قال رسول الله ً ( زكاة الفطر طهره للصائم من اللغو والرفث وطعمه للمساكين فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة و من أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات ) رواه أبو داود وابن ماجه .

عن بن عمر قال ( فرض رسول الله زكاة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير على العبد والحر والذكر والانثي والصغير والكبير من المسلمين وأمر بها أن تؤدي قبل خروج الناس إلى الصلاة ) متفق عليه .

الأصناف الواجب إخراجها اختلف الفقهاء في الأصناف الواجب إخراجها يقول الحنابلة الواجب منها خمسة أصناف ( التمر – الزبيب – البر – الشعير ) .

ولقد تعرض بن القيم لاختلاف الفقهاء وخلص إن النبي فرض صدقة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير أو صاعا من زبيب وهذه كانت أغلب أقواتهم بالمدينة فإذا كان قوتهم من غير الحبوب أخرجوا فطرتهم من قوتهم .

جواز إخراج القيمة فى زكاة الفطر قال بن القيم " الزكاة تابعة لمصلحة المعطي صاحب المال ومصلحة الفقير ونفعه ولا نكلف إحداهما فوق طاقته حتى لا تنتفي السهولة واليسر عن الشريعة حيث ورد عن بعض الفقهاء الأحناف إن المعتبر هو الأكثر منفعة للفقير، ويقول ابوجعفر الطحاوى أداء القيمة أفضل لأنه اقرب إلى منفعة الفقير .

ورد فى حاشية ابن عابدين دفع القيمة أفضل من دفع العين وخلاصة القول من أراء الأحناف هـو إتباع ما هو أنفع لحاجة الفقير ولقد أيد رأى الأحناف من الفقهاء المعاصريـن ( الشيخ شلتوت والغزالي والقرضاوى ) وغيرهم .

حساب مقدار زكاة الفطر يقول جمهور الفقهاء إن مقدار زكاة الفطر عن الفرد الواحد صاع من طعام أو صاع من أقط أو صاع من تمر أو صاع من شعير أو صاع من زبيب .

قياس زكاة الفطر بالمكاييل والموازين المعاصرة (إذا وزن الصاع بالمكاييل المعاصرة فانه يختلف حسب الشيء الموزون) ومثال ذلك الصاع من القمح يزن2.176 كيلو جرام، الصاع من الأرز يزن 2.520 كيلو جرام، الصاع من العدس يزن2.185كيلو جرام-الصاع من الفول يزن 2.250 كيلو جرام، أي متوسط 2.250 كيلو جرام والأحوط 2.5 كيلو جرام .

وتؤدي زكاة الفطر عينا من الأصناف المذكورة أو من اغلب قوت الناس في البلد التي يقيم فيها المزكي فعلى سبيل المثال إذا كان اغلب قوت الناس هو الأرز ففي هذه الحالة يخرج 2.5 كيلو جرام من الأرز عن كل فرد أو تقوم قيمة الصاع من اغلب قوت الناس وتخرج الزكاة بما يعادل القيمة نقدا .

على من تجب زكاة الفطر

تجب زكاة الفطر على العبد والحر و الذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين ويخرجها المسلم عن نفسه وعن من تلزمه نفقتهم مثل الزوجة، الأولاد، الخادم وكذلك الوالدين وهى واجبه على كل فرد غربت عليه شمس آخر يوم من رمضان وعلى ذلك من توفى خلال رمضان قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان فليس عليه زكاة الفطر وكذلك من ولد له مولود في أخر يوم من رمضان فعليه أن يؤدي عنه زكاة الفطر ويرى جمهور الفقهاء عدم وجوب زكاة الفطر على الجنين ولكن الإمام احمد يري وجوبها عليه .

شروط وميقات إخراج زكاة الفطر

ومن شروط إخراج زكاة الفطر ما يلي :-

1- أن يكون المزكي مسلما لأنها مرتبطة بالإسلام وهي عبادة مالية ومن ثم ليس على الكافر صدقة الفطر .

2- أن يكون لدى المزكي قوته وقوت من تلزمه نفقتهم .

3- تسرى على من أدرك آخر يوم من رمضان .

ميقات إخراج زكاة الفطر :-

- لا يجوز تأخير زكاة الفطر إلى ما بعد صلاة العيد بمعنى أن المسلم يجب أن يخرجها قبل صلاة عيد الفطر لقول رسول الله من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أدها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات .

- ويجوز دفعها في أي يوم من أيام رمضان كما يجوز تقديمها قبل شهر رمضان ما دامت النية متعلقة بزكاة الفطر .

مكان إخراج زكاة الفطر :-

الأولي و الأفضل أن تخرج زكاة الفطر في المكان الذي يقيم وصام فيه المزكي إما لو صام رمضان في غير بلده الأصلي لسفر فيخرجها في البلد الذي صام فيه وقد أجاز الفقهاء المعاصرين نقلها إلى مكان آخر إذا لم يوجد فقير أخر أو مستحق للزكاة في ذلك المكان أو لصلة رحم من مستحقي الزكاة .

اللهم أعز الاسلام والمسلمين

اللهم امين يارب العالمين جازاك الله خير