اعتبرت صحيفة “هآرتس” أن الوضع الحالي بين مصر وإسرائيل هو وضع هادئ تماما مثلما كان الحال قبل حرب الغفران في 1973.
وقالت الصحيفة “مثلما حدث عشية يوم الغفران 73، هكذا يتكرر الأمر اليوم عشية يوم الغفران: هادئ.. الحدود هادئة، الأراضي محتلة، ولكن القوات متأهبة على كلا الجانبين”.
واضافت إن أسباب الهدوء الذي قد يسبق العاصفة بين مصر وإسرائيل قد ينتهي على يد حركة حماس.
وأضافت “إن التحالف المصري – الإسرائيلي الذي احتوى حماس ولم يعد يحتويها وهكذا في كل يوم يمر تتزايد قوة حماس، في كل يوم يمر يتآكل الردع الذي أحدثته عملية الرصاص المسكوب ولدى (حماس) اليوم قدرة لم تكن تمتلكها في الماضي: لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط اليوم".
وتابعت الصحيفة “الهدوء الحالي يتيح لسبتمبر الفلسطيني وللربيع المصري أن يستنفد كل خياراته ولكن بعد أن تنجلي الغمامة السياسية، ستقف إسرائيل أمام وضع جديد في الجنوب وضع سوف يجعل الإخوان المسلمون في إسطنبول والقاهرة ينتفضون بعد أي هجوم ضد الإخوان المسلمون في غزة”.
وهكذا – أضافت الصحيفة – “في نهاية هذا العام الميلادي، أو في بداية العام القادم، سوف يحدث في فلسطين وضع سياسي – قانوني جديد. المبدأ الذي ينظم مسيرة السلام سوف يتوقف عن التنظيم. 18 عاما من رؤية أوسلو سوف تصل إلى نهايتها. وسوف يواجه الفلسطينيون والإسرائيليون صداما سياسيا وقضائيا. وعاجلا أم آجلا، سوف يُدوي هذا الصدام في ميدان التحرير. وربما يكون ربيع أو حتى صيف – ولكن سبتمبر سيأتي. سبتمبر سيضربنا بكل قوته”.
وقالت هأرتس “هناك مشكلة أخرى لا تقل خطورة عشية ذكري يوم الغفران وهى أن العالم العربي الجديد مستقر مثل “النتروجليسرين”، ولا يوجد جيش يهدد إسرائيل بشكل مباشر، ولكن أي حادثة على الحدود مع مصر أو دولة أخرى من شأنها أن تتحول إلى أزمة دراماتيكية. لذا، تحتاج إسرائيل لقدرات على استخدام قوتها أكثر من ذي قبل. ولكن في وضع الشرعية الإسرائيلية الحالي، لا تستطيع إسرائيل أن تستخدم القوة.
المصدر: صحيفة “هآرتس”