قال مجدي حسين، رئيس حزب العمل الإسلامي، إن البورصة تشبه المقامرة، وأضاف أن الربا يختلف عن العمل بالبورصة، ولكن يجمع بينهما أنهما مكسب دون عمل حقيقي.
هذا واحد من تصريحات لإسلاميين والتي طالت جميع أنشطة الحياة المصرية المعتادة، ما أثار ذعر وخوف المصريين من وصولهم إلى حكم البلاد ، تلك التصريحات أثارت أيضا استياء خبراء البورصة وقالوا إنها صادرة عن بعض الأفراد الذين لديهم رؤية قاصرة عن دور البورصة في المجتمع.
قال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، إن قيام بعض غير المتخصصين وغير المعنيين بسوق المال المصرية خلال الفترة الأخيرة بإصدار تصريحات وبيانات نشرت عبر وسائل الإعلام المختلفة تقلل من أهمية الدور الذي تقوم به البورصة المصرية في البناء الاقتصادي الوطني، وهو ما يؤدي إلى الإضرار بقطاع هام وحيوي ومؤثر في البناء الاقتصادي الوطني.
يأتي هذا في الوقت الذي تعاني البورصة من احتجاج بعض موظفيها على تخفيض الرواتب، وقال رئيس البورصة المصرية الدكتور محمد عمران إن قرار خفض رواتب القيادات العليا بالبورصة جاء وفقا للقانون ولم يتم فيه اختراق اللوائح المنظمة لشؤون العاملين بالبورصة المصرية.
وقال عمران إن رواتب القيادات العليا بالبورصة مبالغ فيها للغاية، وتتجاوز حاجز الـ50 ألف جنيه بخلاف الحوافز والبدلات، وهو ما يعد أمرا يصعب قبوله في ظل الأوضاع التي تشهدها مصر حاليا، لافتا إلى أن من أهم المطالب التي نادت بها ثورة 25 يناير والتي راح ضحيتها خيرة شباب مصر كان العدالة في التوزيع والوصول بحد أدنى للأجور إلى 1200 جنيه وليس إلى 60 ألف جنيه وفقا لما يتقاضاه مديرو القطاعات بالبورصة المصرية.