بعطر الزيزفون
نسيت طعم السفرجل
سألت من يكون
عندما الطعم بالعطر بدل
اهتزت أوراقه
من نفسه ترجّل
أجاب بصوت صفقاته المجنون
أمطرت غيمة لم تشاهدها عيون
كونتها أرواح العاشقين
ورفاق الشياطين
أمطرت شيئا من طين
وشيئا من حنين
شربتها أجسادهم في ذلك الحين
ونمت أشجار السفرجل
ونمت أشجار الزيزفون
عرفت جواب ما كنت أسال
عرفت سرا في السماء والأرض مخزون
فأدركت ما معنى قلبا يرحل
ويترك أثره أمام العيون
وصدقا من غصن الزيزفون
كابوسي كل ليلة
أثر في عقلي
أصبح شخصا
برهانه يدلي
يقول :......
أنا ورجوع الحبيب
على الرهن
فحبيبك جدلي
وإن تجده
فقد حللت لك قتلي
وإن ضاع منك
فأنا خيال لأحلامك
أنام النهار
وأستيقظ لك في ليلي
فلا عجب من جفوني
عندما كالغصن تذبل
ولمعة زرقاء
تحت العين تملي
سكن فيها جسد
بالحب محقون
يكتب في دفتر حضور النوم
كل يوم
عذر مأذون
فأدركت ما معنى قلبا يرحل
ويترك أثره أمام العيون
وصدقا من غصن الزيزفون
مر الحبيب شهبا
في ليل متلحف
لا يعرف قمرا ولا نجمة
تمنيت والقلب يرتجف
فقد أحببت الأمنيات
ولكنها تحتار أي دواء
من الشهب تقطف
فكيف مريض سنين
دواء في ثوان يعرف
فأدركت ما معنى قلبا يرحل
ويترك أثره أمام العيون
وصدقا من غصن الزيزفون
مر الحبيب برقا
في سماء شتوية
يغص الليل حينها بردا
وغيوما ثلجية
مر ذاك البرق
يشعرني دفئا
كان في لحظات منسية
ولكن ......
كيف جليد سنوات
يذوب في ثوان ضوئية
فأدركت ما معنى قلبا يرحل
ويترك أثره أمام العيون
وصدقا من غصن الزيزفون
مر الحبيب في فكر الليل
سؤالا عصيب
كيف تتلاقى كل قلوب العاشقين
وملقى الحبيب
حلما غريب
لم يستطع أن يفهم سؤالي
ولا كونا رحيب
فكيف سؤال سنوات
يقدر الفكر في ثوان أن يجيب
فأدركت ما معنى قلبا يرحل
ويترك أثره أمام العيون
وصدقا من غصن الزيزفون
وضعت في قلبي
ذلك الوعد
صنعته بيدي
لكل سيف غمد
جعلته على أكتافي
نشرته في كل الأرض
سيظل حبيبي يمر أمام عيني
ليلا وبرقا
وسؤالا وشهب السعد
حتى في قبري
سيمر حياتا
أفيق بها إليه
أشم روحه كالورد
وستظل رائحته في رئات السنين
تذكرني بأن أقول في حنين
أدركت ما معنى قلبا يرحل
ويترك أثره أمام العيون
وصدقا من غصن الزيزفون
أوقلبا في الهجر مدفون
إما قلبا بغيظ
أو قلبا حنون