"التعرض للمواقع الإباحية يؤدي لإدمان لا يقل خطورة عن إدمان الهيروين" .. هذا ليس رأيا شخصيا .. بل حقيقة أكدتها دراسة أجريت بجامعة بنسلفانيا الأمريكية، والتي كانت تحذر فيها من خطورة مشاهدة الأفلام والمواقع والمشاهد الإباحية ...
وخطورة هذه المواقع ليست مجالا للحديث اليوم .. ولكن المحاولات التي تقوم بها بعض الدول والحكومات وأيضا بعض الأشخاص، للحد من خطورة هذه المواقع .. ولعل هذا ما طالعتنا به وسائل الإعلام العالمية منذ أيام قلائل حول محرك البحث " أنا حلال " الذي يقوم بغربلة محتوي شبكة الإنترنت وفلترة ذلك من المواد والصور الفاضحة ..
وقد بدأ محرك البحث " آى آم حلال" يحظى باقبال كبير من قبل المسلمين وعدد من غير المسلمين الذين يخشون على ابنائهم زيارة مواقع وتصفح صفحات اباحية تتعارض مع القيم والاخلاق.
وذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية أن محرك "أنا حلال" الذى تم استحداثه خصيصا للمسلمين لكى يتمكنوا من زيارة مواقع الانترنت بعيدا عن المواقع الاباحية والمواقع التى تتناول موضوعات تتعارض مع تعاليم الدين الإسلامى مثل الخمور ولحم الخنزير والشواذ جنسيا، بدأ يجد اقبالا كبيرا من قبل المسلمين فى جميع أنحاء العالم.
ويتميز "أنا حلال" بأنه يحذر مستخدميه عندما يقترب الزائر من موقع يتناول موضوعات تشيد بالخمور أو تتناول حياة الشواذ جنسيا، مما يساعد المسلم الزائر على تفادى الدخول فى هذا الموقع.
وقال رضا سارديها مؤسس مجموعة AZS الإعلامية التي تدير المحرك في حوار سابق مع شبكة الإعلام العربية "محيط" ، إن المحرك Im Halal يعمل كسائر محركات البحث الأخرى المتاحة في الإنترنت، وحتى إدخال المستخدم مفردات ربما تصنف على أنها غير مقبولة، عندها يقوم مؤشر المحرك بتصنيف نتائج البحث "الحرام" المحتملة إلى ثلاثة مستويات مختلفة.
ويعني التصنيف واحد في "مؤشر الحرام" أن نتائج البحث مأمونة وخالية من محتوى قد يصنف على أنه "حرام" وفقا للشريعة الإسلامية.
وفي الترتيب الثاني: قد يرسل المحرك رسالة تحذيرية تشير إلى أن نتائج البحث المحتملة مصنفة ضمن المستوى الأول أو الثاني على "مؤشر الحرام"، وبإمكان المستخدم المخاطرة وطلب رؤية النتائج رغما عن هذا التحذير أو تجنب رؤية النتائج وتجربة مفردات بحثية أخرى.
وفي حال أن نتائج البحث المحتملة مصنفة ضمن المستوى الثالث على "مؤشر الحرام"، فيتلقى المستخدم رسالة تحذيرية تقول: "لقد وصلت نتائج بحثك للمستوى الثالث على مؤشر الحرام، لذا ننصحك بتغيير مفردات البحث وتكرار المحاولة".
ولا تعد هذه هي المحاولة الأولي لفلترة المحتوي المنشور علي شبكة الإنترنت ، خاصة أن الصين لا تكف عن تهديد محرك البحث "جوجل " بمنعه داخل الأراضي الصينية ، إذا لم يمنع المواقع الإباحية داخل إطار البحث الخاص به، حيث تستعد شركة جوجل العالمية لاتخاذ جميع الخطوات الضرورية اللازمة لحذف جميع نتائج البحث عن المواد الإباحية في محركها البحثي الذي يعمل باللغة الصينية، حيث أكدت في بيان من مقرها بولاية كاليفورنيا الأمريكية: " إننا نجري تقييما تفصيليا لخدماتنا ونتخذ جميع الخطوات المطلوبة لإصلاح أي مشكلة في نتائجنا ".
وأكد البيان، الذي أدلى به جون بينت مدير الاتصالات بشركة جوجل لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، أن ممثل الشركة في الصين اجتمع مع مسئولين حكوميين لمناقشة المشكلات المتعلقة بخدمات محركها البحثي الذي يعمل باللغة الصينية وتقديمه صورا ومحتوى إباحيا بناء على عمليات بحث بلغات أجنبية.
ويأتي هذا البيان في أعقاب انتقاد السلطات الصينية نتائج بعض عمليات البحث التي تقدمها جوجل وتنتهك القوانين واللوائح المنظمة للإنترنت في الصين.
وكان مركز صيني معني بالإبلاغ عن المعلومات غير الشرعية المتاحة عبر الإنترنت انتقد البوابة الصينية لمحرك البحث جوجل بشدة لتقديمها روابط لمواقع إلكترونية إباحية.
الأطفال .. ضحايا جدد للإباحية
هل يتساوي تصفح الأطفال لموسوعة علمية علي سبيل المثال ، وتصفح مواقع إباحية ؟؟ ، الإجابة علي هذا السؤال جاءت من خلال دراسة أجرتها شركة سيمانتيك لأمن الكمبيوتر، والتي أظهرت أن أكثر الموضوعات شيوعاً والتي يبحث عنها الاطفال على الانترنت من خلال استخدامهم لموقع يوتيوب لمشاهدة أفلام الفيديو ومواقع التواصل الاجتماعي للاتصال بالأصدقاء ، هي كلمتي "جنس" و"صور فاضحة".
وأعلنت الشركة عن أكثر مئة موضوع للبحث خلال الفترة من فبراير ويوليو 2009 من خلال خدمة أونلاين فاميلي نورتون التي تساعد الاسر على الرقابة على أبنائها وتراقب استخدام الاطفال والمراهقين للانترنت.
ووجدت أن أكثر موضوعات البحث شيوعاً على الانترنت هو موقع يوتيوب لتبادل ملفات الفيديو التابع لشركة جوجل وأيضاً الشخصية الخيالية فريد فيجلهورن الذي يحب الأطفال ملفات الفيديو الخاصة به والتي احتلت المركز التاسع.
ولكن موضوعي "جنس" و"صور فاضحة" كانا أيضاً ضمن أول عشر موضوعات اذ احتل الجنس المركز الرابع وصور فاضحة المركز السادس.
ومن موضوعات البحث الاخرى نجم البوب الراحل مايكل جاكسون وايباي وويكيبيديا ومايلي سايروس التي تقوم بدور هانا مونتانا في المسلسل الذي أنتجته ديزني وحقق نجاحاً كبيراً وتيلور سويفت وأغنية "بوم بوم بو" لفريق بلاك ايد بيز.
وتم إعداد هذه القائمة بعد أن درست سيمانتيك 3.5 مليون عملية بحث قامت بها خدمة اونلاين فاميلي نورتون التي تتيح للآباء معرفة الموضوعات التي يبحث عنها أبناؤهم ومن الذين يتحدثون معهم في خدمات الرسائل الفورية وما هي شبكات التواصل الاجتماعي التي يستخدمونها.