]القتيلة
،، قبل ساعة ودعت امها واحتضنتها وغادرت نهي البيت إلي دروس التقوية في اللغة الانجليزية !
وعندما عادت كان الموت في انتظارها !
داخل شقتها سمعت صراخاً انقبض معه قلبها خوفاً .. بل كاد من شدة الفزع ان ينخلع من بين ضلوعها !.. رأت نهي مايفوق احتمال فتاة في مثل سنها .. رجال غلاظ القلب .. قساة الملامح يعتدون علي امها وجدتها المعاقة ضربا وتعذيباً .. لم تدر طالبة الثانوي بنفسها إلا وهي ترمي بجسدها امام هؤلاء البلطجية تحاول ان تدافع عن امها وجدتها !.
بعدها طارت نهي في الهواء لتسقط من الدور الرابع جثة هامدة !
الغريب ان النيابة افرجت عن المتهيمن بكفالة - رعم انها وجهت لهم تهمة القتل العمد !
المأساة بشعة .. روتها الأم لنا بدموع عينيها ! ،،
> > >
كانت نهي تستعد للعام الدراسي الجديد .. خرجت وأمها لشراء الملابس الجديدة .. طموحاتها كانت عالية .. فهي دائماً ماتقول لوالدتها » عايزة أكون دكتوره أو مهندسة ياماما «!.. أثناء هذه اللحظات كانت أمها تدعو لها بالتوفيق والنجاح .. حتي جاء اليوم الموعود ..
خرجت نهي مع زميلاتها إلي درس اللغة الانجليزية .. وحلمها الجميل كان يسبقها ويسكن عقلها .. عادت بسرعة وفور رجوعها شاهدت مشهدا مفزعاً لم تصدقه !.. هرعت بسرعة عندما رأت مجموعة من الشباب يقتحمون شقتهم ويضربون والدتها وجدتها المعاقة .. حاولت أن تزيح أحد هؤلاء البلطجية عن والدتها لكنها لم تستطع دفعها رجل قوي وعنيف دفعها للخلف .. لم تجد نهي سوي الصراخ تستغيث بالجيران ، لكن لم يسمها احد وظل البلطجية يقومون بمهام عمليتهم وضرب جميع أفراد الاسرة المكونة من ثلاث نساء الأم واختها ونهي !.
نهي طارت في الهواء !
فجأة صمت الجميع ..
وارتسمت علامات الذعر والدهشة
المصدر :جريدة الاخبار