاءات حتي لا ترتقي بأدائها الإعلامي المتميز.
وتطرقت أيضا إلي الحديث عن المكاتب الخارجية والتي يتم حرمان أبناء الهيئة منها وعرضت علي الوزير الأسماء التي انفردت بها " الموجز " خلال حلقاتها الماضية.. ومن جانبه علق الوزير علي كلماتها مؤكدا أن الامتحانات المؤهلة للسفر إلي المكاتب الخارجية والتي تم إجراؤها مؤخرا سيتم إلغاء نتائجها معلنا أنه سوف يشكل لجنة محايدة بمعرفته وإشرافه شخصيا لإجراء الاختبارات الجديدة ليتأكد الجميع من حيادية الوزارة وأنه سيتم انتقاء الكفاءات طبقا لنتيجة الاختبارات.. ثم طالب شوقي البنا الوزير بتنظيف الهيئة من مفسديها بعد كشف ملفات الفساد بها.