كتب هشام عمر عبدالحليم ٢٢/ ٩/ ٢٠٠٩
طفل يشهر بندقية لعبة فى وجه أحد رجال الأمن
خلت شوارع القاهرة صباح ثانى أيام العيد من المارة، فى الوقت الذى شهدت فيه حديقة الحيوان ازدحاماً شديداً، ولم يبد على أى من الزائرين الخوف من أنفلونزا الخنازير وسط تواجد أمنى كثيف لمنع أى تحرشات بالفتيات، وكانت حديقة الحيوان بالجيزة الأكثر حيوية إذ زارها ٧٣ ألفاً فى اليوم الأول. وشهدت القاهرة تواجداً أمنياً كثيفاً، وشوهد العديد من قيادات الداخلية يشرفون بأنفسهم على ضبط الأمن، وتنظيم المرور، وطارد الأمن الباعة الجائلين بمنطقة كورنيش النيل ففروا صاعدين كوبرى ٦ أكتوبر ولجأ بعضهم إلى شارع قصر العينى، فى الوقت الذى ألقت فيه أجهزة الأمن القبض على عدد من «الأحداث» أثناء محاولتهم التحرش بالفتيات.
كانت الظاهرة الجديدة فى شوارع القاهرة هذا العام، انتشار مسدسات وبنادق «لعبة» بين الأطفال والمراهقين، وأصبحت متواجدة فى معظم الحدائق والشوارع ومترو الأنفاق، ما أدى إلى حدوث العديد من المشاحنات بين الأطفال والمواطنين، خصوصاً أن المراهقين كانوا يرشقون المارة بـ «خرز».
وأبدى أصحاب المراكب فى منطقة كورنيش النيل بوسط القاهرة حزنهم البالغ من «ضياع» الموسم عليهم، وقال محمد الزين إنه ومنذ أكثر من ٢٠ عاماً قضاها فى النيل لم يشهد عيدا دون زبائن، مثل هذا العيد، خاصة مع اختفاء الأسر التى يبدو أنها فضلت البقاء فى المنزل سواء بسبب الأزمة الاقتصادية أو أنفلونزا الخنازير «اللى خربت بيتنا على الفاضى» واقتصار المتجولين على صغار السن.
وكان المكان الوحيد الذى شهد تزاحماً كبيراً من جانب المواطنين هو حديقة الحيوان التى ارتادها أكثر من ٧٣ ألف زائر فى اليوم الأول بالإضافة إلى حديقة الأسماك، حسب تأكيد الدكتور نبيل صدقى، رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، الذى قال لـ«المصرى اليوم» إن الحدائق الإقليمية فى المحافظات شهدت إقبالاً غير مسبوق لم يحدث من قبل حيث زارها ٥٨ ألفاً، مشيراً إلى أن مرض أنفلونزا الخنازير لم يؤثر على أعداد المترددين على الحديقة.
وعن وجود العديد من السلبيات فى الحديقة وعدم وجود حماية كافية للحيوانات، الأمر الذى أدى إلى وقوع ضرر عليها، قال صدقى: أى حديقة فى العالم ليس لديها هذا الكم من الأسوار التى أقمناها لحماية الحيوانات، فحديقتنا الوحيدة فى العالم التى أقامت سورين أحدهما خاص بالحيوانات والثانى أمان للجمهور، ومع ذلك نصطدم بسلوكيات غير مقبولة تأتى من أطفال صغار السن.