أعتقد أن ليلة الثالث والعشرين من سبتمبر الحالي لابد وأن تكون نهاية أبدية لشخص عجيب دخل مجال الإعلام صدفة بدون أي مؤهلات أو كايرزما أو حضور يذكر ، وسيكون من العار أن يستمر هذا الشخص في الظهور على الفضائيات بعدما خدش حياء الملايين بألفاظ سوقية لايجب ذكرها خلال أحد الفواصل الخاصة ببرنامجه ، فلم يكفيه أن برنامجه مسخر فقط للهجوم ضد النادي الأهلي ومدربه ولاعبيه وإدارته وجماهيره و إنما بدأ في تهييج الغلابة و السذج ضد إدارة القلعة الحمراء في تطور خطير جدا لابد معه من وقفة صارمة ! ، لأن الإعلام لم يخلق أبدا ليثير الفتن ويحارب الكبار.
مصطفى يونس الذي يطالب مانويل جوزيه بأن يترك مهنة التدريب يعمل في مهنة الإعلام وهو لم يدرسها من قبل ولا يعرف شيئا عن مبادىء الإعلام ! ، ولا يعلم شيئا حتى عن فنون التدريب رغم أنه لعب كرة القدم لفترة طويلة ، الا أن خبرته في عالم الساحرة المستديرة لم تؤهله الا لتدريب الشمس وأندية من الدرجة الثانية والثالثة ثم فشل فشلا ذريعا وتم طرده من السودان حتى إستقر به المطاف مدربا لمنتخب مصر للشباب في مهمة لم تكتمل بعد ذلك !.
مصطفى يونس الذي يهاجم الأهلي لإهداره ملايين الجنيهات على صفقات فاشلة "كما يدعي" يحصل على ملايين الجنيهات سنويا من قنوات مودرن مقابل تقديم برنامج ضعيف للغاية دون أن يستحي تماما أو يطالب بتوفيرها لصالح الشباب الغلبان !.
مصطفى يونس الذي يدعي أنه يذوب عشقا في الأهلي تصل به درجة الإنفعال في بعض الأحيان حقدا على مانويل جوزيه الى درجة البكاء أمام ملايين المشاهدين بسبب تعثر الأهلي في بعض الأحيان ، نراه مبتسما سعيدا مقهقها منكشحا مع كل خسارة للأهلي في عهد حسام البدري ومن بعده زيزو !.
مصطفى يونس الذي يعطينا في كل حلقة من حلقات برنامجه دروسا قوية في الإنتماء وحب الوطن وعشقه الأبدي لتراب مصر وشعبها ، تخلى عن منتخب مصر للشباب في غمضة عين حين تم تخييره بين تدريب المنتخب والعمل في قناة مودرن سبورت ، وقال وقتها تصريحه الشهير : لن أربط مصيري أبدا بأقدام 11 لاعبا !.
مصطفى يونس الذي يتحفنا في كل حلقة بالحديث عن الفساد الموجود داخل النادي الأهلي ، والعمولات والسمسرة واللي من تحت وفوق وجنب الترابيزة ، لا يتحدث أبدا عن الفساد الموجود في باقي الأندية وكأنها فلة شمعة منورة يسبح أعضائها بحمد الله ، بينما يعتبر الأهلي من بقايا النظام المخلوع ولابد من القضاء عليه !.
مصطفى يونس الذي يبكي في كل حلقة على ضحايا دكة بدلاء الأهلي المفتري أو جوانتانامو الجديدة ، أشعرني بأن باقي الأندية لا تملك دكة إحتياطي بل تلعب بالـ30 لاعبا في التشكيل الأساسي وفي وقت واحد ، بحيث يلعب كل لاعب بـ3 مساعدين يعني يلعب 33 لاعبا في المباراة منهم 3 ناشئين غير القائمة الأساسية المكونة من 30 لاعبا ! ، بينما الأهلي الظالم المستبد يلعب في كل مباراة بـ11 لاعبا أساسيا فقط ولا يسمح من شدة جبروته سوى بنزول 3 بدلاء فقط ويستبعد 12 لاعبا من قائمة الـ18 ! ، طبعا شىء مؤسف جدا ويتطلب تدخل فوري من مجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان وحلف الناتو !.
مصطفى يونس الذي يتباكى في كل حلقة مترحما على صفقات الأهلي الفاشلة مثل كاستللو و حسين علي وأحمد حسن دروجبا و فرانسيس و فلان وعلان وترتان ، لم نسمعه أبدا يتحدث عن الصفقات الفاشلة للأندية التي لا تحصل على البطولات يعني لا صفقاتها نجحت ولا حصلت على بطولات على عكس الأهلي الذي حقق هدفه في النهاية ! ، اذا تحدثنا فقط عن النادي المنافس للأهلي سنجد أسماء كثيرة تكلفت عشرات الملايين و لا يلتفت اليها مصطفى يونس متعمدا مثل : كريم ذكري – مصطفى جعفر - محمد المرسي- علاء عبد الغني – أحمد حسام – علاء كمال – محمود سمير – يوسف حمدي – عمرو عادل – أيمن عبد العزيز – الكينج – أديسون – أولي كوفي – جونيور – يامن بن ذكري – خالد سعد – صالح سدير – أجوجو – ريكاردو - وجيه عبد العظيم – عاشور الأدهم – محمد يونس – أبوكونيه – عماد محمد ، و هناك أسماء أخرى كثيرة لا يتسع المجال لذكرها ولكني كنت أتمنى أن يتناول مصطفى يونس كل الأندية لأن برنامجه إسمه "هنا القاهرة" وليس "ضد الأهلي" !.
مصطفى يونس الذي يتحفنا بالحديث الدائم عن القيم والمبادىء والمثل العليا ، إنقلب 180 درجة ضد الحارس الدولي عصام الحضري لمجرد أنه رفض الظهور في برنامجه الميمون ، فتحول الحضري من مجرد طفل بريء مظلوم من الأهلي المفتري المتوحش الى شيطان ووحش كاسر يستحق كل أنواع التعذيب والتنكيل ولابد من إعتزاله فورا ! ، سبحان مغير الأحوال ، طبعا مصطفى يونس يظن أننا لا نعرف شيئا عن سر إنقلابه فجأة على الحارس الذي "كسر عينه" من كثرة ما حكى خلال برنامجه على أنه هو الذي إكتشفه وهو الذي إشترى أول طقم رياضي له ! ، مصطفى يونس يتوهم أننا لا نعرف أن كراهيته لجوزيه سببها أن جوزيه رفض في وقت من الأوقات أن يكون مساعدا له ! ، ويتوهم أننا لا نعرف أن كراهيته لنجاح حسن حمدي ومحمود الخطيب ورفضهما لتوليه أي منصب داخل الأهلي ، هي سبب هجومه الدائم عليهما !.
مصطفى يونس الذي أعطانا بالأمس دروسا قوية في كيفية التمركز الدفاعي السليم وسخر من تمركز مدافعي الأهلي الكبار والصغار ، نسي أنه صاحب أشهر فضيحة دفاعية في تاريخ كرة القدم المصرية ، حيث كان عاملا أساسيا في فوز تونس على مصر بأربعة أهداف في التصفيات المؤهلة لمونديال 1982 حيث جاءت الأهداف الأربعة من ناحيته بكل الأشكال والطرق حتى أطلقت عليه الجماهير بعد ذلك لقب مصطفى "تونس" !.
مصطفى يونس الذي يبكي كل حلقة بالدموع و الآهات على كرامة الصحفيين المصريين التي أهدرها البرتغالي المفتري مانويل جوزيه ، لم نسمع له حسا وقت تجاوزات التوأم في حق الإعلام والحكام ومنظومة الكرة المصرية بشكل عام حين كانا يشرفان على تدريب الزمالك ! ، إرتكب التوأم كل التجاوزات الممكنة والغير ممكنة ولم نجد من يونس تجاههما سوى الطبطبة وإختلاق الأعذار الوهمية ، ومن قبلهما كان السكوت رهيبا على تجاوزات السويسري ميشيل دي كاستال المدير الفني السابق للزمالك في حق الإعلام المصري رغم أن السويسري سبق ذات مرة أن علق على تصريحات مانويل جوزيه حين قال أن 80 % من الصحفيين المصريين لا يفقهون شيئا في كرة القدم ، وقال دي كاستال وقتها : سمعت ما قاله جوزيه وهو محق تماما فيما قاله ورأيي أن 98 % من الصحفيين لا يفقهون شيئا في كرة القدم وأريد أن أقول أن الصحافة المصرية تساوي صفرا ! ، طبعا وقتها إختفى مصطفى يونس وأيمن أبوعايد ومحمود صبري و محمود معروف ولم نرى المناديل والدموع تتساقط على شرف المهنة وكرامة الصحفيين المصريين التي لا تثور الا ضد جوزيه فقط ! ، حلال للصحفيين شتم جوزيه ووصفه بأسوأ الصفات والألفاظ وحرام عليه مجرد حتى أن يتجرأ وينتقدهم !.
مصطفى يونس الذي يدعي أنه يفهم في كرة القدم ، لا يمكنه أبدا أن يرد و يذكر أسماء أبرز 5 ناشئين إستغنى عنهم الأهلي في ولايات جوزيه الثلاثة ، فنحن نريد أن نعرف أبرز هذه الأسماء وأين إحترفوا وما هي إنجازاتهم خارج الأهلي ومن منهم يمكننا أن نندم عليه الآن ! ، نريد أن نعرف كيف أن تشيلسي يعتمد على ديديه دروجبا وهو ليس إبن النادي وكيف يعتمد ريال مدريد على كريستيانو رونالدو وهو ليس إبن النادي رغم أن البلوز والريال يملكان أقوى وأفضل قطاعات الناشئين على مستوى العالم ! ، نريد أن نعرف ما هي معايير نجاح المدرب اذا كان نعتبر مدربا أحرز 22 بطولة منهم بطولتين في البرتغال و 8 بطولات قارية مع الأهلي مدربا فاشلا ! ، هل الناجح هو الذي درب الشمس والهلال والقمر والنجوم أم الذي درب نادي سبورتنج لشبونة وبنفيكا والأهلي ؟! ، ولما أنت عظيم وأسطوري و خطير وخبير لهذه الدرجة لماذا لم تبرز لنا مواهبك في أي نادي بالدوري المصري أو خارج مصر ؟! ، أرجوك يا كابتن مصطفى الكرة المصرية تحتاج عقليتك الجبارة التي تتغنى بها ليل نهار ، أرجوك أتوسل اليك أظهر لنا مواهبك قبل أن تضيع علينا فرصة التأهل لكأس العالم 2014 !.