- هل علاج النحافة فعلا بيحتاج لوقت أطول بكتير من علاج السمنة.. وإيه السبب؟
بالإضافة إلى أن الجسم النحيف بيكون معدّل حرق السعرات الحرارية فيه عالي جدا، وب بيحرق كميات الأكل بشكل أسرع، وعلشان الجسم يتعوّد على نظام غذائي يستوعب هذا المعدل المرتفع من الحرق بيحتاج لوقت طويل.
- عايزين نعرف إيه هو السبب الأساسي اللي بيؤدّي للإصابة بالسمنة أو النحافة؟
فمثلا لو الأكل اللي بنحصل عليه يوزاي ما نقوم به من نشاط؛ فالوزن يظلّ ثابتا؛ لأن السعرات اللي بيحصل عليها الجسم بيتم حرقها، وهو ده السر في ثبات وزن ناس كتير لسنوات طويلة.
وب فالسمنة والنحافة مؤشّران على اختلال ميزان الطاقة في الجسم، ففي حالة السمنة، بيكون معدّل الحرق بطيء، وفي النحافة بيكون معدّل الحرق عالي جدا وكلاهما خلل، وفي علاج النحافة بنحاول نعطي سعرات حرارية أكتر من السعرات اللي بيستهلكها الجسم.
- إيه هي الخطوط العريضة في علاج النحافة؟
أولا: إعطاء المريض نظاما غذائيا يعتمد على سعرات حرارية عالية، والسعرات الحرارية تكون من خلال إرشادات للأم أو للشخص المسئول عن إطعام المريض، وهي متعلّقة بزيادة السعرات الحرارية في الوجبة دون زيادة حجمها، يعني ممكن طبق رز باللبن فيه كمية سكر تكفي لطبقين، ويكون اللبن كامل الدسم أو بدون نزع القشطة منه، وعلى سطحه يضاف طبقة آيس كريم ورشّة مكسرات مثلا، وبكده يكون عندنا طبق صغير الحجم لكن السعرات فيه عالية جدا.
ولازم نراعي إن الكميات تكون قليلة؛ لأن مريض النحافة سعة المعدة عنده قليلة ولا تستوعب كميات كبيرة من الأكل على عكس مريض السمنة، وبالطريقة دي هيلاحظ إن جسمه بدأ يتحسّن حتى لو كانت عدد الكيلوات قليلة، لكن المهم إن جسمه بدأ يستجيب، وأكيد المريض بعد فترة نفسيته هتكون أفضل، وطبعا دي أوّل خطوة في العلاج وهي تحسين حالة المريض النفسية، وإعطاؤه الأمل في الشفاء؛ لأنه ما دامت نفسيته تحسّنت هيبدأ ياكل وشهيته للأكل هتزيد.. والمهم هو الصبر والأمل في الشفاء.
ثانيا: إعطاء المريض مكمّلات غذائية وفيتامينات وفواتح شهية تساعده على الأكل، وبعد الأكل مهضمات تساعد في الهضم السليم علشان جسمه يستفيد من الوجبة كاملة.
ثالثا: إعطاء المريض جدول لممارسة الرياضة بشكل منتظم؛ لأن كل الدراسات أثبتت أن الرياضة تساعد في علاج النحافة بشكل ملحوظ، ومن الرياضات الأساسية والمهمة هي المشي البطيء، لكن يكون منتظما ومن 3 إلى 5 مرات في الأسبوع.
- معنى كده إن الرياضة لها دور في العلاج؟
والمشي البطيء يعمل على تنشيط الدورة الدموية وإخراج السموم من الجسم، كمان المشي بيساعد على إفراز المسكنات الداخلية للجسم التي خلقها الله في جسم الإنسان.. وهذه المادة تعطيه شعورا بالاسترخاء والانبساط والإحساس بأن المشكلات التي يعانيها ضئيلة جدا، وب بعد ممارسة رياضة المشي هتكون نفسيته أحسن وشهيته مفتوحة للأكل.
- ولكن طول فترة العلاج قد تصيب المريض بالإحباط!
وفكرة الريجيم أو اتباع نظام غذائي سواء للنحيف أو السمين، هي التعوّد على نظام حياة جديد يعني المريض بيكون متعود على طريقة أكل لمدة 20 سنة، فمن غير المعقول أن يتغيّر في شهرين تلاتة، ولكن الموضوع بيحتاج لبعض الوقت.
د. عمرو مطر الأستاذ بكلية الطب جامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية للتغذية الطبية..