* كيف تتحقق السعادة الزوجية؟
* وماهي العوامل الأساسية المؤدية الي التوافق الزواجي أو الرضا الزواجي ؟
** وهل يرتبط التوافق الزواجي بالحب والعاطفة ؟
يجيب عن هذه التساؤلات د. علاء الدين كفافي أستاذ ورئيس قسم الإرشاد النفسي بمعهد الدراسات والبحوث التربوية ـ جامعة القاهرة في مؤلفه المتميز الإرشاد والعلاج النفسي الأسري فيقول:
* السعادة الزوجية ليست عملية مصادفة أو عملية عشوائية ولكنها ثمرة سلوك قصدي وعمدي في معظمه, يصدر عن كل زوج بهدف إسعاد الزوج الآخر, والشعور بالسعادة هو شعور انفعالي داخلي منفصل الي حد ما عن الانفعال والأساليب السلوكية( الواجبات) التي يقوم بها كل من الزوجين كل تجاه الآخر وتجاه مؤسسة الزواج, فالسعادة شعور يترتب علي الأعمال التي يقوم بها كل من الزوجين, وعلي إدراك كل منهما للدوافع والنيات التي تقف وراء سلوك الطرف الآخر وأعماله.
* والتوافق الزواجي يعني أن كلا الزوجين يجدان في العلاقة الزوجية مايشبع حاجاتهما الجسمية والعاطفية والاجتماعية, مما ينتج عنه حالة الرضا عن الزواج وهو مانسميه( الرضا الزواجي) والذي يستخدم أحيانا كبديل لمصطلح التوافق الزواجي
** كيف يتحقق التوافق الزواجي ؟
* لكي يتحقق هذا التوافق الزواجي فيجب علي كل من الزوجين العمل علي تحقيق حاجات وإشباع رغبات الطرف الآخر, وأن يشعره بهذه المشاعر الإيجابية, وبأنه حريض علي سعادته وهنائه, وعمل كل مايمكن عمله لتستمر مؤسسة الزواج قائمة مؤدية لوظائفها للزوجين وللآخرين والمجتمع.
وعادة مايكون تحقيق التوافق الزواجي ميسورا إذا كان كل من الزوجين يحتفظ بعاطفة إيجابية نحو الآخر, وإذا لم يصادفا صعوبات شديدة وأزمات حادة تتحدي استقرارهما وبقاءهما كزوجين وفي هذه الحالة فإن التبادلية تعمل عملها لأن كل زوج سيدرك مايفعله الزوج الآخر في سبيله ومن أجله وب فهو يعمل كل مافي وسعه لتحقيق حاجات الطرف الآخر الجسمية والنفسية والاجتماعية, مما يدعم اتجاه الطرف الآخر للسير في نفس الاتجاه لتحقيق السعادة الزوجية التي يشعر في ظلها كل منهما بالسكن والمودة والرحمة..
ـ ومن العوامل الأساسية المؤدية الي الرضا أو التوافق الزواجي وماينتج عنهما شعور بالسعادة الزوجية هو معرفة كل زوج بواجباته أو أدواره في الحياة الزوجية, والقيام بهذه الأدوار علي نحو كفء ومرن في نفس الوقت. فمكانة الزوج تترتب عليها أدوار سلوكية نحو الزوجة متوقعة كما حددتها الثقافة وأعراف البيئة التي يعيشون فيها, وهي تسعد إذا ما قام الزوج بهذه الأدوار ويزداد إنتماؤها الي مؤسسة الزواج واعتزازها بها وحرصها عليها.
كذلك فإن للزوجة مكانة أيضا تترتب عليها أدوار سلوكية متوقعة, وعليها أن تؤديها حتي يشعر الزوج نحو مؤسسة الزواج بنفس المشاعر ويسلك نفس السلوك, لأن إدراك أي زوج أن زوجه يقوم بأدواره ومسئولياته علي النحو الذي يستطيع لهو الحافز الأول لقيامه بمسئولياته وأعبائه ودوره أيضا في إطار التبادلية الزوجية.
ـ وينبه د. علاء إلي أن التبادلية الزوجية لاتعني أن يمتنع كل زوج عن أداء دوره حتي يؤدي الطرف الآخر دوره أيضا, أو أن يتم التبادل بينهما قطعة بقطعة. إذ أن إدراك الزوج أو الزوجة أن الآخر حريص علي أن يقوم بدوره حت ولو لم يستطع لعوامل خارجة عن إرادته يكفيه تحمل مسئولياته بالكامل فالزواج ليس مؤسسة تجارية ولكنها مؤسسة تقوم علي الحب والمودة والتراحم والعون, بل وعلي الإيثار, كما تعتمد علي النيات والدوافع وراء السلوك, حيث يدخل فهم النيات فالزوجة تستجيب لسلوك زوجها حسب فهمها لنياته ودوافعه من وراء السلوك وليس للسلوك ذاته ـ كما يظهر أمام المراقب المحايد ـ وكذلك يفعل الزوج.. وهذا مايفرق بين الزواج وأية مؤسسة أخري من التي تعتمد علي السلوك الظاهر.
وهذا الجزء الخفي من الحياة الزوجية هو من السمات التي تميز مؤسسة الزواج أيضا عن غيرها من المؤسسات الأخري, ويفسر لنا استمرار حياة زوجية شقية أو تعيسة لايتوقف طرفاها عن الشكوي والتذمر, أو فشل وإنتهاء حياة زوجية كانت تبدو لنا سعيدة( بتوافر الظروف الخارجية للنجاح والاستمرار.
** وقد يتساءل البعض: التوافق الزواجي.. هل يرتبط بالحب والعاطفة؟
* ويجيب د. علاء الدين كفافي أستاذ الإرشاد النفسي بأن وجود الحب في حياة كل من الزوجين نحو الآخر ـ سواء نشأ قبل الزواج أو في سياق الحياة الزوجية ـ يعمل علي تشحيم التعاملات بين الزوجين ويجعلها أكثر ليونة ونعومة, وقد يجعل أحد الطرفين يتغاضي عن هفوات الطرف الآخر, ويحسن تفسير تصرفاته وغيرها من أمور مطلوبة في الحياة الزوجية..
ولكن ليس بالحب وحده تسير سفينة الزواج بسلام لتصل الي مرفئها الأخير.. والدليل علي ذلك نسبة الطلاق المرتفعة في مجتمعات تقوم الزيجات فيها علي الاختيار الفردي الحر بشكل كامل, أي أن الزواج يحدث بعد تبادل العواطف بين الطرفين المقبلين علي الزواج, وتحدث نسبة كبيرة في مجتمعات تقيد الطلاق كما هو الحال في المجتمع الأمريكي..
كما أننا نري انهيار زيجات بدأت بحب عارم بين الزوجين شهد له وعليه الجميع..
وبالرغم من ذلك فنحن نقول إن الحب والعاطفة هي أحد العوامل المهمة في تحقيق التوافق الزواجي ولكن لاتكفي وحدها لتحقيق السعادة الزوجية..
* وماهي العوامل الأساسية المؤدية الي التوافق الزواجي أو الرضا الزواجي ؟
** وهل يرتبط التوافق الزواجي بالحب والعاطفة ؟
يجيب عن هذه التساؤلات د. علاء الدين كفافي أستاذ ورئيس قسم الإرشاد النفسي بمعهد الدراسات والبحوث التربوية ـ جامعة القاهرة في مؤلفه المتميز الإرشاد والعلاج النفسي الأسري فيقول:
* السعادة الزوجية ليست عملية مصادفة أو عملية عشوائية ولكنها ثمرة سلوك قصدي وعمدي في معظمه, يصدر عن كل زوج بهدف إسعاد الزوج الآخر, والشعور بالسعادة هو شعور انفعالي داخلي منفصل الي حد ما عن الانفعال والأساليب السلوكية( الواجبات) التي يقوم بها كل من الزوجين كل تجاه الآخر وتجاه مؤسسة الزواج, فالسعادة شعور يترتب علي الأعمال التي يقوم بها كل من الزوجين, وعلي إدراك كل منهما للدوافع والنيات التي تقف وراء سلوك الطرف الآخر وأعماله.
* والتوافق الزواجي يعني أن كلا الزوجين يجدان في العلاقة الزوجية مايشبع حاجاتهما الجسمية والعاطفية والاجتماعية, مما ينتج عنه حالة الرضا عن الزواج وهو مانسميه( الرضا الزواجي) والذي يستخدم أحيانا كبديل لمصطلح التوافق الزواجي
** كيف يتحقق التوافق الزواجي ؟
* لكي يتحقق هذا التوافق الزواجي فيجب علي كل من الزوجين العمل علي تحقيق حاجات وإشباع رغبات الطرف الآخر, وأن يشعره بهذه المشاعر الإيجابية, وبأنه حريض علي سعادته وهنائه, وعمل كل مايمكن عمله لتستمر مؤسسة الزواج قائمة مؤدية لوظائفها للزوجين وللآخرين والمجتمع.
وعادة مايكون تحقيق التوافق الزواجي ميسورا إذا كان كل من الزوجين يحتفظ بعاطفة إيجابية نحو الآخر, وإذا لم يصادفا صعوبات شديدة وأزمات حادة تتحدي استقرارهما وبقاءهما كزوجين وفي هذه الحالة فإن التبادلية تعمل عملها لأن كل زوج سيدرك مايفعله الزوج الآخر في سبيله ومن أجله وب فهو يعمل كل مافي وسعه لتحقيق حاجات الطرف الآخر الجسمية والنفسية والاجتماعية, مما يدعم اتجاه الطرف الآخر للسير في نفس الاتجاه لتحقيق السعادة الزوجية التي يشعر في ظلها كل منهما بالسكن والمودة والرحمة..
ـ ومن العوامل الأساسية المؤدية الي الرضا أو التوافق الزواجي وماينتج عنهما شعور بالسعادة الزوجية هو معرفة كل زوج بواجباته أو أدواره في الحياة الزوجية, والقيام بهذه الأدوار علي نحو كفء ومرن في نفس الوقت. فمكانة الزوج تترتب عليها أدوار سلوكية نحو الزوجة متوقعة كما حددتها الثقافة وأعراف البيئة التي يعيشون فيها, وهي تسعد إذا ما قام الزوج بهذه الأدوار ويزداد إنتماؤها الي مؤسسة الزواج واعتزازها بها وحرصها عليها.
كذلك فإن للزوجة مكانة أيضا تترتب عليها أدوار سلوكية متوقعة, وعليها أن تؤديها حتي يشعر الزوج نحو مؤسسة الزواج بنفس المشاعر ويسلك نفس السلوك, لأن إدراك أي زوج أن زوجه يقوم بأدواره ومسئولياته علي النحو الذي يستطيع لهو الحافز الأول لقيامه بمسئولياته وأعبائه ودوره أيضا في إطار التبادلية الزوجية.
ـ وينبه د. علاء إلي أن التبادلية الزوجية لاتعني أن يمتنع كل زوج عن أداء دوره حتي يؤدي الطرف الآخر دوره أيضا, أو أن يتم التبادل بينهما قطعة بقطعة. إذ أن إدراك الزوج أو الزوجة أن الآخر حريص علي أن يقوم بدوره حت ولو لم يستطع لعوامل خارجة عن إرادته يكفيه تحمل مسئولياته بالكامل فالزواج ليس مؤسسة تجارية ولكنها مؤسسة تقوم علي الحب والمودة والتراحم والعون, بل وعلي الإيثار, كما تعتمد علي النيات والدوافع وراء السلوك, حيث يدخل فهم النيات فالزوجة تستجيب لسلوك زوجها حسب فهمها لنياته ودوافعه من وراء السلوك وليس للسلوك ذاته ـ كما يظهر أمام المراقب المحايد ـ وكذلك يفعل الزوج.. وهذا مايفرق بين الزواج وأية مؤسسة أخري من التي تعتمد علي السلوك الظاهر.
وهذا الجزء الخفي من الحياة الزوجية هو من السمات التي تميز مؤسسة الزواج أيضا عن غيرها من المؤسسات الأخري, ويفسر لنا استمرار حياة زوجية شقية أو تعيسة لايتوقف طرفاها عن الشكوي والتذمر, أو فشل وإنتهاء حياة زوجية كانت تبدو لنا سعيدة( بتوافر الظروف الخارجية للنجاح والاستمرار.
** وقد يتساءل البعض: التوافق الزواجي.. هل يرتبط بالحب والعاطفة؟
* ويجيب د. علاء الدين كفافي أستاذ الإرشاد النفسي بأن وجود الحب في حياة كل من الزوجين نحو الآخر ـ سواء نشأ قبل الزواج أو في سياق الحياة الزوجية ـ يعمل علي تشحيم التعاملات بين الزوجين ويجعلها أكثر ليونة ونعومة, وقد يجعل أحد الطرفين يتغاضي عن هفوات الطرف الآخر, ويحسن تفسير تصرفاته وغيرها من أمور مطلوبة في الحياة الزوجية..
ولكن ليس بالحب وحده تسير سفينة الزواج بسلام لتصل الي مرفئها الأخير.. والدليل علي ذلك نسبة الطلاق المرتفعة في مجتمعات تقوم الزيجات فيها علي الاختيار الفردي الحر بشكل كامل, أي أن الزواج يحدث بعد تبادل العواطف بين الطرفين المقبلين علي الزواج, وتحدث نسبة كبيرة في مجتمعات تقيد الطلاق كما هو الحال في المجتمع الأمريكي..
كما أننا نري انهيار زيجات بدأت بحب عارم بين الزوجين شهد له وعليه الجميع..
وبالرغم من ذلك فنحن نقول إن الحب والعاطفة هي أحد العوامل المهمة في تحقيق التوافق الزواجي ولكن لاتكفي وحدها لتحقيق السعادة الزوجية..