نجوم مصرية
منتديات نجوم مصرية المنتدى العام منتدى الحوار العام



تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل




فوائد الزواج المبكر في الاسلام.....(الجزء الثاني)

 

تأملوا معي هذا النداء الإلهي لكل مؤمن: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) [النور: 30]. لو أن الناس طبقوا هذا الأمر الإلهي هل ستبقى إصابة واحدة في العالم!

الأولاد غير الشرعيين

في الولايات المتحدة الأمريكية ارتفعت معدلات الولادات الناتجة عن زواج غير شرعي حتى وصلت إلى 37 % (إحصائيات 2004)، والغريب أن ظاهرة الأولاد غير الشرعيين في الغرب أصبحت مقبولة من قبل الرجال والنساء على حد سواء.

وتقول الدراسة المنشورة على موقع BBC إن نسبة الأولاد غير الشرعيين في بريطانيا كانت 12 % في عام 1998 وقفزت إلى 42 % عام 2004 (Office for National Statistics). أما في دول أوربا الغربية فنسبة الأولاد غير الشرعيين (أي أولاد الزنا) تصل إلى 33 % (the annual ONS’ Social Trends report).

لقد أصبحت نسبة الرجال الذين يعيشون مع زوجات غير شرعيات 24 % ونسبة النساء اللاتي يعشن مع أزواج غير شرعيين أصبحت 25 % (ONS, 2004).

رسم بياني يمثل نسبة الأولاد غير الشرعيين في بعض دول أوربا، ونلاحظ أن النسبة في السويد مثلاً وصلت إلى 55 % عام 2004. وفي أفضل الحالات مثل إسبانيا فإن النسبة وصلت في العام 2003 إلى 22 %، فتأملوا معي: من كل 100 مولود هناك من 22 إلى 55 مولود غير شرعيين، ألا ترون معي أن هذه مؤشرات لانهيار حضارة الغرب! (المرجع BBC).

الاغتصاب: من نتائج العزوف عن الزواج

لا تعجب عزيزي القارئ إذا أخبرتك أنه في بلد هو الأكثر تطوراً في العالم يمكن أن تتوقع حدوث اغتصاب لامرأة أو فتاة كل دقيقتين ونصف!! وتقول الإحصائية إن من بين كل ست فتيات في أمريكا هناك فتاة على الأقل تم اغتصابها ذات يوم!!! وفي عام واحد تغتصب 200000 امرأة، وهذا كل عام! وبالطبع هذه إحصائيات رسمية، أما الأرقام الحقيقية فهي أكبر من هذا بكثير!!

حتى إن دول كثيرة في الغرب خصصوا أرقام هواتف خاصة لتشجيع الفتيات على الاتصال للإبلاغ عن حالات الاغتصاب، لأن معظم الحالات لا يتم الإبلاغ عنها، وهناك مشافي ضخمة جداً لعلاج الآثار النفسية التي تعاني منها الفتاة التي تم اغتصابها، كذلك هناك مقررات تُدرَّس في الجامعات عن علاج النتائج الخطيرة للاغتصاب وأثر هذه الظاهرة المدمرة للمجتمع.

ولذلك فإن معظم حالات الاعتداء الجنسي التي تقع على النساء تأتي من معارفهن وأصدقائهن ومن لهم علاقة حميمة بهن. ويقول العلماء الذين درسوا هذه الحالات: إن ثلاثة أرباع حالات الاغتصاب تتم من قبل الأصدقاء والمعارف والأشخاص ذوي الصلة المباشرة بالفتاة (National Crime Victimization Survey, 2005). ومعظم هذه الحالات تتم في بيت هذا الصديق أو ذاك!

لذلك فإن الابتعاد عن طريق الله والإعراض عن ذكره يعرض صاحبه لضنك العيش، فلن يكون سعيداً في الدنيا، أما في الآخرة فالعذاب بانتظاره، لقد كان في الدنيا ينظر إلى ما حرم الله ويمتع نظره بالفواحش ولذلك سوف يفقد هذا البصر يوم القيامة ويحشره الله أعمى، يقول تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى * وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآَيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى) [طه: 124-127].

الآثار الخطيرة لظاهرة الطلاق

إن الله تعالى قد أمرنا أن نتفكر في هذه الآية (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21]، وذلك لهدف كبير ألا وهو أن ندرك نعمة الله علينا وأن نسكن إلى أزواجنا ونقترب أكثر ونزيد المودة والرحمة فيما بيننا، أما إذا خالفنا وصية النبي الأعظم (استوصوا بالنساء خيراً) وخالفنا الوصية الإلهية: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) [النساء: 19]، في هذه الحالة سوف تكون العواقب وخيمة.

في أمريكا الإحصائيات دقيقة جداً لحالات الزواج والطلاق، وفي دراسة ميدانية يقول الباحث Gordon Berlin إن الحياة الزوجية المستقرة هي أساس التقدم والنجاح في كل المجالات، وإن معظم الأولاد الذين يفشلون في التعليم أو يتركون الدراسة مبكراً هم أبناء لأبوين مطلقين! كذلك فإن نسب الأولاد الذين ينحرفون باتجاه السرقة والمخدرات وغير ذلك أيضاً أكبر في حالة الأبوين المطلقين. ويمكنك أن تتوقع عزيزي القارئ أن نسبة الطلاق يمكن أن تصل في أمريكا إلى 50 % في بعض السنوات!

دعاء تيسير الزواج

أخي المؤمن، أختي المؤمنة، كلّنا يطمح أن يرزقه الله الزوج الصالح أو الزوجة الصالحة، ولكن هناك مشكلة يتعرض لها الشباب والبنات اليوم على حد سواء، وهي مشكلة تأخر الزواج. وقد وجدتُ بعد دراسة معمقة لهذا الموضوع استمرت عدة سنوات أن التوكل على الله هو أقصر طريق لتيسير الزواج، وأن نرضى بما قسمه الله تعالى لنا، فالله يعلم ونحن لا نعلم، وأنه يجب أن نيسِّر على أنفسنا أولاً حتى ييسِّر الله لنا!

ومن الوسائل الفعالة لتيسير الزواج الإكثار من الدعاء، مثلاً يمكن أن ندعو كل يوم سبع مرات بدعاء سيدنا زكريا عليه السلام: (رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ) [الأنبياء: 89]. والإكثار من قراءة سورة الإخلاص، وقراءة هذه الآية أيضاً: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21]، وقراءة سورة الفاتحة سبع مرات.

إخوتي في الله!

هذه المعلومات والإحصائيات ليست لمجرد الاطلاع، بل هي وسيلة لنتفكر في آية من آيات الله تعالى وهي “الزواج” وأن الله تعالى أودع بين الزوجين مودة ورحمة لا تأتي إلا بالزواج، وإذا ما تذكرنا نتائج الدراسات الجديدة حول الاستقرار النفسي، حيث وجدوا أن الأزواج أكثر استقراراً من الناحية النفسية من غيرهم، ندرك عندها معنى قوله تعالى: (لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا)، وندعو بدعاء المؤمنين: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا) [الفرقان: 74].

دراسة علمية: الزواج وسيلة لتحسين الدخل

قبل أكثر من 1400 سنة نزل قوله تعالى: (وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [النور: 32]. وهذه الآية تؤكد أن الزواج يمكن أن يكون سبباً للغنى لقوله تعالى: (إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ).

ولكن بعض الناس في الجاهلية كان يخشى الفقر فكانوا يقتلون الأولاد أو يدفنوا البنات في التراب، ولذلك نزل قوله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا) [الإسراء: 31]. ففي هذه الآية تعهد الله برزق الأولاد ورزق الآباء.

وبالطبع لم نكن نعلم من قبل أن هذه الآية تخفي إعجازاً علمياً، فالمؤمن كان يؤمن بهذه الآية ويقتنع بأن الله قادر على أن يرزقه، ولكن ضعيف الإيمان يقول: من أين يرزقني الله وكيف ومتى…؟

أما الملحد فليس لديه قناعة بهذه الآية، وهو يعتقد أن الزواج أو الأولاد هو مشكلة اقتصادية، ولذلك نجد الناس في الغرب قد اعتمدوا هذه القاعدة واقتصروا على طفل أو طفلين كحد أقصى. ولكن لم يكن أحد يتخيل أن مجرد الزواج هو وسيلة لزيادة الدخل!!

فقد نشرت مجلة التايم الأمريكية دراسة مؤخراً أجريت في جامعة أوهايو، وأظهرت أن المتزوجين، ولديهم أطفال، ترتفع دخولهم بمقدار 16 في المائة سنوياً، مقارنة بثمانية في المائة لدى غير المتزوجين.

وفي دراسات سابقة تبين أن منافع الزواج لا تقتصر على الفوائد التي عرفت سابقاً والمتعلقة بالاستقرار، وإنما تعدَّت ذلك إلى خفض نسبة الفقر في المجتمع.

فقد قامت الباحثتان الاجتماعيتان ماريا كانشين من جامعة وسكنسن، وديبورا ريد مديرة الأبحاث في مركز ماثماتيكا للبحوث السياسية، بإجراء دراسة نشرت في كتاب “تغيير الفقر.. تغيير السياسات”، تناولتا فيها تأثير انخفاض معدلات الزواج، وارتفاع معدلات الطلاق، وتأثيرها في مستوى الفقر.

وبينت الدراسة أن عدد السكان الذين يقعون تحت خط الفقر في الولايات المتحدة سيرتفع بمقدار 2.6 في المائة بسبب كثرة حالات الطلاق، بعدما تبين لهما أن المرأة المتزوجة لديها فرصة أكبر في إيجاد عمل بدخل أكثر من نظيرتها غير المتزوجة.

كما بينت الدراسة أن وجود زوج أو زوجة في البيت، يؤدي إلى رفع الحالة المعنوية لكليهما، ما يؤدي إلى إنتاجية أكبر لهما وب زيادة الدخل الناتج من عملهما. وأوصت الدراسة بتوفير أماكن لرعاية الأطفال الصغار في مقار العمل، ما سيشجع غير المتزوجات على القيام بهذه الخطوة، دون الخوف على أولادهن، أو اعتبارهم عائقاً أمام تطورهم الوظيفي.

وهذا يعني أيها الأحبة أن الزواج وسيلة لزيادة الدخل، وهذه حقيقة علمية وليست مجرد مقولة! ومن هنا نستطيع أن ندرك أن الآية الكريمة تحوي إعجازاً، فمن الذي أخبر النبي الكريم بأن الزواج يمكن أن يكون سبباً في غنى الإنسان؟ إنه القائل: (إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ).

ولذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر على ذلك الرجل الذي أراد العزوف عن الزواج، وقال: (النكاح من سنتي فمن لم يعمل بسنَّتي فليس مني) [السلسلة الصحيحة للألباني]. إن سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم دائماً وبعدما ينكرها الملحدون نجد علماءهم ينادون بها، فماذا يدل ذلك؟ إنه يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم على حق، فهل سيبقى الملحدون يشككون بهذه السنة النبوية العظيمة؟!

إذا أردت الابتعاد عن السرطان فعليك بالزواج!!

يرى الباحثون أن التوتر في الحياة الزوجية يؤثر على فرصة النجاة من السرطان، فقد أظهرت دراسة حديثة أن المتزوجين أكثر استعداداً لمقاومة السرطان والنجاة منه بينما المنفصلون أو المطلقون أقلّ قدرة على مقاومته.

قام باحثون أمريكيون من جامعة انديانا بتحليل البيانات التي جمعت من 3.8 مليون شخص شخصت إصابتهم بالسرطان بين عامي 1973 و 2004. وقد وجدوا أن المتزوجين منهم فرصتهم أفضل في تجاوز فترة السنوات الخمس تبلغ 63 في المائة مقارنة مع نسبة 45 في المائة في حالة المنفصلين أو المطلقين حسبما ذكرت دورية السرطان. وقال فريق الباحثين إن وطأة الانفصال ربما تؤثر على معدلات البقاء على قيد الحياة.

وكانت دراسات سابقة قد بحثت في تأثير الزواج على النتائج الصحية. وقد وجد الكثيرون تأثيراً مفيداً للزواج وأشار الخبراء إلى أن الحب والدعم الذي يقدمه شريك أو شريكة الحياة، ضروري لمقاومة المرض.

درس الباحثون معدلات البقاء على قيد الحياة بعد 5 و10 سنوات بالنسبة للمرضى المتزوجين، الأرامل والمطلقات، وكذلك الذين كانوا يمرون بفترة الانفصال عن الحياة الزوجية في وقت التشخيص. ووجد الباحثون أن أكثر الناس مقاومة للمرض هم المتزوجون ثم يأتي بعدهم المرضى الذين لم يسبق لهم الزواج من قبل، يليهم المطلقات ثم الأرامل.

تقول الباحثة الدكتورة جوين سبرين: المرضى الذين يمرون بمرحلة الانفصال عن الزواج في وقت التشخيص يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للتدهور. إن تحديد العلاقة بين التوتر الناتج عن العلاقات بين الزوجين في وقت التشخيص قد يؤدي إلى التدخل المبكر مما يمنح المريض فرصة أفضل لتحقيق الشفاء.

ماذا نستفيد من هذه الدراسة؟

1- في كل يوم تظهر فوائد طبية جديدة للزواج، وهناك دراسات أثبتت الفوائد النفسية العديدة للزواج، ويمكن القول إن الزواج حاجة وضرورة ملحة للبشر، أما العزوف عن الزواج فهو أمر يخالف الفطرة. وهذا يتفق مع تعاليم الدين الإسلامي الذي هو دين الفطرة السليمة.

2- عندما نادى الملحدون في العصر الحديث بعدم الزواج واعتبروه عادة شخصية يمكن لمن أحب أن يستغني عنها، كانوا مخطئين جداً، لأن هذه الدعوة تخالف طبيعة الإنسان، وقد ثبُت علمياً أن العزوف عن الزواج يجلب الأمراض الجسدية والنفسية لصاحبه.

3- لقد وفر الإسلام علينا عناء البحث والتجربة وأعطانا مباشرة التعاليم الصحيحة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما أنا أعلمكم بالله وأخشاكم له ولكني أقوم وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنَّتي فليس مني) [البخاري ومسلم].

ولذلك يا أحبتي يمكن القول: إن كل التعاليم التي جاء بها نبيّ الرحمة صحيحة ولو لم تثبتها الدراسات والتجارب العلمية، فهل نقتدي بهذا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام؟

فوائد طبية جديدة للزواج المبكر

وجد بحث أسترالي أمريكي مشترك أن الأطفال الذين يولدون لآباء أكبر سناً يتمتعون بذكاء أقل من أقرانهم لآباء أصغر سناً. وتناقض النتائج المثيرة للدهشة، وبحدة، دراسات سابقة بينت أن الأمهات الأكبر سناً ينجبن أطفالاً سجلت بينهم نسبة ذكاء تفوق المتوسط.

وقال كبير الباحثين، جون ماكغراث، من “معهد كوينزلاند للمخ” Queensland Brain Institute، إن النتائج هي الأولى من نوعها عالمياً، وذات مضمون للرجال في المجتمعات الغربية، ممن يؤجلون الأبوة حتى بلوغ الأربعين أو أكثر.

وأضاف قائلاً: “النتائج مباغتة، لاسيما وأن هناك اعتقاداً بأن سنّ الوالد ليس بأهمية عمر الوالدة.. ولكننا تحصلنا على مزيد من الأدلة بأن عمره لا يقل أهمية كذلك، فكلما كان الأب أكبر سناً، ساءت نتائج الأطفال في اختبارات الذكاء.”

وخلص الباحثون بعد معاينة بيانات 33 ألف طفل في الولايات المتحدة، خلال الفترة من عام 1959 و1965، تراوحت أعمار أبائهم بين سن 15 إلى 65 عاماً، إلى أن مستوى أداء الأطفال المولودين لآباء كبار السن، كان أقل في اختبارات الذكاء. وأجريت الاختبارات على أطفال في سن ثمانية أشهر، وأربعة أعوام وسبعة أعوام.

والدراسة، التي نشرت في دورية “المكتبة العامة لطب العلوم” الأمريكية، هي الأولى التي تقرن بين سن الآباء وذكاء الأطفال. وكانت دراسات سابقة قد وجدت أن أطفال الآباء كبار السنّ، عرضة أكثر لمخاطر الإصابة بمشاكل صحية منها: عسر النطق dyslexia، والشيزوفرينا، والتوحد، والصرع إلى جانب التقزم dwarfism.

وظل الرابط بين سن الوالد ومعدل ذكاء أطفاله قائماً ومهمّاً، حتى بعد وضع العلماء في الحسبان، عوامل أخرى مثل الحالة الاجتماعية-الاقتصادية والصحة العقلية للآباء. وأضاف ماكغراث: “بصراحة.. دهشنا من إيجاد مثل هذا الرابط الواضح.” وقال العالم إنه لم يستخلص كيفية تأثر الأطفال، وفي مراحل متقدمة من حياتهم، بكبر سن والدهم، لأن الدراسة اقتصرت على الأطفال حتى سن السابعة.

ماذا نستنتج من هذه الدراسة؟

بلا أدنى شك فإن النظرة الغربية للزواج غير صحيحة، فطالما تغنى الغرب بأنه من الأفضل أن يؤخروا سن الزواج حتى الأربعين أو أكثر، ولكنهم صُدموا بالنتائج العلمية لهذه الدراسة وغيرها، فأصبحوا ينادون بضرورة الزواج المبكر، بهدف تحسين النسل ورفع مستوى ذكاء الأجيال القادمة.

ونقول إن النبي صلى الله عليه وسلم وجّه هذا النداء للشباب وقبل ألف وأربع مئة سنة!! وذلك عندما قال: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج)، وهذه الدعوة النبوية للشباب وليس للكهول! تتفق تماماً مع ما يشجع عليه العلماء اليوم وبعدما خاضوا تجارب مريرة.

وهذا يثبت أن الإسلام هو الدين الحق، وليس كما يدعي المبطلون أنه دين التخلف، وهكذا كلما كشف العلماء شيئاً جديداً وجدناه مطابقاً لما جاء به ديننا الحنيف. نسأل الله تعالى أن يحبّبنا بهذا الدين ويزيدنا اعتزازاً وفرحاً بانتمائنا لدين الفطرة – الإسلام. وصدق الله عندما قال: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [آل عمران: 85].
تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل



حقائق علمية حول الزواج المبكر وفوائده

كلما اكتشف العلماء حقيقة علمية جديدة وجدتُ أن النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام لم يغفل ذكرها! فالقرآن كتاب العجائب يحوي أسرار السموات والأرض، والسنة المطهرة لا شك أنها وحي من الله تبارك وتعالى، ولذلك فهي مثل القرآن تحوي أسراراً وعجائب ومعجزات لا تُحصى.

وقبل أن أعرض على أحبتي القراء اكتشاف العلماء الأخير حول الزواج المبكر، أتذكر معكم كيف كان الملحدون والعلمانيون يسخرون من أحاديث النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم، وكيف كانوا يهزأون من الزواج المبكر عندما أمرنا النبي به في قوله: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج)! وكانوا يقولون: إن محمداً لم يكن له هم سوى الزواج والأولاد، ويأتي العلم ليكشف صدق هذا النبي وكذب كلام الملحد!

فمنذ عدة سنوات وبعدما تفاقمت مشكلة الإيدز والأمراض الجنسية التي تصيب ملايين البشر بسبب الزنا والفواحش، بدأ بعض الباحثين يطلقون النداءات على ضرورة أن يكون الزواج مبكراً للحفاظ على صحة الفرد، وإنقاذه من الموت فيما لو استغرق في الفاحشة والشذوذ الجنسي.

لقد وجد العلماء أن الزواج “المتأخر” أي الذي يحدث بعد سن الأربعين له مساوئ اجتماعية ونفسية. فالحالة النفسية للإنسان تتحسن كثيراً عندما يكون له زوجة وأولاد، ولاحظت بعض الدراسات أن غير المتزوجين من كبار السن يكونون أكثر عرضة للإصابة بالنوبة القلبية والاضطرابات النفسية.

ثم جاءت بعض الدراسات لتؤكد على ضرورة “إشباع” الجانب العاطفي لدى الإنسان ليتمتع بصحة أفضل، فأكدوا أن المتزوجين أكثر سعادة ويتمتعون بجهاز مناعي أقوى من أولئك الذين فضلوا العيش وحيدين من دون زوجة، وهنا ربما يتجلى قول الحق تبارك وتعالى عندما حدثنا عن آية من آياته فقال: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21]. فهذه الآية تشير بوضوح إلى الاستقرار النفسي الذي يحدث لدى الإنسان بعدما يتزوج من خلال كلمة (لِتَسْكُنُوا)، كذلك تشير الآية إلى إشباع الجانب العاطفي من خلال قوله (مَوَدَّةً وَرَحْمَةً)، وهذه معجزة علمية لم يكن أحد يدركها، بل كان الرهبان يظنون أن الزواج ضار بالإنسان فكانوا يعزفون عنه ولذلك قال الحبيب الأعظم (لا رهبانية في الإسلام)!!!






المقال "فوائد الزواج المبكر في الاسلام.....(الجزء الثاني)" نشر بواسطة: بتاريخ:



اسم العضو:
سؤال عشوائي يجب الاجابة عليه

الرسالة:


رابط دائم

مواضيع مشابهة:
اخطار الزواج المبكر
فوائد الحلبة فى الطب البديل ( الجزء الثانى )
فوائد الزواج المبكر في الاسلام.....(الجزء الاول)
الزواج المبكر

Powered by vBulletin Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة © fmisr.com منتديات نجوم مصرية