العلاقة بين المرأة والرجُل لُغز حير الكثير والكثير منذ بدء الخليقة ومع تنوع طبائع النساء والرجال وتعقدها أصبح البحث عن آراء السابقُون ودراسة تجاربهم من أهم وأقرب الطرق لتفادى المشاكل والتوتر فى العلاقات الغرامية سواء إنتهت بالنهاية الإستثنائية وهى الارتباط أو بالنهاية المعروفة وهى الفراق .
وفى هذا الموضوع سأعرض رؤيتى ووجهة نظرى فى تعامل الجنسين كُل مع الآخر وكيفية الوصول دائِماً إلى مكاسب أبدية فى العلاقة بين الرجل والمرأة .
لا يخفى علينا جميعاً كرجال أن الحياة بدون إمرأة جحيم لا ينتهى فنحن كبشر نلتمس الحنان والرعاية والوفاء ونسعى إليهم دائِماً وحيث أن الله جعل لنا أزواجاً لنسكن إليها فلم يُترك لنا الخيار إذا أردنا أن نحيا حياة طبيعية فلا مفر من الزواج ، والزواج مفهوم واسع جدا ولكن
الجزء الأهم فيه هو الرغبة الحقيقية فى النجاح وتحمل المسؤُولية والعمل على تبسيط الأمور دائِماً حتى وإن كانت صعبة فالأمل يعطى الفرصة للإنتظار ومن ثم التروى فى إتخاذ القرار مثل قرار الإنفصال الجزئى أو الطلاق .
ليس من المعقول أبدا التسرع فى إتخاذ مثل تلك القرارات أو الحكم عليها فى نفس اللحظة التى تقع بها لأن الغضب دائماً ما يحجب الحقيقة والرؤية الصحيحة .
وأقولها بصدق أننى حين أتعامل مع الجنس الآخر لا أقبل إلا بوضع القائد صاحب الكلمة الأولى والأخيرة ورغم أن ذلك يحدث بأساليب ملتوية وطرق طويلة إلا أننى أصل فى النهاية إلى الإقناع بوجهات نظرى وأعتبر أن هذا الطريق هو أقصر الطرق كى تمتلك قلب المحبوب وليس أن نفرض آراءنا بالصوت العالى أو بإتخاذ المواقف وإعطاء الخيارات ما بين التبعية للرأى أو الإنفصال .
إن العلاقات الغرامية كثيرة ومتعددة ولكن يربطها رابط واحِد أنها جميعاً تندرج تحت مُسمى الحب الذى كثيراً ما نظلمه ونقسو عليه ونلعنه ونلعن اليوم الذى تأكدنا فيه أننا قد مرضنا به .
أعجبنى كثيراً ما قاله سيمون دى برافو فى وصفه للحب حينما قال أن الحب هو اللعبة الوحيدة الذى يشترك فيها إثنان وإما يكسبان معاً أو يخسران معاً ، ما معناه أن
الطرف الذى يسعى لمكسب شخصى أو إنتصار فى الفكر على الآخر هو خاسر فى النهاية لأنه يضع التحدى عقبة أمام الإنسجام والتوافق مع الطرف الآخر .
لقد أحببت وخذلنى الحُب ولكننى طالما ينبض قلبى سأبحث عنها ، لأنثر على خدها ما جمعت فى سنوات عمرى من ورود .
هذه كلمتى لمن أراد النهاية السعيدة فضلوا الطرف الآخر دائماً عليكم وستجدون أن الدنيا قد تغيرت تماماً.