مكالمة تليفونية !
جلس الأصدقاء كعادتهم بأحد الكافيهات ورن التليفون المحمول على أحدهم، رد على عجل وتغيرت ملامح وجهه وارتفع صوته بألفاظ غليظة وقال في النهاية:
(أف أف خلاص مش عايز ازعاج تانى ومتتصليش بيا تانى )
استغرب الجميع سألوه من باب الاطمئنان من هذه؟
فقال الجواب الصاعقة انها أمي
أزعجتني وتسأل عني وكأني ولد صغير،
ثم أكمل اللعب والدردشة،
فيفاجأ بخروج أحدهم من الكافيه للخارج، وبدت عليه ملامح الحزن وكأن الدموع اغرورقت بها عيناه
فتبعه ذلك (العاق) وسأله ما بك؟
فقال له ليت أمي حية لتزعجني فكم أنا بشوق لها وهي الآن في قبرها ولم أرى في حياتي صدراً أحن علي من قلب أمي، وكانت عباراته عبرة لذلك العاق،
كم من الأشخاص يتمنى لو أن أمه على قيد الحياة فهو لم يعرف قدرها إلا بعد فقدها، والجنة عند قدميها، فلم التفريط والعقوق للأمهات؟
اللهم احفظ والدينا واختم لهم بخير واجعلنا من البارين فيهم أحياء وأمواتاً يارب العالمين.