إنه الوقت المناسب لأكتب قصة جديدة ، يرهق الكثيرون أنفسهم فى محاولة ابتكار شكل لشخصيتهم الجديدة ، أما أنا فسوف اتخذ من هيئتى هيئة لبطل قصتى . سبحت بأفكارى والصفحة البيضاء ترقب حروفى .
*****
انتشلنى الواقع وأنا أفكر فى بطلي ، يا له من خبيث .كيف أقنع الجميع بما يظهر ، لا يوجد مثاليون بعالمنا ، وهو بالتأكيد لا يعيش بعالم أخر . إذا فهكذا سوف أشكله ، خبيث يتلاعب بمن حوله ، ولكنى سأخفى تلك الصفة حتى أفجر مفاجئتى فى النهاية
******
بينما يجلس وبعض الشباب مرت أمامهم فتاة باهرة الحسن ، مغرية الجسد ، أقتحم مرورها مجلسهم فصارت موضوع همسات الشباب دونه ، وبينما هم على ذلك الحال التفتت إليهم لتحي الشاب قائلة : مرحباً يا هشام ، كيف حالك ؟
رد تحيتها ونظرات رفاقه تحاصره ، وفضولهم يتفجر فى وجهه ، فيسأله أحدهم : أتعرفها ؟
أجابه هشام بالإيجاب . فسارع الثانى بسؤاله : هى دى صاحبتك ؟
أجابه هشام : مجرد صديقة .
ولم يمر جزء من الثانية حتى سأله أخر : هى عاهرة ؟
أجابه بضيق : فقط متحررة .
زاد ضيقه فضولهم فسادهم الصمت لثوانى ثم انطلقوا فى الحديث عن المواقف المضحكة التى رافقتهم وليالى المخدرات . فتململ هشام ثم نهض متعللاً ببعض الحجج ليترك ببرائته مجلس الشياطين .
رد تحيتها ونظرات رفاقه تحاصره ، وفضولهم يتفجر فى وجهه ، فيسأله أحدهم : أتعرفها ؟
أجابه هشام بالإيجاب . فسارع الثانى بسؤاله : هى دى صاحبتك ؟
أجابه هشام : مجرد صديقة .
ولم يمر جزء من الثانية حتى سأله أخر : هى عاهرة ؟
أجابه بضيق : فقط متحررة .
زاد ضيقه فضولهم فسادهم الصمت لثوانى ثم انطلقوا فى الحديث عن المواقف المضحكة التى رافقتهم وليالى المخدرات . فتململ هشام ثم نهض متعللاً ببعض الحجج ليترك ببرائته مجلس الشياطين .
******
لا أدرى كيف يمكن أن يظهر شخصاً لئيماً هكذا أمام الناس وكأنه ملاك برىء . كيف يختزل أفكاره السوداء حتى لا تظهر إلا للحظات قليلة ؟ ترى هل نالت أفعاله من أفكاره ؟ فبدا لنفسه وكأنه ذاك الذى يظهر للناس؟ ام أنه بذلك الغباء حتى يعتقد أن أفعاله هى حقاً إنعكاساً لأفكاره؟ .
******
جلس اليوم بين صديقاته هرباً من حديث لا يصيب إلا مواضيع المخدرات أو شهوات الرجال . كعادة صديقاته يقمن باستشارته فى مشاكلهن، فها هى أحداهن تقول له : أشعر أحياناً يا هشام أننى خبيثة جدا ..وأحياناً أخرى أننى بريئة كطفلة وتلك الأيام يسيطر علىّ الشعور الأول حتى أننى أكاد لا أطيق حياتى !!
أجابها بهدوءه المعتاد : أنتن تدركين بداخلك أنكك لست بخبيثة ، إستمعى إلى صوتك الداخلي فهو دائماً على حق .
سألته : وماذا إن كان يتلاعب بي ؟
أجابها : إنه دائماً يصدقنا ولكننا نحن من لا يثق به .
ردت : ولكننى تشاجرت بالأمس مع صديقتى منى وقال الجميع أننى المخطئة رغم أننى أثق أننى لم أكن كذلك !
أجابها : لا تنصتى إلى الناس ، فقط إلى صوتك الداخلي .
أجابها بهدوءه المعتاد : أنتن تدركين بداخلك أنكك لست بخبيثة ، إستمعى إلى صوتك الداخلي فهو دائماً على حق .
سألته : وماذا إن كان يتلاعب بي ؟
أجابها : إنه دائماً يصدقنا ولكننا نحن من لا يثق به .
ردت : ولكننى تشاجرت بالأمس مع صديقتى منى وقال الجميع أننى المخطئة رغم أننى أثق أننى لم أكن كذلك !
أجابها : لا تنصتى إلى الناس ، فقط إلى صوتك الداخلي .
******
أستشطت غضباً من بطلى ، كيف يتلاعب بالحقائق هكذا ، يتظاهر بالملاك رغم إدراكه لكونه شيطان متخفى . لم لا ينصت إلى صوته الداخلى قبل أن ينصح الناس بذلك ! تأجج غضبى حتى اندفعت أفكارى لتشق طريقها إلى جسدى فجلبتُ سكيناً وطعنت به بطلى حتى سقط على الأرض ودمائه . وصورة الحجرة تهتز أمام عينيه ،و.........، وحل الظلام .
******
مرت أيام وعقلى ممتلىء بتساؤلاتى . ترى ماذا حل ببطلي ؟ هل أنقذه أحد ؟ هل لقي مصرعه ؟ هل حزن عليه أحد ؟
انحسرت الأسئلة عن عقلى تاركة سؤال واحد : ترى لم يحيطنى الظلام ؟!
انحسرت الأسئلة عن عقلى تاركة سؤال واحد : ترى لم يحيطنى الظلام ؟!