قصة السلطان إدريس الأول اللذي ولد سنة 127 هـ وتوفي 174 هـ الملقب ب مولاي ادريس مكناس ,والوزراء الثلاثة
في يوم من الأيام أستدعى مولاي ادريس مكناس ثلاثا من وزرائه
وطلب منهم أمر غريب
طلب من كل وزير أن يأخذ كيس ويذهب إلى بستان القصر
وأن يملئ هذا الكيس للملك من مختلف طيبات الثمار والزروع
كما طلب مولاي ادريس مكناس منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة و أن لا يسندوها إلى أحد أخر
أستغرب الوزراء من طلب مولاي ادريس مكناس و أخذ كل واحد منهم كيسة وأنطلق إلى البستان
فأما الوزير الأول فقد حرص على أن يرضي مولاي ادريس مكناس فجمع من كل الثمرات من أفضل وأجود المحصول وكان يتخير الطيب والجيد من الثمار حتى ملئ الكيس
أما الوزير الثاني فقد كان مقتنع بأن مولاي ادريس مكناس لا يريد الثمار ولا يحتاجها لنفسة وأنة لن يتفحص الثمار فقام بجمع الثمار بكسل و أهمال فلم يتحرى الطيب من الفاسد
حتى ملئ الكيس بالثمار كيف ما اتفق .
أما الوزير الثالث فلم يعتقد أن مولاي ادريس مكناس يسوف يهتم بمحتوى الكيس اصلا فملئ الكيس با الحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار .
وفي اليوم أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي جمعوها
فلما أجتمع الوزراء ب مولاي ادريس مكناس أمر مولاي ادريس مكناس الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة ويسجنوهم على حدة كل واحد منهم مع الكيس الذي معة لمدة ثلاثة أشهر
في سجن بعيد لا يصل أليهم فية أحد كان, وأن يمنع عنهم الأكل والشراب
_فاما الوزير الأول فضل يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى أنقضت الأشهر الثلاثة
_وأما الوزير الثاني فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة معتمدا على ماصلح فقط من الثمار التي جمعها
_أما الوزير الثالث فقد مات جوع قبل أن ينقضي الشهر الأول .
وهكذا أسأل نفسك من أي نوع أنت فأنت الأن في بستان الدنيا لك حرية
أن تجمع من الأعمال الطيبة أو الأعمال الخبيثة ولكن غدا عندما يأمر ملك الملوك أن تسجن في قبرك
في ذلك السجن الضيق المظلم لوحدك , ماذا تعتقد سوف ينفعك غير طيبات الأعمال التي جمعتها في حياتك الدنيا
أخي/أختي هل لنا من وقفة مع أنفسنا نحاسبها قبل ان نقف بين يدي ملك الملوك فنسأل فتضيع من بين الشفاه الكلمات و تتلعثم الالسن باحثة عن مخرج من ذلك الضيق
هل فكرنا بزادنا الذي سيكون لنا انيسا في سجن الوحشة في سجننا ؟
شكرا لكم على المرور الكريم
اخوكم من المغرب