ليبيا.. المعارك مستمرة وسكان سرت في وضع «مزر»




أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن مدينة سرت تعاني وضعا إنسانيا بائسا، في وقت تشهد المدينة مواجهات مستمرة بين مقاتلي المجلس الوطني الليبي الانتقالي والقوات الموالية لمعمر القذافي.

وأعلن حلف شمال الأطلسي في بيان أمس، أن طائراته استهدفت السبت مقر تحكم وست آليات عسكرية ودبابة واحدة وموقعا للأسلحة المضادة للطائرات وقاذفة للصواريخ في بني وليد.

وقال ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر هشام خضراوي إن السكان المحاصرين في هذه المدينة يموتون بسبب عدم توافر الخدمات الطبية الأساسية، مشيرا إلى أنه زار سرت على رأس وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وقدم للفريق الطبي في المدينة ''300 وحدة إسعافات لمعالجة جرحى الحرب'' إضافة إلى 150 كيسا للجثث.

وأضاف أن مستشفى ابن سينا، المستشفى الرئيس في المدينة قصف بالصواريخ أثناء زيارته إياه مع وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وقال ''لقد سقطت عدة صواريخ على المستشفى أثناء وجودنا بداخله''، منددا بـ ''القصف العشوائي'' الجاري على نطاق واسع سواء أكان قصفا بالصواريخ أو بالقذائف المضادة للدروع أو بالمدافع الرشاشة.

وأوضح أن مصدر القصف على المستشفى كان على بعد أقل من كيلومتر واحد، من دون أن يتمكن من تحديده بدقة، ولكنه أضاف أن القوات الموالية للقذافي ردت بإطلاق قذائف الهاون ورصاص القناصة. وأشار إلى أن أعضاء وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر ''فوجئوا'' بتعرض المستشفى للقصف أثناء زيارتهم إياه، لأنه ''جرى إخطار كل الأطراف مسبقا'' بهذه الزيارة.

تمكن مقاتلو المجلس الانتقالي الليبي من السيطرة على قرية قصر أبو هادي مسقط رأس العقيد معمر القذافي، قرب سرت، حسب ما قالت مصادر طبية زارت القرية الواقعة على طرف مدينة سرت .

وقال الطبيب طه سلطان الذي يعمل في أحد المستشفيات الميدانية على مشارف سرت شرقاً “تحررت أبو هادي بالكامل، وقد دخل فريقنا الطبي القرية” . وأضاف أن مقاتلين اثنين من المجلس لقيا مصرعهما في القتال على الجبهة في منطقة أخرى شرقي سرت، بينما أصيب ستة آخرون .

وتمثل السيطرة على قصر أبو هادي، حيث يتردد أن القذافي ولد فيها في خيمة عام 1942 بينما كانت مجرد تجمع صغير في الصحراء، نصراً معنوياً للمجلس الذي يسعى للقضاء على آخر ما تبقى من دعم للزعيم المطارد .

وأوضحت قناة “الجزيرة” أن الثوار أسروا 27 مقاتلاً من كتائب القذافي، وتحدث الثوار عن أنهم أكملوا استعدادهم لتحرير سرت خلال 24 ساعة .

وكان المقاتل بالمجلس علي عواذ قال في وقت سابق إن القوات المتبقية للقذافي حول قصر أبو هادي تقاتل من أجل البقاء . وأضاف “يقاتلون حفاظاً على حياتهم . لم يعد لديهم نظام أو هدف آخر يقاتلون من أجله الآن” .

وقال مفتاح رسلان أحد قادة قوات المجلس “خضنا ثلاثة أيام من المعارك الكثيفة . إنهم يهاجموننا بوساطة صواريخ غراد ورشاشات ثقيلة وقناصة” . وأضاف أن “واحدة من مشكلاتنا الرئيسية هي أن الكثير من المدنيين لديهم أسلحة، نحاول جمعها، بعض السكان يقومون بتسليمها لكن كثيرين احتفظوا بها” .

وقال أحد سكان القرية سعدي محمد “لا نستطيع النوم منذ أسبوع . هناك معارك كثيرة . لم يعد لدينا مياه ولا أدوية ولا كهرباء” . وأضاف أن “عدداً كبيراً من السكان فروا وبعضهم قتلوا لكن ما زال عدد منهم هنا” .

وقال رجل أمام الفيلا الكبيرة التي يملكها على بعد كليومترات من القرية “نحن عالقون بين نيران الطرفين” . وأضاف أن “رجال القذافي يختبئون في مزارعنا والثوار يطلقون القذائف من الجانب الآخر . وقبل يومين قتل خمسة أفراد من عائلة واحدة حين أصاب صاروخ منزلهم قرب منزلي . لا نعلم من أطلق هذا الصاروخ

مشكور على المتابعة شكرا جزيلا
اللهم انصر الثوار الابطال