إمـــرأتـــــي
أقدم لكــي حبـــي
أعتــذاري
عن كل عــام من حياتـــي
أمضيتــه وأنا بعــيد عن أوطــاني
وأوطــان أجزائي هي أنتــــي
حبيبـــتي
نظــرت لكــي بعين قلــبي
وقفت صامتــاً أمام عينيــكي
ولــم أسمــع إلا أنغام
سجــود نجــوم السماء
أمام حسنها وجمالها
ولم ألتمــس إلا أنهار دمــي
مبحرة بكــل دفء فى جسدى
معطــرة لكــل أنفــاسي
ووجدت زهور مكــان لقــائنا
تســرق ألوانها الجميلة من خديكــي
ولــون البحــر وجدتــه منقــوش ومنقــوش ومنقــوش
بعينيك
سيدتي
فأسرعت أدّون مــا أتــي به يومــي
بدفــتر تــاريخي
وهنا أشاهد ركــوع قلــبي
وأستــسلام غروري
ونظــرت لكي بعيني
مســلماً لكـي
حبيبتي
لقــاء الحب
أتـي ليكون لقـائي
ولو أدرك أنك جائزتـي
لتمنيت أن أبحث طيلة عمــري
هيــا تقدمــي وأستــولي
هيــا سيطري
تعـــالي وأقـــتربي
كنت أنا الغــرور
وكنت أنا المعشــوق
وكان قلــبي محــــرم
ووبعد ما أسطقتنــي بنظرة عيناكــي الزرقــاء
صــرت أنا العاشق المجنــون
وكنت لكــي مستنسخــاً
أعيــش بكي ولكي
وأتنفس عنكــي
حبيبتي
ملكة أنتى الآن بمملكتى
وســر نجــاحك
هو حيــاتي
لم أشعر من قبل
عجــزى بكتابة سطوري
إلا وأنا عاشقـــاً
لكــي
يا مــولاتي
جــاء لقــاء الحــب
وأنا منتــصبــاً أمامك
فشــعرت سيدتي
بهــواء الجو يحمّــلنــي
يهــيم بروحــي
شعــرت بكــوكب فسيــح
شعــرت بأني منصــباً
ملكاً علي ملــولك الأرض
ومنعـــم
شعــرت بأختفاف وزنــي
شعــرت بجنــاحــي
وكنت أنا ألهة الحب لحضــارات الأرضي
كيــف لــي أن أصف نظرة
تأتــي بموكب أنفاسك البريــئة
بعينــاكــي الزرقـــاء
ورأيت لون يميــل من الأزرق الى السمــاوي
ولم أرى عين بلونها
ولم أري حــوريةً
بجمـــالك
سيدتي
وتملك جنــوني
حين وقفــت أمام الشمس
مغنيــاً
واصفــاً
لجمــال مــلامح وجهــك
فنطقت شفتاى عبــارات
لم تفهمها الشــمس
ولا البشــر
تعلمت من جــمالك
لغة غريبــة
لا أنطقــها إلا أنـــا
تكلمــت أمامك بصمــتي
فتعجبــتي أنتى من خجــلي ودربكــتي
فأبتســـمتي
فشعــرت أنا بما حـــل بالأرضــي
تنفســت أنا كــل عشــق الأرض وأسكنته
أسكنته بقلــبي لأهــاديكــي
كل لحظة من لحظات عمــرك
لقــاء حـــب
وصــارت تغــرد أمام عيــني
ملائكــة جمــالك
أســاطير أشاهدها بشفتيكي
وجــائني وحــي الحــب
وجــائت لــي شهـادة أعلامــي ممــاتي
فعلمت أنى مستشهد بعيــد عنك
حبــيــبــتي
!!!!
فنظــرت لرجــال الأرض متعجبــاً
فلم أجــد رجــلاً
يملك ما أملـــكه
فاتــنتــي
وصــرت أراقص نســاء مديــنتي
مكيــداً لهـــن
مغـــرور أمام أعينهــن
فســألو ...؟
فأجبتهـــن
بصـــورتك
محفــور على جبهـــتك
أجمــل نســاء الكــون
وصــرت أنــا العـاشق المفتــون وحدى
وبعد ما أنتهـــي لقــائــي
خــرجت من مديــنتك لمديــنتي
شعــرت بأنفاسك العطرة
تداعب أوتــار شفـاهي
ونظــرت مبتســماً
من حــولي
لأجد طيــور
تشــّـكــل بالسمــاء
ثـــورةً
علــي أن تكون بسماء صــوتك أنتــي
وجدت ظهــور القمــر فى أحضان الشمس
متلهفــاً علــي رؤيــة رقــتك
وجدت البحــر وهو عابــداً لعينيك
وجدت إســلام زهور الكون
لتكونـ مــلامح وجهــك
أرضــهــا
مــرحبــاً مــرحبــاً مــرحبــاً
بلقاء الحــب
علي طــرقات خديــكي
وأكملت سيــري بطــريقي
وتسارعت خطــواتي لأصــل بيــتي
وقبــل دخــول حرمــي
وجدت صــخــرة بــابي
تنــاغم تــرابهــا
فسألت الحــجــر
وقــال
أناغم التــراب لأنـــي سأتــفــتـت
تصــدّع صــلب قــوتي
بفــتنة جمــالها
فلم أصمد
وأعلنت تــرابـــي
دخــلت بيــتي
أشكــر ربــي
وهنــا صــارت أبتســامتي
حيــن رؤيتــي
جــدران بيــتي تتمــايل
وتراقــص أرضـي
أسمــع تــرانيــم مائــي وهــوائي
فصــار الكون لكــي عابــداً
وصــارت أنفــاسي
بعــيداً عن حبــك
جهنـــم
يا سيدتـــي