المسئولين فى نظام بن على وذلك فى بيان له اصدرة فى 8 اوت
حيث وصف الغنوشى ذلك القرار بالتراجع فى الثورة التونسية وقارنها بالثورة المصرية التى وضعت
الرئيس السابق مبارك فى قفص المحكمة
وهذا هو نص البيان بالكامل
إطلاق سراح مسؤولين سابقين قرار غير مسؤول
بينما تعيش الثورة المصرية أيام زخم وعنفوان، إذ فرضت على الحكومة اقتياد مبارك وزبانيته المقربين إلى قفص الاتهام، تشهد الثورة التونسية حالة تراجع، تمثلت في الإفراج عن رموز ضالعة في المصائب التي نكب بها شعب تونس خلال أزيد من عقدين على يد المخلوع وأعضاده المقربين، يتقدمهم وزيران سابقان طالما ذبا أمام المحافل الدولية والمحلية على جرائم المخلوع وزيّنا ملفه الحقوقي وساما أحرار البلاد الهوان أمام عدالتها المنكوبة. يضاف إلى ذلك تهريب سيدة العقربي من مطار قرطاج باتجاه باريس، في الوقت الذي اشتكى فيه عدد من الشباب من عمليات تعذيب في مخافر الإيقاف، وسيق عدد آخر إلى ساحات المحاكم، بما يؤكد أن منظومة القضاء في بلدنا لا تزال خاضعة للإملاءات، وأن قضاة الإدارة مازالوا يتمتعون بنفوذهم المعتاد، و قد أكدت جمعية القضاة أن بعض المورطين منهم قد تم تثبيتهم في مواقعهم وترقيتهم في إطار الحركة القضائية الأخيرة، التي أثبتت التلكؤ في إصلاح القضاء وتفكيك منظومة الفساد وتعقب المفسدين.
إن هذا الإستخفاف بدماء الشهداء يخشى أن يكون طريقا للإجهاز على مكاسب الثورة المباركة وتمهيدا لإطلاق سراح النفر القليل من رموز الفساد الذي لا يزال متحفظا عليهم في ظروف مرفهة .
إن حركة النهضة إزاء ما تتعرض له ثورتنا المباركة من محاولات إلتفاف تتجه الى الرأي العام والقوى السياسية والمجتمعية وقوى الشباب إلى المزيد من التنبه واليقظة لما يتربص بالثورة من مخططات للرجوع بالبلاد إلى ماض لن يعود بإذن الله، وإنه دون تمسّك قوى الثورة وحراسها من كل الفئات بوحدتهم وتجاوز خلافاتهم الإيدولوجية على غرار ما فعلوا أيام الثورة المجيدة فإن مكاسبها اليوم تبقى في خطر وإن المتسببين في ما عاناه شعبنا في ظل نظام الإستبداد والفساد سيفلتون من المحاسبة والمساءلة.
ثورتكم أمانة في أعناقكم، فلا تضيعوها.
حركة النهضة
بينما تعيش الثورة المصرية أيام زخم وعنفوان، إذ فرضت على الحكومة اقتياد مبارك وزبانيته المقربين إلى قفص الاتهام، تشهد الثورة التونسية حالة تراجع، تمثلت في الإفراج عن رموز ضالعة في المصائب التي نكب بها شعب تونس خلال أزيد من عقدين على يد المخلوع وأعضاده المقربين، يتقدمهم وزيران سابقان طالما ذبا أمام المحافل الدولية والمحلية على جرائم المخلوع وزيّنا ملفه الحقوقي وساما أحرار البلاد الهوان أمام عدالتها المنكوبة. يضاف إلى ذلك تهريب سيدة العقربي من مطار قرطاج باتجاه باريس، في الوقت الذي اشتكى فيه عدد من الشباب من عمليات تعذيب في مخافر الإيقاف، وسيق عدد آخر إلى ساحات المحاكم، بما يؤكد أن منظومة القضاء في بلدنا لا تزال خاضعة للإملاءات، وأن قضاة الإدارة مازالوا يتمتعون بنفوذهم المعتاد، و قد أكدت جمعية القضاة أن بعض المورطين منهم قد تم تثبيتهم في مواقعهم وترقيتهم في إطار الحركة القضائية الأخيرة، التي أثبتت التلكؤ في إصلاح القضاء وتفكيك منظومة الفساد وتعقب المفسدين.
إن هذا الإستخفاف بدماء الشهداء يخشى أن يكون طريقا للإجهاز على مكاسب الثورة المباركة وتمهيدا لإطلاق سراح النفر القليل من رموز الفساد الذي لا يزال متحفظا عليهم في ظروف مرفهة .
إن حركة النهضة إزاء ما تتعرض له ثورتنا المباركة من محاولات إلتفاف تتجه الى الرأي العام والقوى السياسية والمجتمعية وقوى الشباب إلى المزيد من التنبه واليقظة لما يتربص بالثورة من مخططات للرجوع بالبلاد إلى ماض لن يعود بإذن الله، وإنه دون تمسّك قوى الثورة وحراسها من كل الفئات بوحدتهم وتجاوز خلافاتهم الإيدولوجية على غرار ما فعلوا أيام الثورة المجيدة فإن مكاسبها اليوم تبقى في خطر وإن المتسببين في ما عاناه شعبنا في ظل نظام الإستبداد والفساد سيفلتون من المحاسبة والمساءلة.
ثورتكم أمانة في أعناقكم، فلا تضيعوها.
حركة النهضة