وكانت الكرة الأفريقية في طريقها لتحقيق الفوز الثالث لها على نظيرتها الأسيوية في البطولة الحالية بعد فوز غانا على أوزبكستان 2/1 والكاميرون على كوريا الجنوبية 2/صفر أمس السبت ولكن المنتخب الإماراتي خطف التعادل في الوقت الضائع من المباراة.
وقدم المنتخبان عرضا متوسط المستوى لا يليق بأي منهما خاصة المنتخب الإماراتي الذي أهدر من يديه فوزا سهلا بعدد وافر من الأهداف في الشوط الأول ودفع الثمن غاليا في الشوط الثاني حيث استقبلت شباكه هدفين ولكنه حقق التعادل في وقت قاتل.
ونجح المنتخب الإماراتي في استغلال الدقائق الأخيرة من المباراة لتعديل النتيجة مستفيدا من النقص العددي في صفوف منافسه اثر طرد اللاعب رمالو مفاليلي في الدقيقة 82 لنيله الإنذار الثاني.
وسجل اللاعب كيرموت إيراسموس المحترف في فينورد الهولندي هدفي اللقاء في الدقيقتين 54 و72 بينما سجل حمدان الكمالي الهدف الأول للمنتخب الإماراتي في الدقيقة 90 من ضربة جزاء ثم خطف ذياب عوانة هدف التعادل الغالي للإمارات في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.
قدم الفريقان عرضا متوسط المستوى في الشوط الأول حيث سيطر التوتر والخشونة على مجريات اللعب ففشل أي منهما في هز الشباك رغم الفرص العديدة التي سنحت للمنتخب الإماراتي.
وكان منتخب جنوب أفريقيا هو الأكثر استحواذا على الكرة لكن في وسط الملعب واعتمد الفريق في هجومه بشكل كبير على التسديد من خارج منطقة الجزاء.
أما المنتخب الإماراتي فكان الأكثر هجوما وخطورة على المرمى لكن اللاعبين أحمد خليل وعلي مبخوت تسابقا في إهدار الفرص السهلة.
وفي نفس الوقت كثرت التمريرات المقطوعة من الفريقين وكذلك التوقفات بسبب الأخطاء أو خروج الكرة لرمية تماس أو ضربات المرمى.
وأسفر التوتر والشد العصبي لدى لاعبي الفريقين عن إشهار الحكم السلفادوري جويل أجيلار الذي أدار المباراة لست بطاقات صفراء كان لجنوب أفريقيا أربع منها بينما نال لاعبو الإمارات بطاقتين فقط.
وانحصر اللعب خلال الدقائق الأولى في وسط الملعب وعلى الرغم من حرص اللاعبين على الهجوم وتهديد المرميين تسبب التوتر والتسرع في فشل إنهاء الهجمات بالشكل المطلوب.
وتصدى دارين كيت حارس مرمى جنوب أفريقيا لأول تسديدة إماراتية في اللقاء وكانت في الدقيقة 13 وفي الدقيقة تصدى يوسف عبد الرحمن حارس الإمارات لتسديدة من الفريق المنافس.
وألغى الحكم هدفا للإمارات في الدقيقة 16 بدعوى تسلل اللاعب علي مبخوت الذي تمادى في إهدار الفرص وكان أخطرها في الدقيقة 25 حيث تلقى كرة عرضية قادمة من الناحية اليمنى وهيأها لنفسه أمام مرمى جنوب أفريقيا ولكنه سددها بغرابة شديدة إلى جوار القائم.
وأجرى منتخب جنوب أفريقيا تغييره الأول في الدقيقة 26 بنزول جورج مالوليكا بدلا من فيلاني كويلا بعد حصول الأخير على إنذار.
ونال أحمد خليل نجم المنتخب الإماراتي إنذارا في الدقيقة 28 لسقوطه داخل منطقة جزاء جنوب أفريقيا مدعيا التعرض للعرقلة من قبل حارس المرمى.
وشهدت الدقيقة 33 أخطر فرص الشوط الأول وكانت من نصيب الإمارات أيضا اثر كرة عرضية لعبها ذياب عوانة من الناحية اليمنى وأهدرها أحمد خليل أيضا.
استمر الأداء على ما هو عليه في الدقائق ونال رمالو مفاليلي إنذارا في الدقيقة 42 للخشونة مع خليل كما تصدى يوسف عبد الرحمن لتسديدة في الدقيقة 44 من كيرموت إيراسموس المحترف في فينورد الهولندي لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
لم يختلف الحال كثيرا في بداية الشوط الثاني حيث واصل الفريقان فشلهما في إنهاء الهجوم بالشكل الدقيق.
وكسر إيراسموس حاجز الصمت في الدقيقة 54 عندما تلقى كرة عرضية وسط دفاع الإمارات على حدود منطقة الجزاء فسددها على يمين الحارس الإماراتي مسجلا هدف التقدم.
وكاد منتخب جنوب أفريقيا يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 56 لكنه أهدر الفرصة ثم أضاع خليل في الدقيقة فرصة ذهبية لتحقيق التعادل وسدد الكرة بجوار القائم.
وسدد خليل الكرة بقوة من ضربة حرة في الدقيقة 60 ولكنها كانت في يد الحارس الجنوب أفريقي.
شعر مهدي علي المدير الفني للمنتخب الإماراتي بحرج موقف فريقه فدفع باللاعب أحمد علي بدلا من سلطان المنهالي في الدقيقة 63 لتدعيم خط الوسط وتعزيز هجوم الفريق بحثا عن التعادل.
لكن الأداء لم يختلف كثيرا حتى نجح إيراسموس في تسجيل الهدف الثاني لجنوب أفريقيا في الدقيقة 72 بنفس طريقة الهدف الأول وذلك اثر تمريرة من زميله تولاني سيريرو.
وأهدر مبخوت فرصة أخرى ثمينة في الدقيقة 81 وأطاح بالكرة عاليا وهو خالي تماما من الرقابة.
وشهدت الدقيقة 82 طرد اللاعب الجنوب أفريقي مفاليلي لنيله الإنذار الثاني في المباراة بسبب الخشونة مع أحمد علي وسدد حمدان الكمالي الضربة الحرة ولكنها علت العارضة مباشرة.
وحصل أحمد علي على ضربة جزاء في الدقيقة 90 اثر عرقلته داخل منطقة الجزاء بعد تمريرة من زميله عوانة.
وتقدم الكمالي لتسديد الضربة على يمين حارس جنوب أفريقيا مسجلا الهدف الأول للمنتخب الإماراتي ليجدد أمل الفريق في تحقيق التعادل.
وفي الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع وبينما كان الفريقان يستعدان للخروج بهذه النتيجة ، أعلن البديل أحمد علي عن نفسه مجددا ولعب كرة عرضية نموذجية من الناحية اليسرى قابلها عوانة بضربة راس رائعة على يسار الحارس الجنوب أفريقي مسجلا هدف التعادل الثمين للإمارات.
وتخلص المنتخب الإماراتي نسبيا بهذا التعادل من عقدة مواجهاته مع الفرق الأفريقية بعد هزيمتيه أمام الكاميرون وكوت ديفوار وديا في فترة الإعداد للبطولة.
كما استهل المنتخب التشيكي مشواره في بطولة كأس العالم لكرة القدم للشباب التي تقام في جمهورية مصر العربية حاليا ، بالفوز على نظيره الأسترالي 2/1