قالت قناة أرتيفى الأسبانية، إن ناشطا سوريا تعرض لتهديد من السفارة السورية فى مدريد، بعدما التقطت كاميرات السفارة صورا له أثناء تظاهره ضد الأسد، واستخدمت السفارة هذه الصور لتهديد أسرته فى سوريا.
الرئيس السورى بشار الأسد
وقال سليمان، وهو الشاب السورى الذى تعرض لتهديدات من السفارة السورية فى أسبانيا للقناة، إن
"العاملين فى السفارة السورية فى أسبانيا تراقبنا وتأخذ صورا فوتوغرافية لنا، بالإضافة إلى أننا نواجه التهديدات والتخويف، وذلك لأنها تريد أن توقفنا ولكننى أقول إننى لا أخاف من تلك التهديدات، وسأظل فى الشارع أطالب بحقى وإعادة الحرية للشعب السورى.
"العدو الرئيسى للنظام السورى هى وسائل الإعلام"
وطلب سليمان من القناة التليفزيونية الذهاب معه لتكتشف بنفسها كم المراقبات التى يتعرض له سليمان، وبالفعل رأت أمام السفارة الأسبانية شرفة يقف فيها شخص بمجرد رؤيته للكاميرا أغلق الشرفة ونزل إلى الباب الرئيسى، مضيفة "نحن رأينا هذا الشخص بأنفسنا ورأينا آخر فى شرفة أخرى".
ويلازم سليمان سورى آخر يدعى عماد، وهو يعيش فى أسبانيا منذ 10 سنوات متزوج من أسبانية، حيث إنه تعرض للتعذيب فى سوريا فى الثمانينات، وكانت من أقوى وسائل التعذيب التى تعرض لها الصدمات الكهربائية فى جميع أجزاء جسده، بما فيهم اللسان، ولذلك فإنه لا يتحدث طبيعيا والآن هو فى مدريد وستظاهر أمام السفارة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد أيام قليلة أعرب عماد عن استائه وغضبه من النظام السورى، وقام الأسد باعتقال شقيقه علاء الدين مرتين وبقى فى السجن لمدة شهر، وأطلق سراح علاء منذ أسبوع فقط، بعد تعرضه للتعذيب فى سجن مدينة دير الزور، شمال غرب سوريا، وأنه لا يتحدث مع عائلته خوفا عليهم من أى عواقب.
وأضافت أن عماد وسليمان وآخرين يتعرضون لمضايقات وتهديات من السفارة السورية فى أسبانيا ولجأوا للحكومة الأسبانية لحمايتهم، مشددين عن تمسكهم بالتظاهر والاحتجاج ضد أفعال النظام السورى.
وأضاف سليمان، "نحن نعلم جيدا أنهم دخلوا بيوتنا ويتبعونا فى كل مكان حتى فى مترو الأنفاق هنا فى مدريد، ولكن سنستمر قدما دون خوف حتى النصر".
وطالب سليمان من الحكومة الأسبانية تجديد جوازات السفر لديهم، حيث إنها ترفض تجديدها منذ عامين.
وفقا لمصادر دبلوماسية، أعلنت وزارة الخارجية الأسبانية أنه "يتم التحقيق فى التهديدات واتخاذ خطوات مع شركائها الأوروبيين".