بدأ المخرج المصري الشاب محمد عادل تصوير فيلم "الملحد"، وهو أول فيلم طويل يناقش قضية الإلحاد في مصر.
وأوضح عادل أن الفيلم "دينى" ديجيتال مستقل يناقش قضية الإلحاد في مصر واقتناع البعض بعدم بوجود الله، مشيرا إلى أن الفيلم يحاول تقديم نوعية جديدة من الأفلام الدينية الحديثة بشكل صحيح، بعيدا عن أي تيارات دينية وسياسية.
وأشار عادل -في تصريح لصحيفة "اليوم السابع" الجمعة 4 نوفمبر/تشرين الثاني- إلى أن فكرة الفيلم جاءته بعدما لاحظ أن نسبة الملحدين في مصر في تزايد ملحوظ، وأنهم ينادون بالاعتراف بهم وبحقوقهم، وهو ما تفاجأ به من خلال موقع واحد على الإنترنت يضم أكثر من مليون ملحد، أغلبهم يتسترون وراء العلمانية ولا يعلنون عن إلحادهم أمام الناس، حسب قوله.
وانتقد المخرج المصري ما اعتبره الغياب الكامل لدور الشيوخ والقساوسة في الحد من هذا التزايد الرهيب وانشغالهم بقضايا أخرى، موضحا أن بطل الفيلم هو "نجل أكبر داعية إسلامي غير أزهري، ووالده من أهم أسباب اتجاهه إلى الإلحاد بعد أن أشعره بأن الدين قيد من القيود".
وقال عادل إن بطلات العمل سيظهرن بالحجاب حتى يستطيع كافة فئات المشاهدين من متابعة العمل دون تحفظ، موضحا أن موقفه تجاه قضية الإلحاد واضح في سياق الفيلم وهو أنه ضده تماما.
وأكد أنه يتعاون مع رجال دين من أجل مراجعة كافة مشاهد الفيلم، ووضع الحجج والبراهين القوية التي تثبت وجود الله سبحانه وتعالى، موضحا أنه لا يتوقع هجوما من قبل السلفيين والإخوان؛ لأن الفيلم يهاجم فكرة الإلحاد والملحدين.
وأشار إلى أنه تعود على فكرة الهجوم قبل عرض الفيلم، وهو ما واجهه خلال تصويره فيلم "سكس"، وهو الفيلم الذي قوبل بهجوم شديد قبل عرضه، وتلقى فريق العمل هجوما شديدا ووصفوهم بأنهم فسقه ويريدون إفساد المجتمع، وكذلك مسرحية "حكومة طره" التي تعرض فيها لاتهام البعض بركوب موجة الثورة، ومحاولة الانتفاع من مكتسباتها.
أما عن ميزانية العمل، فيؤكد عادل أنها ستكون ميزانية مفتوحة، ولن يبخل بأي مبالغ في سبيل خروج الفيلم إلى النور، مطالبا من النقابة وجهاز الرقابة الوقوف بجانبه أمام أي أزمة قد تعترض طريق الفيلم في ظهوره إلى النور.
الفيلم بطولة الفنان الشاب محمد عبد العزيز، ومحمد هشام، وأحمد مجدي، أما البطولة النسائية لم يستقر عليها بعد، ويشارك فيه مجموعة من النجوم كضيوف شرف، ومن تأليف نادر محمد، ومدير تصوير أحمد ربيع، وفكرة وإخراج محمد عادل.