شمت رائحة غريبة فهرولت الى المطبخ…وجدت البيض وقد احترق نصفه… رفعت البيض واحضرت شوكة…. تذوقت البيض المحروق… ثم همست برضا " هكذا افضل"… رجعت مرة اخرى لدوامة ملابسها…. وقع اختيارها على تايير بني مقلم بالطول …. ورغم ان طولها شاهقا… الا انها ارتدت التايير…. ثم اختارت لقدمها حذاء بكعب عال… اصبح النظر الى كتفيها يحتاج لمعجزة…
تأملت نفسها في المرأة … وهتفت في قناعة" هكذا افضل"… تناولت لقيمات قليلة من البيض ثم اكملت افطارها بأحتساء القهوة…
اغلقت باب شقتها بهدوء… ثم وقفت امام المصعد تنتظره… تأخر المصعد فقررت ان تهبط السلم على قدميها… وما ان وصلت الى السلم… حتى سمعت المصعد يستقر في طابقها…. ولكنها واصلت الهبوط وهي تهتف في مرح" هكذا افضل"… نزلت الى الطريق تنظر يمين ويسار … لم تنس يوم نصائح والدتها بشأن الطريق… رأت سيارة تتهادي من بعيد… فانتظرت حتى مرت السيارة … لمحت دهشة ساخرة في عيون السائق… فهمست في دهشة" هكذا افضل"….
وصلت الى العمل مبكرا… وما ان رأها الحارس …… حتى هتف مبتسما" كعادتك مبكرة"… ردت عليه في ثقة" هكذا افضل"…
اثناء فترة الراحة بعملها…. جلست بمفردها على احد المناضد… تحتسي القهوة وهي تطلع الي الجرائد…. اخرجت قلمها عندما وصلت لصفحة الكلمات المتقاطعة….وصل لمسامعها قفشات وضحكات زملائها في المنضدة المقابلة… فثنت الصفحة ودست رأسها فيها وهي تهتف في عناد" هكذا افضل"…
بعد ان انهت عملها نزلت لتتسوق … شاهدت محل ملابس جديد… دفعها فضولها لتأمل واجهته… وقعت عيناها على فستان مبهر… ابيض اللون ينتشر عليه فراشات وردية صغيرة… قصير وله قبعة وردية رائعة…
تمنت لو كان ملكها…. ولكنها ذكّرت نفسها… انه لا يناسب شخصيتها الجادة المحترمة …
تأملته طويلا مالبثت ان زفرت في ضجر" هكذا افضل"….