بطريقة كلها إبداعع وإصرار على أحقية مطالبهم قام أطباء الجزائر بعملية التبرع بالدم ردا على تعنت السلطات التي قامت بالخصم من أجورهم ، وقد نقل المتحدث باسم هذا التنظيم، الدكتور مروان سيد علي، استنكار جل المقيمين لفحوى التعليمة التي وجهتها وزارة الصحة مؤخرا إلى مديري المستشفيات، تأمرهم فيها بالشروع في تطبيق عقوبات من ''الدرجة الثانية والثالثة'' ضد الأطباء المضربين، وتعني على التوالي التوبيخ والفصل من العمل، حيث اعتبر المتحدث هذا الإجراء الذي لم يفاجئ الأطباء ''بالخطإ الجسيم''، وأضاف قائلا بأن الوزير عندما صرح لوسائل الإعلام بأن حل أزمة الأطباء المقيمين لم يعد من اختصاصه، يكون قد اعترف رسميا بعجزه عن التكفل بانشغالات مستخدمي قطاعه ''وفي هذه الحالة لم يتبق له سوى الاستقالة من منصبه''، مشيرا إلى أن القانون الأساسي المعدل لم يصدر لحد الآن.
من جهة أخرى، جدد مصدرنا تمسك الأطباء المقيمين بمطلب إلغاء البندين الواردين في المرسوم رقم 709 الذي أصدرته وزارة التعليم العالي في ديسمبر الماضي، والمتعلقين بتمديد مدة بعض التخصصات وجعل الامتحانات البينية ''إقصائية'' حتى وإن كان الطبيب في آخر سنة من التخصص. مضيفا بأن رؤساء عدد من اللجان البيداغوجية يرفضون تنفيذ تعليمات الوزير حراوبية الذي طلب فيها تجميد هذا المرسوم ومراجعته.