ما يذكر بالموت والآخرة ويزهد في الدنيا
9- عن أبي هريرة t قال: زار النبي r قبر أمه فبكى وأبكى من حوله فقال: «استأذنت ربي أن أستغفر لها فلم يؤذن لي،واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي،فزوروا القبور فإنها تذكر الموت» أخرجه مسلم.
وجواز زيارة الرجال للقبور متفق عليه, مختلف فيه للنساء, أما الشابات فحرام عليهن الخروج, وأما القواعد «العجائز» فمباح لهن, وجائز لجميع النساء إذا انفردن بالخروج عن الرجال, وأما الموضع أو الوقت الذي يخشى فيه الفتنة من اجتماع الرجال والنساء فلا يجوز ولا يحل, فبينا الرجل يخرج ليعتبر فيقع بصره على امرأة فيفتتن, وبالعكس فيرجع كل واحد من الرجال والنساء مأزوراً لا مأجوراً، والله أعلم.
من علاج القلوب القاسية:
1- الإقلاع عما هي عليه وحضور مجالس العلم والوعظ.
2- الإكثار من ذكر الموت(هادم اللذات ومفرق الجماعات وميتم البنين والبنات).
3- مشاهدة المحتضرين وسكراتهم ونزعاتهم وصورتهم بعد مماتهم.
10- عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله r قال: «ليس الخبر كالمعاينة»، أخرجه ابن حبان وأحمد والبزار والطبراني والحاكم. أي أن معاينة ومشاهدة المحتضرين وزيارة القبور ومعاينة الدفن بعد تغسيل وتكفين الميت والصلاة عليه كل ذلك أبلغ وأنفع للاعتبار من سماع الأخبار دون المشاهدة.