الأخت الفاضلة بديعة بجد ردودك ملهاش حل انتى خلتينى احرم ارد على اى موضوع انتى رديت عليه لأنى مش ممكن أضيف حاجة جديدة على اللى بتقوليه انت عبرت فعلا عن كل اللى ممكن اى مصرى حر واعى بيحب البلد دى وخايف عليها وشايل همها وشارك فى الثورة أو حتى لم يشارك لكن فرح بالثورة زى ملايين المصريين وبدأت الأحلام والآمال فى المستقبل والبلد تملأ رأسه وقلبه والدنيا بقى لونها بمبى بمبى والربيع العربى والجو البديع وباقى اغنية سعاد حسنى وفجأة وبدون مقدمات لقى نفسه بيصحى مفزوع من أحلامه على اغنية بحب حسنى مبارك وبكره التحرير ، انا واحد من الناس اللى فقد أعز أصدقاؤه اللى إغتالوه قناصة الداخلية فى الميدان وهو بيجرى عشان يشيل واحد من الثوار ميعرفوش اتصاب وراح شاله على كتفه عشان يوديه المستشفى الميدانى قام كلب من كلاب العادلى اللى كانوا واقفين على سطح الوزارة ومتصورين فيديو وهما بيصطادوا الثوار ببنادقهم زى ما يكونوا بيصطادوا غزلان فى نزهه خلوية كلب منهم نشن على صدر صديقى اللى كان طول عمره مليان بالخير والحب لكل البشر ونشن على قلبه اللى كان طول عمره بيساع كل الناس كان انسان ملتزم دينيا واخلاقيا حج البيت الحرام ولم يكمل 35 سنة طوال ايام الثورة اللى عاشها لم يحمل حجر واحد فى ايده كان كل همه يداوى الجرحى ويوزع الطعام والشراب ويواسى الحزين ويزرع بلسانه وقلبه الطاهر البسمة والأمل على وجوه كل اللى فى التحرير ولم يكن يعرف منهم الا أقل القليل ومع ذلك كلهم قالوا انه كان نعم الأخ والإبن لهم صديقى ده كل مصر الآن تعرفه من صورته المنورة وسط ضياء صور شهداء الثورة لن اذكر اسمه ليقينى فى انه لم يخرج من بيته ويترك زوجته المؤمنة وابنائه ابتغاء عرض الدنيا والشهرة لا والله ماخرج الا ابتغاء وجه الله ولا ازكيه على الله واحسبه كذلك واحتسبه عند الله شهيدا ، حد يقوللى ايه اللى اتغير فى مصر قصاد كل هذه الدماء الطاهره ، حد يقوللى ايه اللى ممكن اقوله لوالده الصابر المحتسب أو لزوجته التقية المحتسبة أو لأبناؤه الصغار الذي لم يتعدى اكبرهم التاسعه وكل اللى يعرفوه ان بابا سافر عند ربنا لكن محدش قدر يقولهم مين اللى سفر بابا وازاى وليه ولو كان غلطان ازاى هنحاسبه وامتى ، انا لحد النهارده لم أذهب لبيت صديقى ولم أجرؤ على تقديم العزاء لوالده أو أخوه أو زوجته لإنى ببساطة مش هأعرف أجاوب على أبسط سؤال هأسمعه منهم انتوا عملتوا ايه للى قتل ابنى ؟ ولا حتى السؤال الأبسط منه مين اللى قتل زوجى ؟ ولا حتى أبرأ سؤال ممكن أسمعه انت مسافرتش مع بابا ليه يا عمو ؟
أخى الفاضل عباس
اهنئك بصديقك الشهيد و ربنا يكتبهالنا جميعا يا رب و ننول الشهاده و مادام الموت علينا حق لماذا لا نموت شهداء و كفانا عيش الجبناء
من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه و هذا اضعف الايمان
عشنا ستين سنه بأضعف الايمان و فتحت لنا الثوره ابواب الفرج فقدم شهداؤنا ارواحكم و مهدوا لنا طريق التغيير و غير الثوار و ما زالوا يحاولون بأيديهم برغم كل الهجوم و الحروب التى تشن عليهم و لم يتبقى لنا سوى السنتنا فهل نسمح لهم ان يخنقوا صوت الحق بداخلنا؟
تنسمنا عبير الحريه بعد الثوره و شعرنا بان مصر عادت الينا و مات الخوف و اصبحنا نرحب بالشهاده و نحسد شهدائنا عليها و لن نسمح لاحد ان يختطف منا الثوره و لا يلتف عليها و لن يضيع دم الشهداء و عد حق على كل مصرى حر ان يناصر الثوره و التطهير و يجاهد الفساد و الفتن و يحيى مصر و يعيدها حره نقيه لابنائنا و ابناء شهداء الحريه و الكرامه و الشرف
اكتب رأيك يا اخى بمنتهى الصراحه و جاهد بالكلمه علها تجد من يسمعها و فالكلمه هى الامانه التى عجزت السماوات و الارض عن حملها و حملها الانسان
لنجاهد السلبيه فى انفسنا و نقدم للوطن ما ضحى من اجله شهدائنا الابرار
ان الثوره لم تنتهى و الفساد لم ينتهى و التعتيم الاعلامى لم ينتهى و الفلول و البلطجيه ما هم الا ادوات لتحقيق فوضى و انفلات امنى يهدف الى تخويف الشعب و استسلامه للسلبيه فيجد نفسه يحارب الثوره و الثوار و يلقى باللوم عليهم دون علم ( واضحه) لمن اراد له الله ان يراها جليه (هناك من يحاول ان يقضى على الثوره و الثوار و كل من يناصرهم) و يستغل طيبه الشعب و تدينه و وطنيته و سلبيته و فقره و خوفه من المجهول .. فهل نصمت و نحقق اهدافهم؟
ضع صوره شهيدك امامك و صوره عائلته امانه فى عنقك و عنق كل مصرى ان يكمل المشوار الى ان تتطهر مصر و تنتصر الثوره بحق مش بالكلام
و لسه المشوار طويل لكن الامل موجود غصب عن كل من يحاول اطفاء شمعته