«المصرى اليوم» حاورت اللاعب المتواجد فى العاصمة السعودية الرياض عبر الهاتف،
وتحدث فيه عما يتردد عن نية مسؤولى النصر السعودى الاستغناء عنه، واستبعاده نهائياً من قائمة فريقه المشارك فى بطولة كأس الخليج، ورحب بالعودة إلى الأهلى، وأكد أنه يدفع ثمن الانتقال إلى دربى كاونتى قبل بطولة أمم أفريقيا، وأبدى ندمه على مشكلته مع توتنهام.
■ بداية ما حقيقة ما يتردد عن استغناء النصر السعودى عنك؟
- هذا الكلام لا أساس له من الصحة، ولا يعدو كونه شائعات لأن النصر تحمل ثلاثة ملايين يورو للتعاقد معى بما يعنى أن التعاقد تم بعد دراسة، ولو كانت هناك نية لذلك لتم الاستغناء عنى فى الصيف، وقبل بداية الموسم خصوصاً أننى خضت فترة إعداد قوية بإسبانيا ونلت ثقة الجهاز الفنى.
■ لماذا تم استبعادك من قائمة الفريق لكأس الخليج؟
- استبعادى كان فى مباراة صور العمانى فقط، حيث تنص اللائحة على وجود ثلاثة محترفين فى قائمة كل مباراة، وقد جلس معى المدير الفنى ليبلغنى بقرار استبعادى فى هذه المباراة فقط، على أن يتم استبعاد لاعب آخر من الأربعة المحترفين فى المباراة الأخرى.
■ وماذا عن مشاركتك فى مباريات الدورى؟
- شاركت أمام الاتفاق، ثم توقف الدورى من أجل مباريات كأس الأمير فيصل لفرق الشباب التى يتم دعمها بخمسة لاعبين من الفريق الأول لكل ناد.
■ وهل أغلقت ملف الاحتراف فى أوروبا؟
- لم أغلق ملف الاحتراف لأننى مازلت صغير السن، ولم أتجاوز السابعة والعشرين، والأمل فى التأهل لكأس العالم باعتباره الفرصة الأقوى لعودة اللاعب المصرى للاحتراف الخارجى.
■ ألم يتأثر اللاعب المصرى أوروبياً بعودتك وميدو وعمرو زكى؟
- بالتأكيد ولكننا قدمنا مستوى جيداً على مدى فترة طويلة، فميدو انتقل من توتنهام إلى ميدلزبره وويجان، وأنا لعبت لتوتنهام فترة ليست قصيرة وعمرو زكى نافس مع ويجان على لقب هداف الدورى فى النصف الأول من الموسم الماضى.
■ بالمناسبة كيف ترى عودة اللاعبين؟
- لا أعرف السبب الحقيقى لرجوع ميدو وربما لم يحصل على عرض مناسب للعب فى الدورى الممتاز أو رغب فى البقاء بجانب المنتخب لرغبته فى تمثيل الفريق، وعموماً هو الأدرى بظروفه وموقفه، أما عمرو فهو ضحية ستيف بروس لأن ما حققه اللاعب فى النصف الأول من الموسم كان يغفر له تغيبه عن التدريبات، خصوصاً أن الدورى الإنجليزى ملىء بلاعبين غير ملتزمين،
ولكن بروس تحدث عنى بشكل سيئ عند انتقالى إلى دربى كاونتى وأثناء مفاوضاتى مع برمنجهام ودمر عمرو زكى رغم أنه يتمتع بسمعة جيدة فى أوروبا حتى قبل انتقاله إلى ويجان، وأتذكر وأنا فى توتنهام كان مارتن يول المدير الفنى يسألنى عنه باستمرار.
■ وماذا عن فرص المنتخب فى التأهل لكأس العالم؟
- الفرصة كبيرة بشرط الفوز على زامبيا بهدفين لأن الوضع وقتها سيكون أسهل عند لقاء الجزائر، ومطلوب من اللاعبين أن يتعايشوا مع المباراة من الآن ويركزوا فيها، وأعتقد أن الفريق الذى هزم إيطاليا وأحرج البرازيل قادر على الفوز فى المباراتين والتأهل للمونديال.
■ ولماذا ابتعدت عن الفريق؟
- قرار التواجد فى المنتخب ليس قرارى وأبذل قصارى جهدى للعودة إلى صفوف الفريق، ولكننى أحترم وجهة نظر الجهاز الفنى لأنه يختار من يراه الأنسب لكل مرحلة.
■ وهل تدفع ثمن التخلى عن الفريق قبل بطولة الأمم الماضية؟
- نعم ورغم أننى استأذنت الجهاز الفنى ورئيس الاتحاد فإننى أشعر بأنى أدفع الثمن حتى الآن لأن البعض للأسف ينفخ فى النار، ويحرض الجهاز ضدى، ولكننى لم أكن أملك إلا الرحيل إلى دربى كاونتى بعدما قضيت فترة طويلة بلا ناد.
■ لكن مشاركتك فى بطولة الأمم كانت تتيح لك فرصة أفضل؟
- مشاركتى فى البطولة لم تكن مضمونة لأن الفريق كان يضم ثلاثة لاعبين كبار فى مركزى هم أحمد حسن وحسنى عبدربه، ومحمد شوقى وحتى فى حالة مشاركتى لم أكن أضمن أن أحصل على فرصة أخرى فى حالة رفضى لعرض دربى كاونتى.
■ وما حقيقة مفاوضات الأهلى لضمك قبل بداية الموسم الحالى؟
- كلمنى الكابتن حسام البدرى وعرض على العودة للأهلى، والتقدم بعرض إلى نادى النصر فى حالة قبولى، لكننى طلبت تأجيل العودة خصوصاً أن النصر دفع مبلغاً كبيراً فى التعاقد معى وبالتالى كان سيطلب تعويضه عن هذا المبلغ للتنازل عنى.
■ وهل تتابع مباريات الأهلى فى الدورى؟
- نعم ومنذ احترافى فى فينورد الهولندى وأنا أسعى لمتابعة كل مباريات الأهلى ما لم تتعارض مع مواعيد التدريب والمباريات الخاصة بفريقى.
■ وكيف ترى الفريق؟
- الفريق مع حسام البدرى يقدم كرة جميلة رغم الظروف الصعبة التى مر بها قبل بداية الموسم والهزائم فى فترة الإعداد، ولكن البدرى مدرب جيد وأعرفه منذ كنت لاعباً فى قطاع الناشئين.
■ وهل تتوقع له النجاح؟
- البدرى يمتلك شخصية قوية وفكراً جيداً وخبرة من التعامل مع مانويل جوزيه بدليل إصراره على اللعب بطريقة ٤/٤/٢ رغم الانتقادات التى يتعرض لها وأنا شخصياً أتوقع له النجاح وأتمناه لأن نجاح البدرى يعنى ولادة جيل جديد من المدربين المصريين بعد أن بات الاعتماد على المدربين الأجانب سمة الأندية الكبيرة.
■ وهل تفكر الآن فى العودة؟
- نعم الوقت أصبح مناسباً بعض الشىء للعودة وسأفكر جدياً فى حالة حصولى على عرض مناسب خصوصاً أن الدورى المصرى يضم لاعبين لهم ثقل مثل ميدو وعمرو زكى وأبوتريكة وأحمد حسن ومحمد بركات.
■ وماذا لو لم يطلب الأهلى ضمك؟
- لا أقبل اللعب فى مصر لغير الأهلى، ولكن إذا ما تجاهلنى الأهلى، فلن أتردد فى قبول عرض من الزمالك لأننا فى زمن الاحتراف والناس تتقبل الآن الأمور ببساطة بعكس ما كان يحدث فى السابق، بدليل أن طارق السعيد ومحمد صديق لعبا للأهلى بالانتقال من الزمالك، ولعب حسن مصطفى للزمالك منتقلاً من الأهلى.
■ بصراحة هل ندمت على إلقائك بفانلة توتنهام على الأرض؟
- بالتأكيد ومازلت أدفع ثمن هذه الغلطة رغم أنها لم تكن تستحق هذه الضجة خصوصاً أن روبى كين سبق أن ألقى بشارة الكابتن ولم يحاسبه أحد وعموماً أحاول أن أتناسى هذا الحدث لأننى أشعر بالألم كلما تذكرته.
■ أنت متهم بالتقصير فى حق نفسك؟
- أعترف بذلك ويكفى أننى أتعرض كثيراً للنقد وتشويه سمعتى كلاعب، ولا أرد على هذه الاتهامات، بالإضافة إلى أننى أضعت فرصاً لأكون لاعباً فى أحد الأندية الكبرى فى العالم، ولكنى فتحت صفحة جديدة مع نفسى تعاهدت خلالها على أن أعوض ما فاتنى حتى ولو لعبت فى ناد صغير ويكفى أن أعود للمنتخب وأشارك فى بطولة الأمم أو كأس العالم فى حالة تأهلنا.