ربما يرى الرجل امرأة جميلة فيعشقها، وربما ترى المرأة رجلا جميلا فتعشقه، فتتعلق نفس العاشق بمعشوقها، ويجب على العاشق أن يجتهد في التخلص من هذا المرض، فإما أن يتزوج من المعشوق أويمتنع عن التفكير فيه.
وفي القرآن ما يشد الإنسان إلى نعيم الجنة ويساعده على الخلاص من مرض العشق، من هذا أن يعلم الرجل أن جمال المرأة في الجنة فوق التصور، فهكذا تكون المرأة التي يتزوجها في الجنة -أوالنساء اللاتي يتزوجهن-، وأن تعلم المرأة أن جمال الرجل فوق التصور، فهكذا يكون زوجها، والقرآن والسنة استفاضا في هذا، وهذه لفتة قرآنية في سورة الإنسان سمعتها من أحد العلماء، نستنتج منها روعة جمال المؤمن في الجنة، قال -تعالى-: (ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا)، إذا كان الولدان الطوافون في جمال اللؤلؤ، قكيف يكون جمال المؤمنين أصحاب الجنة؟ كيف يكون جمال المرأة التي يتزوجها الرجل؟ وكيف يكون جمال الرجل الذي تتزوجه المرأة؟
كثير من زوار هذا القسم يقرأون أويكتبون شعر الحب لأنهم مصابون بداء العشق، وكثيرا ما يأتي العشق بمجرد نظرة، والعاشق يعتبر هذا حبا، هكذا وهو لا يعرف حقيقة معشوقه، وعلى المرء أن يكون ذكيا ولا يستسلم لأسر العشق، فإذا كان الزواج ممكنا تزوج، وإلا فليشغل نفسه بشاعل آخر مما يرضي الله، وليتطلع إلى ثوابه، ويسأله التوفيق في الدنيا.