السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اقدم لكم اليوم قصة هذا الفرنسي الذي اعتنق الاسلام بسبب أخلاق المسلمين.
صام رمضان ويخطط لزيارة مكة.
لم تكن الدعوة المباشرة هي السبب وراء إسلام المواطن الفرنسي روبالو فريديريك؛ لكن أخلاق المسلمين بالجزائر كانت العامل الرئيس وراء تحوله من المسيحية للدين الحنيف.
ويقول فريديريك -الذي أصبح اسمه "أحمد"- إن إحساسا جميلا بالانتماء راوده بين الجزائريين لما كُلّف بإدارة مشروع لشركة فرنسية بمدينة الأربعاء بالبليدة العام الماضي، فرغم اختلاف الدين فإنهم قبلوه كفرد في المجتمع بشكلٍ خلّف لديه انطباعا مشرفا عن المسلمين.
وما زاد إعجابه بالعاملين معه بالمشروع الذي يديره أنهم لم يكونوا يدعونه لاعتناق ديانتهم بشكل مباشر؛ بقدر ما كانت تصرفاتهم من صدق وأمانة وخوف من الله تدعوه إلى الإسلام، بحسب صحيفة الشروق الجزائرية.
تجربة إيمانية
ويوضح أحمد قائلا: "في تلك الفترة تصادف وجودي بالجزائر مع شهر رمضان، ورأيت جميع الموظفين صائمين، ففكرت أن أجرب الصيام معهم، وفعلا صمت شهر رمضان كاملا، وعشت جوا روحيا لم أنعم بمثله في حياتي".
وفي العيد الأضحى دعته عائلة جزائرية لمشاركتهم الاحتفال به فاستهوته تقاليد المجتمع، وكذا صور التراحم العائلي، وبدأت تنضج الرغبة بداخله لاعتناق الإسلام.
ورغم معارضة والديه وإخوته فكرة اعتناقه الإسلام إلا أنه قد وصل إلى درجة من الإيمان والوعي بشكل جعل روحه تهتز، وتسيطر عليها الرغبة المُلِّحة في نطق الشهادتين، وهو ما تم بالفعل مؤخرا في نظارة الشؤون الدينية بالبليدة.
وحاليا يعيش أحمد بالجزائر، وتزوج من سيدة جزائرية تساعده على تعلم اللغة العربية، وحفظ سورا من القرآن، بينما يخطط هو لزيارة بيت الله الحرام.