ألقى أعوان حرس الحدود والحرس البحري الإيطالي نهاية الأسبوع الفارط القبض على 101 مهاجر غير شرعي يحملون الجنسية التونسية بعد اعتراضهم قبالة السواحل الجنوبية الإيطالية بينما كانوا مبحرين على متن مركبين.
وقالت صحيفة إيطالية أن طاقم مروحية عمودية تفطن لوجود مركب يقل عشرات الحارقين على بعد نحو 15 ميلا جنوب جزيرة بيلاجي المحاذية لجزيرة لمبدوزا بأقصى الجنوب الإيطالي فأشعر السلطات البحرية التي تحولت إلى النقطة البحرية المشار إليها واعترضت المبحرين خلسة فتبين أنهم تونسيون(بينهم فتاة) أبحروا من السواحل الجنوبية التونسية فتم اقتيادهم إلى ميناء لمبدوزا ومنه إلى المعتقل.
وبعد بضع ساعات من العملية الأولى اعترضت خافرة بحرية مركبا يقل 22 مهاجرا غير شرعي تبين إثر التحريات أنهم تونسيون، وقد نقلوا بدورهم إلى معتقل لمبدوزا الذي بلغ عدد نزلائه من التونسيين عتبة الألف، وهو ما دعا بالوزير الإيطالي روبارتو ماروني إلى التفكير الجدي في القدوم مجددا إلى تونس للتفاوض مع الحكومة المؤقتة وبحث سبل اتفاقية جديدة بين البلدين للحد من تدفق عمليات اجتياز الحدود خلسة بحرا التي تشهدها السواحل الإيطالية منذ أيام.
إلى ذلك قالت وسائل إعلام محلية ان المندوب المفوض لحالات الطوارئ الإنسانية المكلف بالمهاجرين غير الشرعيين بشمال إفريقيا جابريلي فرانكو وممثل رئيس البعثة في إيطاليا ومالطا للمنظمة الدولية للهجرة خوزيه انخيل وقعا اتفاقا بشأن مشروع الترحيل الطوعي للمهاجرين غير الشرعين، وفي هذا الإطار قال ذات المصدر أنه من المنتظر ان يتم ترحيل حوالي 600 "حارق" جلهم من التونسيين باعتبار قرب انتهاء صلاحية وثائق الإقامة التي منحت إليهم في أفريل الفارط بتكلفة تقدر بنحو مليار و800 ألف دينار تونسي.