''محمد.. مينا: ليد الثورة جميلة وحلوة وانت معايا''.. أنشودة غردها الثائر المصري مينا دانيال في احدى الليالي الخالدة لثورة التحرير المصرية، من قلب ميدان التحرير، ولم يكن يدري حينها انه ستكون واحدة من المأثورات التي ستخلدها ذاكرة الوطن نقلا عنه، بعد أن قضي في اشتباكات الأحد أمام ماسبيرو.
التغريدة التي رددها مينا دانيال، برفقة صديقه محمد، داخل يمدان التحرير للتأكيد على متانة وصلابة أواصر العلاقة بين جناحي الأمة، واتفاقهما على هدف أسمى وأنبل هو مصلحة الوطن، وتحقيق أهداف الثورة البيضاء، وحينها لم يكن يدري مينا أن مؤامرة قد تغيبه متهمة رفيقه ''محمد'' بإزهاق روحه.
رحل مينا وستظل مقولته خالدة لتؤكد أن ما حدث أمام ماسبيرو لم يكن فعلا طائفيا أو ارتكبت تحت دوافع دينية،، وإنما هي مؤامرة للنيل من الوطن، والعودة بها للوراء، وإزهاق روح ثورته المجيدة، فها هو مينا يرددها ونأمل أن نرددها معنا ولفظا بعده: ''محمد.. مينا: ليد الثورة جميلة وحلوة وانت معايا''.
محمد و مينا ليه الثورة جميلة وحلوة وانت معايا
إلى ذلك قام أقارب وأصدقاء مينا دانيال أحد ضحايا أحداث ماسبيرو، بحمل جثمانه إلى ميدان التحرير، في وقت مبكر من فجر الثلاثاء، لتشييع جثمانه منه تنفيذا لوصية الفقيد التي وصى بها قبيل وفاته.
وأكد مايكل أرمانيوس، منسق عام حركة ''أقباط أحرار'' ان وصية مينا دانيال، الذى كان عضو ائتلاف شباب الثورة ، ان يزور ميدان التحرير قبل دفنه، وهو ما قام بتنفيذه أقارب وأصدقاء الفقيد.
إلى ذلك، انتهت في وقت مبكر من فجر الثلاثاء صلاة القداس، بالكاتدرائية المرقسية، على أرواح ضحايا الاشتباكات التي وقعت مساء الأحد، أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون وخلفت عدد من القتلى والجرحى.
وتوجهت السيارات التي تحمل الجثامين إلى كنيسة الملاك بمدينة 6 أكتوبر حيث ووروا الثرى في مقبرة جماعية أعدت خصيصا لضحايا الأحداث.
وكانت جثامين الضحايا الـ17 قد وصلت إلى الكاتدرائية في مسيرة ضمت الآلاف من المسلمين والمسيحيين، قادمة من المستشفى القبطي حيث أجريت عملية تشريح جثث الضحايا واستخرج التصاريح اللازمة