هذا النوع من الأسماك حقيقة ولكنها لا تحاكي الواقع اليومي للأسماك المنتشرة في جميع أنحاء العالم، ولعل السبب في الجناحات المتواجدة به هو الحجم الكبير للزعانف الصدرية.
يتحرك هذا النوع من الأسماك رأسياً في اتجاه سطح المياه من خلال زعانفه الطويله وذيله، حيث يضرب بالأخير الماء بسرعة 70 مرة في الثانية الواحدة.
السمكة الطائرة لها القدرة على زيادة معدل تحليقها في الهواء بشكل مباشر، أو بتعمد الطيران في إتجاه التيارات الهوائية المتواجدة في البحار والمحيطات.
ويوجد من السمك الطائر ما يقرب الـ64 فصيلة، تحتوي أحد الفصائل التي تسمى Exocoetus على زوج واحد من زعانف وجسم نحيف، في حين Cypselurus له جسم متوسط الحجم وبه اثنين من أزواج الزعانف، مما يزيد من وقته أثناء التحليق في الهواء.
ومن قدره المولى سبحانة وتعالى جعل هذا النوع من الأسماك يستخدم أجنحته للهروب من الأعداء الذين يطاردونه في البحار وعلى رأسهم الأخطبوط، من خلال الطيران لعدة ثوان فوق السطح، لتضليل من يهاجمه، ومن ثم يغير مساره في النزول مرة أخرى إلى المياه ليختفي عن أعين الطامعين.
وإنفرد التليفزيون الياباني في تصوير هذا النوع من الأسماك لأول مرة يطير فوق سطح المياه قبالة ساحل جزيرة ياكوشيما، كما إنفرد أيضاً في تسجيل الرقم القياسي لأطول سمكه استغرقت وقتاً في الطيران "45" ثانية، ليضرب به الرقم السابق "42" ثانية متواصلة.
يتم الاستعانة بالسمك الطائر في اليابان والهند والصين وإندونيسيا على موائد الطعام، وقد يستخدم أيضاً في صنع السوشي، ويعد جزء من الشعار الرسمي لهيئة السياحة في بربادوس، بالإضافة إلى رسمه على القطع الفنية والعملة النقدية للبلاد.