حدثنا المراسل عبده ( نخله ) .. في مداخله ..
أن أحدَ أعضاءِ الحزبِ المنحلْ.. عايز يخليها خلْ..
وبدلاً من أن يستحي على دمه – البعيدْ –
رشح نفسَه من جَديدْ.. وأرادَ دخولَ البرلمانْ ..
مُستغِلاً حاجةَ المواطنِ الغلبانْ..
فوزّع بعضاً من المالِ الحرامْ.. على الأراملِ والأيتامْ..
وحدث أن أقامَ ابنُ الدائرة.. سُرَادِقاً لكسبِ الأصواتِ الحائرَة..
وراحَ يمدحُ ذاتـَه، ويشرحُ للناسِ معجزاتـَه..
وأنه لم يكن يوماً للنظام مُناصِراً..
بل قضىَ عُمرَه معارضاً !! وثائراً..!!
وأنه عاشَ عفيفاً طاهرَ اليدْ .. ولم يستولِ على مالِ أحدْ
وكان دائماً يحملُ همَّ الوطنْ .. ووقفَ معه في كلِّ المِحَنْ..
وأن لديه لكلِّ مشاكلِ الأمّةِ حلولْ.............!!!
مُعتقداً أنّ بعضَ العقولْ ... تناسَت أنه من الفلولْ...!
ولكن أحدَ الرجالْ .. وقف له بالمرصادْ .. وفضحه أمام العبادْ .. وقالْ :
رأيناك في المجلسِ الموقّرْ.. إما نائماً تُشخر..
وحينما تفيقْ.. ترفعُ يديك بالتصفيقْ ..
فقد شاركت في الفسادْ... الذي حل بالبلادْ.
فلم تعارض حكومة ولم تقدمْ استجواباً ..
ولا أقمت مشروعاً .. ولا وظفت شباباً .
ولم تُسهم فى بناءِ مستشفى ولا مدرسة ..
بل تركتَ رايةَ الدائرةِ مُـنَـكّسة ..
فأنت في الحارة ، مثل المنخل بلا طارة ...
وهنا عَرِقَ المرشحُ وتَبَلّلْ ولم يَدرِ ماذا يفعلْ ...
ثم استجمع قواه .. وقال ما معناه : أهلُ السماحْ مِلاحْ ..
وأنتم أهلي وناسي .. وطلباتكم على راسي ..
ولكن تَجَرّأَ أحدُ الشبابْ .. وهَبّ كالعُقابْ .. وقال له كذااابْ ..
افتكر لك إيه يابصلَة .. غير كل قطمة بدمعة ..
أنت لم تَفِ بشيءٍ من الوعودْ .. بل تذهبُ كلَّ مرةٍ ولا تعودْ ..
إلا وقتَ الانتخاباتْ .. في موسمِِ جمعِ الأصواتْ..
ولكنْ نقولُ لك هيهاتْ...
كفانا ما لقيناه من حزبك .. وقد مللنا منك ومن كذبك ..
وهنا ..
ذهِلَ المرشح وتَنَّحْ .. وتهاوىَ وترنّحْ ..
وقال فاغراً فاهْ .. من الحسرةِ يا ولداهْ
اللي ماتبصش لوشه النهارده .. بكره تحتاج لقفاهْ ..
واختفى وهو يُلملِمُ كرامتَه المجروحة ..
بعد أن أيقنَ أن أساليبَه باتتْ مفضوحة .