يا سيادة المشير نحن نثق فى وطنيتكم وذكائكم وحكمتكم .. ولكن مصر فى خطر ..... بسم الله الرحمن الرحيم ..... (منذ نهضة محمد على تعانى مصر من قادة وزعماء) .. بلهاء .. وجهلاء .. وأغبياء .. وأذكياء مصابون بجنون العظمة والديكتاتورية !!! ..... عندما سألوا الثعلب أنور السادات لماذا تريد أن تمد إسرائيل بمياه النيل ؟؟!! .. قال كنت أريد السيطرة على الجبهة الداخلية لإسرائيل عن طريق مدهم بمياه النيل فيقيموا عليها مدن ومستوطنات ومنشآت واستثمارات فإذا هددوا الأمة العربية ومصر أغلقت محبس المياه فتنهار إسرائيل وتصبح بين يدي الأمن القومي المصري !!!! .. ربما هذا منطق برغم أهدافه الحامية لمصر رفضه الشعب وهاجموا السادات فانهار !! .. وربما كان الشعب على حق أو ربما كان السادات على حق !! الله أعلم ..... وعندما سألوا عمر سليمان لماذا وافقت المخابرات العامة على مد إسرائيل بالغاز ؟؟!! .. قال حتى نضرب مشروع قطر لمد إسرائيل بخط غاز مستمر وحتى تتحكم مصر في إضاءة 40% من مدن إسرائيل وحتى نستطيع أن نطفئ 40% من مدن إسرائيل عند البدء في أقامة مشروعها التوسعي !!!! .. ولقد رفض الشعب مد إسرائيل بالغاز وكنت أكثر الذين هاجموا سامح فهمي بسبب هذا المشروع أو هذا الاتفاق في لجنة الصناعة بمجلس الشورى بل كنت الوحيد !! .. ويشهد على ذلك رئيس اللجنة أ . محمد فريد خميس وهو حياً يرزق !!! .. وربما كانت المخابرات على حق وربما كنا نحن على حق !!!! ..... عندما سألوا أردوغان لماذا تتعاون مع إسرائيل التي تغتصب فلسطين والقدس وأرض العرب وتقيم قواعد أمريكية على الأراضي التركية قامت بتدمير العراق !! .. ثم لماذا أنت عضو في حلف الناتو الأستعمارى ؟؟!! .. قال لأحمى المشروع التركي وأرض تركية من الاعتداء لنتفرغ للتقدم والتنمية !!!! .. منطق ربما يكون أردوغان على حق ونكون نحن على خطأ !!!! ..... والسؤال الصعب كيف نعلم أن القرار صح أو خطأ ؟؟؟ .. فمثلاً عندما قال جمال عبد الناصر سوف القي باليهود في البحر وهلل الشعب المصري وهتفت له الشعوب العربية !! .. توجهت قادة الصهاينة إلى أمريكا وأوروبا يصرخون : عبد الناصر يريد إلقاءنا في البحر فأنهلت الأسلحة على إسرائيل بحجة أنها مقهورة وأمدتها فرنسا بالمفاعل النووي الذي حولها إلى عضوة في الحظيرة النووية .. فكان عبد الناصر أكبر المدعمين ــ دون أن يعلم ــ للكيان الصهيوني برغم هتاف المصريين وتهليل العرب !!!! .. وعندما كانت القدس في يد العرب وكذلك غزة وثلث فلسطين ثم أعلن عبد الناصر فجأة قرار أخراج المراقبين الدوليين من سيناء وإعلان الحرب على الكيان الصهيوني ــ برغم أن قائد جيشه هو عبد الحكيم عامر الذي يحركه شهواته وعشقه للكرة ونادي الزمالك !! وتقف معلوماته العسكرية عند مستوى الرائد !! ولم يفكر ذكاء عبد الناصر انه شرك أو كمين قد جروه إليه !! ــ وبرغم تهليل المصريين وهتاف العرب !! .. ضاعت الأراضي الأردنية والقدس والأقصى وثلث فلسطين وغزة وسيناء والجولان الخ برغم الزعامة المصرية !!! وهتفات الشعب وتهليل العرب !!! فعادت مصر إلى ما قبل نهضة محمد على بعشرات السنين !!! .. نعود للسؤال الصعب كيف نعرف أن القرار صح أو خطأ مهما كان ذكاء القائد أو الرئيس ؟؟؟ .. الإجابة تكمن في بعض الأمثلة الربانية فمثلاً سيدنا محمد لم يفتح مكة والمسلمين في ضعف !! .. وفى القرآن قال تعالى " وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ " ..... ولم يقول الله حارب عدوكم بالفهلوة أو بالحدقة المصرية أو بهتاف الشعوب !! ..وقال تعالى : "ويمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ".. ولم يضرب الله مثلا بانتصار الأرنب على الأسد بل ضرب أمثلة على انتصار الذكاء والدهاء على القوة !!! .. ولم يقول الله أرمى أنفسكم إلى التهلكة وتوكلوا على الله !!! .. بل قال الرسول عليه السلام : أعقلها وتوكل على الله !!!! ..... فهل تهليل الشعب على قرار قطع الغاز عن إسرائيل تأكيدا على أنه قرار صائب وأن إسرائيل سوف تقتنع أنه قرار تجارى بحت !!! .. أم أنها سوف تستغل قيام جيش مصر العظيم بأعمال الشرطة وعدم أعداد ما استطعنا من قوة لنرهب الصهاينة أعداء الله وأعداءنا !! .. وهل كان يجب أن نكتفي بقطع الغاز عن إسرائيل عن طريق الأعمال الثورية حتى تعود مصر لقوتها فتقطع الغاز ولديها القوة لتحمى قرارها وخاصة أن اتفاقية كامب ديفيد تمكن إسرائيل من الوصول إلى المضايق ــ مفتاح سيناء ــ قبل وصول القوات المصرية التي تقوم بأعمال الشرطة المدينة !!!! .. نحن جميعاً مع قطع الغاز عن إسرائيل ومع قطع رأس إسرائيل .... فهل هذا التوقيت مناسب !!!! .. لماذا نفعلها في التوقيت المناسب لإسرائيل ونحن لدينا فراغ دستوري والانتخابات تقسم الشعوب والبنك الدولي أعلن أن مصر على حافة ألإفلاس خلال شهرين !! .. ونحن نعلم جميعاً وندعى عدم الفهم وعدم المعرفة بأن الموساد طوال عهد المخلوع الأنجليزى كان يسيطر على سيناء وأن ثوار حماس الذين يتهمون سلطتهم بالعمالة لم يبقى أمامهم لحل قضيتهم سوى خداع الأخوان ــ الذين ينتمون لهم ــ لجر مصر لحرب مع إسرائيل فتحتل فيها سيناء وتدخل مصر إلى ساحة القتال وهى غير مستعدة فيعيدوا أحياء قضيتهم باعتبار أن توريط مصر هو السبيل الوحيد !!! .. لقد تم قطع الغاز فعلاً عن إسرائيل منذ أمد عبر تفجير الخطوط ــ ولم تستطيع إسرائيل الاعتراض ــ فهل يعقل أن نقطع الغاز بقرار عنتري مكشوف وإسرائيل قوتها العسكرية تعادل من حيث الكيف كل قوات العرب وخاصةً بعد أن دمروا مع أمريكا الجيش العراقي واليمنى والليبي وتدمير سوريا ثم أنهكوا وأرهقوا الجيش المصري بأعمال الشرطة ورصيد مصر النقدي والسلعي لا يكفى ثلاثة أشهر !!!! .. فهل عدنا إلى العنترية الهدامة وتهليل الشعوب العاطفية ونسينا قول الله "ويَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ " وقوله " وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ" فهل نسينا أن إسرائيل ترتعد من وصول التيار الإسلامي للحكم وتريد خطأ مصري لتتمكن وقد مكنها الآن وهى في قمة قواتها ونحن في قمة ضعفنا الانتخابات والصراع على السلطة مزقنا وفرقنا .. هذا ما أردت أن أقول وربما أكون على خطأ .. لذا اقترح سرعة تشكيل فرق السلام الشعبية الاستشهادية للتوجه فوراً إلى حدود سيناء لأن هذا الزحف الشعبي لا يخالف اتفاقية السلام .. فافعلوها قبل أن تقع الواقعة !! .. أقول هذا وأستغفر الله لي ولكم !! .. رئيس حزب الأحرار ــ الأمين العام لتجمع ائتلاف الثوار الأحرار
|