يوم الخميس 20 اكتوبر 2011 تمت محاصرة مدينة سرت الليبية برا وبحرا بعد ان غادرها السكان المدنيون وقام العقيد معمر القذافي بالتحرك ضمن رتل عسكري في محاولة للخروج من المدينة نحو الجهة الغربية ومن جانب آخر قام اتباع القذافي بالتوجه شرقا على متن عربات عسكرية للتمويه ، وقام الناتو بقصف الرتلين المتحركين في اتجاهين مختلفين وهو ما دفع بالعقيد معمر القذافي والقوات المرافقة له الى الترجل وترك السيارات التي كانت تقلهم ووقع اشتباك عنيف بين الثوار الليبيين والقوات المرافقة للقذافي وقد دام الإشتباك لأكثر من 3 ساعات استسلم بعدها معمر القذافي رفقة سائقه الشخصي واربعة من حراسه ، وقام الثوار باطلاق النار على الحراس للتخلص منهم واعتقلوا العقيد معمر القذافي الذي لم يكن مصابا باية جروح ونقل على الفور الى مقر قيادة العمليات خارج مدينة سرت وتم الإتصال بالمجلس الإنتقالي الليبي لإبلاغه بنبأ اعتقال القذافي الذي بدوره ابلغ قيادة الناتو بالخبر حيث تم اتخاذ قرار باغتيال القذافي بشكل يظهر ان العملية تمت من طرف احد افراد الثوار كتصرف فردي وما يؤكد سلامته اثناء القاء القبض عليه فيديو تم تصويره لحظة استسلامه للثوار وهو يحمل مسدسه بيده ويسير بشكل طبيعي رفقة اثنين من الثوار عملية الإغتيال تمت على الطريق الرابط بين سرت ومصراته بعد تعرض القذافي للتعذيب وبعدها اطلقت على رأسه رصاصة اخترقت رأسه من الجهة اليسرى واصيب بطلق ناري آخر في بطنه من الجهة اليمنى الفيديو يظهر فيه القذافي غير مصاب برصاصة في راسه وايضا جسمه من ناحية البطن لا أثر للجروح به .

القذافي تم اغتياله لطي العديد من الملفات الثقيلة داخليا وخارجيا في بداية احداث الثورة بليبيا تحدث القذافي عن القاعدة في اشارة منه لبعض العناصر التي كانت تحارب سابقا بافغنستان وتم ادخالها للأراضي الليبية بطريقة مشبوهة لإدارة المعارك على الأرض بدل دخول القوات الأجنبية لعدم تكرار نفس الخطأ الذي وقع بالعراق ، كما ان بعض الخلافات الشخصية بين القذافي وبعض المسؤولين الأجانب لها علاقة بالأحداث التي جرت بليبيا ، ما حدث بتونس ومصر يختلف تماما عن أحداث ليبيا ، حتى طريقة اغتيال القذافي ونجله المعتصم كان مقصودا وقوعها لتشويه صورة الشعب الليبي في انظار المجتمع الدولي عامة والإسلامي خاصة واطالة امد الفتنة بين قبائل المجتمع الليبي ، القذافي مات او قتل انتهى امره لكن عودة السلم بليبيا ليست بالأمر السهل ، ماذا كسب الليبيون من جراء هذه الحرب سوى الدمار والخراب ، المسؤلون الحاليون بالمجلس الإنتقالي هم نفس الأشخاص الذين تداولوا على مناصب السلطة ايام حكم القذافي ، القذافي اعتلى كرسي الحكم في ليبيا عن طريق الإنقلاب العسكري وتم انهاء حكمه بانقلاب من نوع آخر .