وقال احد مستخدمي الايفون 4 أس لصحيفة “جارديان” البريطانية أن قدرة البطارية تقل 10% مع مرور كل ساعة دون أن يكون الجهاز نشطا.
وأضاف المستخدم: ظننت أن هناك بعض البرمجيات العاملة في الخلفية، فأقفلت كل أنواع الخدمات التي من شأنها استهلاك قدرة البطارية بما فيها خدمة Siri أوقفتها كذلك، ولكن زمن احتمال البطارية بقي قصيرا، فحاولت حذف جميع التطبيقات وتثبيت نظام iOS5 من جديد ولم يساعدني هذا”.
وفي أعقاب نشر هذا الحوار تلقى المستخدم المذكور اتصالا من احد مهندسي شركة “ابل” يبلغه بأن الجهاز بالفعل يعاني من مشكلة تتعلق بزمن عمل البطارية وطلب إليه التعاون مع شركة “أبل” في سعيها للكشف عن أسباب استنفاذ قدرة البطارية بهذه السرعة، وان يحمل ملفا خاصا على جهازه للكشف عن السبب.
وفي نفس السياق فقد ذكر العديد من مستخدمي جهاز الايفون 4 أس أن بطارية الجهاز تنفذ بسرعة دون سبب واضح لذلك.
لطالما تفاخرت “ابل” قبل ذلك بزمن تحمل البطارية في أجهزتها، فأعلنت أثناء تدشين الجهاز الجديد ايفون 4 أس أن بطارية هذا الجهاز شهدت تحسينات جدية وان زمن عملها يتراوح بين 10 إلى 14 ساعة من العمل المتواصل. وكتبت الشركة في إرشادات استخدام الجهاز بعد ذلك أن البطارية من شأنها أن تتحمل حتى 200 ساعة في وضع الانتظار أي Stand By، مقابل 300 ساعة في جهاز الايفون 4.
وقد يكون سبب هذا الفارق الكبير أن الجهاز الجديد مزود بلاقطين هوائيين (انتينا) لشبكة الخليوي 3G، وهذان اللاقطان يقومان بفحص الترددات باستمرار حتى وإن كان الجهاز بحالة انتظار.
أما السبب الآخر المحتمل لاستهلاك البطارية بهذه هو أن المعالج A5 ثنائي النواة المعتمد كذلك في الايباد، هو سبب المشكلة رغم أن مواصفات المعالج تشير إلى انه يحتاج إلى 1% من الطاقة أكثر من سلفه كل ساعة.
هذه ليست المرة الأولى
يذكر أن “ابل” تعرضت عند طرحها الجهاز السابق ايفون 4 لمشكلة أطلق عليها آنذاك “انتينا جيت” في إشارة إلى فضيحة “ووترجيت”، وتتلخص في أن الجهاز مزود بلاقطين لشبكات الخليوي تتواجد في الحزام المعدني الذي يحيط بالجهاز وكانت المكالمة تنقطع في حال امسك المستخدم بجهازه بصورة يحدث معها إغلاق الدائرة الكهربائية فيتم إفراغ البطارية على الفور.
تغاضت شركة “ابل” عن هذه المشكلة على مدار عدة أسابيع حتى ان ستيف جوبز نفسه اتهم المستخدمين بأنهم يمسكون بالجهاز بصورة غير صحيحة، إلى أن قررت الشركة في النهاية الاعتراف بوجود المشكلة وتوصلت إلى حل لها من خلال توزيع كساء مجاني للمستخدمين يمنع ملامسة يد المستخدم مباشرة للاقطين المحيطين بالجهاز.
أما بالنسبة لجهاز الايفون 4 أس الذي حافظ على نفس التصميم الخارجي لسلفه، غير انه أوجد حلا لهذه المشكلة بأن انتقل إلى استخدام لاقطين خليويين منفصلين تماما يتم التحول في ما بينهما حسب جودة الترددات، وبهذا حتى لو امسك المستخدم بالجهاز على الطريقة القديمة فلن تنقطع المكالمة لأن الجهاز ينتقل لاستخدام اللاقط الآخر.