عشت خمس عشرة سنة , ادركت عشر فقط
ربما تاسست في هذه السنوات تاسيسا خاطئا
ولكنني تعلمت من مدرسة الحياة
تلك التي تدور بنا لتعلمنا كيفية التعامل
ولكنني للاسف لست ذلك الطالب النجيب
فعندما دار بكم الاعصار واخذ يحط عليكم ويزيد
كنت مشاهدا .. كان دائما اختياري متأخرا
اشاهد فقط الجانب السيئ منها وأبدا لم اقترب
لانني كنت خائفا وذلك خطأ في التأسيس
ربما لانني كنت اعلم أكثر مما استحق
ولكنني الان ادركت ان الانتظار لن يحط علي سوى الدمار
اتجهت للحاياة املا عدم الانحراف الى تلك الفروع التي تمزقني الى جزيئات
فأشهد ما كنت اغض بصري عنها من قصص هي واقعي
مضيت على خطوات الاخرين
متطفلا على حياتهم .. عالما بقصصهم التي امثلها امام المراة وفي خيالي
احببت الناس واحببت الحياة
ولكن ما يسعدني حقا هي تلك الجروح التي تتقلب علي فترة بعد فترة
فهي املي الوحيد للاستيقاظ من الغفلة على طريق الحياة
فحوادث طريق الحياة ليست مثل ما نعرف من حوادث
فنواتجها اما الخروج عن الطريق او الخروج
وعلمت انني يتوجب علي ان اقيد نفسي بكثير من القيود الحديدية
التي لم اجربها قط وهي قيود المسؤولية التي لم ادرب عليها
وعلمت ان الديانة والجنسية والذكريات انت فقط الذ/تي يمكنك التحكم بها
وهذه الاشياء ليست اجبارية حتى إن وجدت نفسك عليها
فانا الان مثلا لا اعلم لاي ديانة انتمي .. ان الاسلام هو مسمى على الاوراق الثبوتية
ولكن هل اعمل به .. قطعا لا
والجنسية هي عبارة عن تك اللغة التي اتحدث بها
حتى انني لا اشعر باي انتماء لان مسقط راسي ليس كمسقط راس والدي
والذكريات انت التي تخلقها بخلق نظام التحكم على شخصيتك
فلو كان التحكم ضعيف فستعيش طوال عمرك مطأطأ راسك
لان انسان بلا ماض هو انسان بلا حاضر ولا مستقبلا
اكتشفت ان الندم لن يرجع الذي مضى ولكنه ..
يعلمك كيفية عدم الوقوع بالخطا مرة اخرى
ولكن في بعض الاحيان لا يفيد الندم نفعا
مثال .. انا .. لا احب ان اغير عاداتي
ولكنني اعشق ان اغير ما حولي مما يغيرني
يحرقني كل يوم يمر علي من الايام الروتينية , اكره النظام الباقي
احب التغير ولكن يجب ان يكون هناك حد يصنعه الملل
الملل ... تلك الصفة الماخوذة من الشخصية الطفولية
قررت الاحتفاظ برايي لنفسي
لانني لا احب ابداء راي الاخرين في حاياتي
لان الحقيقة بالنسبة لي هي الجروح
ومع ذلك فإن تلك الجروح هي التي توقظني عل طريق الحياة
وهذا لما رأيته سابقاً من الجانب السيئ في الحياة
ولكنني الان أدركت أنني كنت أرى نسبة ضئيلة من الحياة
فالحياة واسعة وكبيرة وبها عدة جوانب جيدة
وبوسع الحياة اكتشفت انني لا استطيع العيش بدون الناس
فأنا احب قصصكم وأعشق رايتكم حولي
وتعلمت ان الامانة وتكملة العمل والايمان بشيئ ما
هما مقومات الحياة ومقومات بناء مجتمع او اسرة متكاملة
واتمنى أن من كتب هذا هو انا الحقيقي
بقلم مـــحــمــد جـــادو