مردود زيارة أردوغان السياسي والإقتصادي
بعد زيارة استمرت 3 ايام .. غادر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان ارض مصر .. ليواصل جولته في باقي دول الربيع العربي المتاحة للزيارة .. تونس .. وليبيا ..بعيدا عن باقي دول الربيع العربي غير المسموح بعد بزيارتها,سورية واليمن.
أردوجان في مصر , تحدث إلى العرب في عقر دارهم بالجامعة العربية ,ثم تواصل مع المثقفين والمفكرين في المكان المناسب دار الاوبرا المصرية, .. وعلى هامش الزيارة وما قبلها وما بعدها ,مازالت مواقف الرجل ودولته تركيا,تثير الأمال والألام بداخل الكثيرين منا ,, امال في ان تتشابه مواقف مصر ما بعد الثورة مع المواقف التركية ,وتحديدا فيما يتعلق بحدتها تجاه العربدة الاسرائيلية ,أما الالام,فربما تمكنت من القلوب,عندما رأينا لأول مرة,منذ أكثر من اربعين عاما, وتحديدا ,منذ رحيل جمال عبد الناصر .. زعيم يدخل الجامعة العربية .. وكل الموجودين يرون فيه مخلصهم وقائدهم .. وهذا الزعيم ليس زعيما عربيا ....وكانت المفارقة لاذعة,عندما تصادف ,ان يرحل في نفس اليوم تقريبا,النجل الأكبر للزعيم عبدالناصر,خالد جمال عبد الناصر...بعيدا عن المشاعر,نحاول ان نتساءل اليوم,عن الأسباب المادية,التي تدعم المواقف التركية الاقليمية في الفترة الأخيرة,وهل تتوافر لنا في مصر,ام الآن الوقت مازال مبكرا,حتى يتاح لمصر الثورة,ان تعود إلى مكانتها الطبيعية على الساحتين الاقليمية والعالمية.
أيضا سنحاول,ان نعرف,ماذا حققت الزيارة؟ ،وما هي المصالح المشتركة بين مصر وتركيا ,وكذلك مساحات تعارض المصالح؟وهل فعلا النموذج التركي هو النموذج الذي نبحث عنه, وخصوصا لدى العديد من القوى الاسلامية ,التي صدمتها تصريحات رئيس الوزراء اردوغان عن علمانية الدولة التركية .
عن زيارة أردوجان ومردودها السياسي والاقتصادي بتدور فقرتنا الاولى الليلة دي والتي يشرفنا فيها كل من
• د/ عبد العليم محمد الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالاهرام
• مصطفى ابراهيم نائب رئيس مجلس الاعمال المصري التركي