أغلفة الكتب بعد تعديلها
كتب الدراسات الاجتماعية “المعدَّلَة” التى سيدرسها طلاب الشهادتين الابتدائية والإعدادية فى النصف الثانى من العام الدراسى الجارى، وتتضمن الكتب أول إشارة فى المناهج الدراسية الحكومية لثورة 25 يناير
وتبدأ الوحدة الخامسة فى كتاب الدراسات الاجتماعية للصف السادس الابتدائى، والتى أضيفت بعد الثورة، بصورة لإحدى مليونيات ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير ولافتة كُتِبَ عليها باللغة الإنجليزية “الشعب يريد إسقاط النظام”.
وتوضح الوحدة أن اطمئنان الجماهير إلى موقف القوات المسلحة المؤيد لمطالبها خلال الثورة ساهم فى إنجاحها، وتشير الوحدة إلى تلاحم الشعب مع الجيش ومشاهد العناق بين المتظاهرين والجنود.
وتحدد الوحدة 4 أسباب لقيام الثورة، وهى: سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتعليمية والصحية، وانتشار الفساد فى مرافق الدولة ومؤسساتها كافةً على حساب الفقراء ومحدودى الدخل، وتزوير الانتخابات وسيطرة الحزب الوطنى على أغلبية مقاعد البرلمان وحدوث تزاوج بين السلطة ورجال الأعمال مع انشغال الدولة بمشروع توريث الحكم، وتؤكد الوحدة أن 25 يناير لم تكن وليدة هذا التاريخ وإنما سبقتها مئات الاحتجاجات الشعبية التى قامت بها جماعات متعددة من المصريين كما كان للعديد من الكتاب والشخصيات السياسية والجامعية دور هام فى نقد النظام وتسليط الضوء على سوء الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وتعتبر الوحدة أن الثورة قامت لتحقيق الكرامة، والحرية، والعدالة الاجتماعية وإقامة نظام ديمقراطى سليم، وأنها تميزت بـ5 مميزات وهى: سلميتها، واستخدام الشباب للتكنولوجيا الحديثة فى تنظيم صفوفهم، وتلاحم قوى الشعب ونزول الملايين خاصةً فى القاهرة والإسكندرية والسويس، وتشكيل لجان شعبية للدفاع عن المنازل والمؤسسات العامة والمتحف المصرى وتأمين المعتصمين وتلاحم الجيش مع الشعب وحماية الأول للمشروع الثورى.
وتُرجِع الوحدة نجاح الثورة لـ4 عوامل هى:
ارتفاع معدلات العنف من قِبَل الشرطة وأمن الدولة ضد المتظاهرين يوم 28 يناير حينما تصاعدت دعاوى إسقاط النظام، واستخدام الخيال والجياد فى الهجوم على المتظاهرين وهو ما زاد من إصرارهم على المقاومة، وسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى واطمئنان الجماهير لانحياز الجيش للثورة، وتذكر الوحدة 7 إنجازات للثورة وهى: إسقاط رأس النظام السياسى متمثلاً فى حسنى مبارك ومحاكمة عدد من أركان نظامه، وحل البرلمان، والإفراج عن المعتقلين والمسجونين السياسيين، وتشكيل الأحزاب بمجرد الإخطار، وترسيخ الإحساس بالمواطنة والوحدة الوطنية، واستعادة الحرية والعزة والكرامة بعدما فقدها الشعب لعقود طويلة والعمل على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية بنزاهة وشفافية.
وفى كتاب الدراسات الاجتماعية للصف الثالث الإعدادى أضافت لجنة المؤرخين وحدة عن ثورة 25 يناير تتشابه مع الوحدة المضافة لكتاب الصف السادس الابتدائى، ولكن بشكل أكثر توسعاً، حيث تضيف لقائمة أسباب قيام الثورة أسباباً جديدة كغياب دور مصر الريادى عن الساحة العربية والأفريقية خلال عهد “مبارك”، مما فتح الباب للتدخلات الأجنبية فى المنطقة، وتأثر الشباب المصرى بثورة تونس، وارتفاع عدد العاطلين إلى نحو 7 ملايين، وارتفاع الأسعار، تطبيق الانفتاح الاقتصادى دون ضوابط، والخصخصة، ووقوع 48% من السكان تحت خط الفقر، واستمرار العمل بقانون الطوارئ منذ 1981 بمبررات كاذبة، وانتهاكات حقوق الإنسان، وتزوير انتخابات البرلمان 2010 وسيطرة الحزب الوطنى على 97% من المقاعد دون معارضة وطنية تُذكَر.
وتركز الوحدة على حدوث انفلات أمنى شديد يوم جمعة الغضب بعد انسحاب الشرطة من مواقعها، وهو ما أدى لتشكيل لجان شعبية لمواجهة أعمال السلب والنهب والترويع، وتسير الوحدة إلى تعامل الأمن مع المتظاهرين يوم 28 يناير بعنف لا مثيل له سقط معه المئات من الشهداء مسلمين وأقباط بالإضافة لآلاف الجرحى والمصابين.
وترصد الوحدة محاولات “مبارك” لامتصاص حماس الجماهير بعد جمعة الغضب عبر تحقيق بعض المطالب، وتفويض صلاحيات رئيس الجمهورية لنائبه اللواء عمر سليمان وتشكيل حكومة جديدة برئاسة الفريق أحمد شفيق، إلا أن هذه الخطوات لم تمنع استمرار المظاهرات المنادية بسقوط النظام، وهو ما تحقق بالفعل فى 11 فبراير بإعلان عمر سليمان بيان تنحى “مبارك” وتفويض المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد، ما أدى لخروج الملايين من الجماهير فى الشوارع للاحتفال بهذا الحدث التاريخى.
وتتطرق الوحدة لاستفتاء 19 مارس على التعديلات الدستورية وموافقة 77% ممن لهم حق التصويت عليها، وتنتهى الوحدة بالإشارة إلى أن أحداث الثورة أثبتت أمرين، الأول إصرار الشعب على تحقيق مطالبه بإرادة وعزيمة، والثانى أن الجيش هو قوة مساندة للشعب وليس أداة لدى النظام لقمع المتظاهرين وإجهاض الثورة.
وتضم الوحدة صوراً لاجتماع للمجلس العسكرى خلال الثورة، وتوجه الناخبين للإدلاء بأصواتهم فى استفتاء التعديلات الدستورية، وتحية اللواء محسن الفنجرى، عضو المجلس العسكرى، لشهداء الثورة
مع تحياتى