مجلس أمناء الثورة يدعو لإقالة العيسوي ويحمل المجلس العسكري مسؤولية جريمة ميدان التحرير
تعرض العشرات من شباب ومصابي الثورة صباح اليوم لاعتداءات أثمة على يد قوات الشرطة التي أحاطت ميدان التحرير من كل مداخله، وقررت الشرطة فض الاعتصام الرمزي المطالب بتسليم السلطة للمدنيين بالقوة، وأدى الاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الشرطة إلى إصابة العديد من... شباب الثورة، واعتقال عدد أخر منهم واقتيادهم لأماكن غير معلومة، كما هدمت الخيام التي أقامها المعتصمون في الميدان والاستيلاء على متعلقات المعتصمين، ومنعت الشرطة رجال الإعلام من تسجيل تلك المهزلة كما أغلقت حركة السير داخل ميدان التحرير.
ويدين مجلس أمناء الثورة بأقوى العبارات ما جرى صباح اليوم، خاصة بعد الرسالة القوية التي وجهها الشعب المصري في مليونية الأمس وأكد فيها أن الزخم الثوري لم يجف بعد، وأن الروح الثورية ما زالت مشتعلة في قلوب المصريين.
ويرى مجلس الأمناء بأن وزارة الداخلية تزيد الاحتقان الزائد عن الحد أصلا لدي الشعب المصري بتصرفاتها الحمقاء، التي تستعيد ذكريات الشعب الأليمة أيام ٢٥ و٢٨ يناير العظيمة عندما سقط المئات من أطهر شباب مصر ما بين شهيد وجريح من أجل حرية بلادهم، ويؤكد أن تلك الممارسات تؤكد ضرورة الاستمرار في النضال الثوري حتى يتم تطهير البلاد من فلول النظام السابق وخاصة داخل وزارة الداخلية التي لم يصلها قطار التطهير حتى اليوم.
ويؤكد مجلس أمناء على الحق الأصيل للمواطنين في التظاهر والاعتصام السلمي في أي مكان وزمان،
كما يدعو المجلس شرفاء جهاز الشرطة إلى فضح المسؤولين من قيادات وزارة الداخلية المسؤولين عن الممارسات غير الإنسانية بحق الشعب المصري. وإلى إقالة وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي وكل القيادات الأمنية التي شاركت أو أومرت بتلك الجريمة.
ويؤكد مجلس أمنا الثورة على مسؤولية المجلس العكسري الضمنية والسياسية المؤكدة عن كل قطرة دم مصرية تراق أو حق مواطن يهدر مهما كان توجهه السياسي أو الفكري. ويطالبه بالإفراج الفوري عن كل النشطاء السياسيين المعتقلين على ذمة قضايا عسكرية أو مدنية ويدعو مجلس أمناء الثورة إلى الوقوف صفا واحد أمام غطرسة القوة لوزارة الداخلية والمجلس العسكري التي يتعامل بها مع الشعب المصري، ضاربا عرض الحائط بإرادة هذا الشعب العظيم.
عاش نضال الشعب المصري ..وعاشت مصر حرة كريمة