أيد اللّه تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بمعجزات عديدة، دلت على صدق نبوته منها :
(1) القرآن الكـريم:
وهو أعظم معجزات النبي محمدٍ صلى الله عليه وسلم، حيث تحدى اللّه به الإنس والجن على أن يأتوا بسورة من مثله، فـما استطاعوا ولن يستطيعوا ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ويتمثل إعجاز القرآن من وجوه كثيرة منها: فصاحته، وبلاغته، وإيجازه، وما اشتمل عليه من الأخبار بأمور غيبية وما وقع للأمم السابقة، وكونه أنزل على النبي الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب دلالة على صدقه صلى الله عليه وسلم.
(2) انشقـاق القمـر:
سأل كفار قريش رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية، فانشق القمر حتى صار أمامهم فرقتين ولكنهم قالوا: لقد سحركم محمد وأخبر اللّه تعالى بذلك في قوله: {اقتربت الساعة وانشق القمر. وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر} (2).
(3) تكثير الماء والطعام على يديه صلى الله عليه وسلم:
وقع ذلك مراراً منها:
(أ)
نبع الماء من بين أصابعه حينما فقد المسلمون الماء فتوضأ من كان معه.
(ب)
فقد المسلمون الماء في الحديبية، ثم تمضمض الرسول صلى الله عليه وسلم ومجه في البئر، وظهر الماء.
(جـ)
شرب أهل الصفة كلهم من قدح فيه لبن في بيت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ثم شرب منه أبو هريرة- رضي اللّه عنه- ثم الرسول صلى الله عليه وسلم.
(د)
في غزوة الخندق اشتد الجوع برسول اللّه صلى الله عليه وسلم والمسلمين فصنع جابر بن عبد اللّه- رضي اللّه عنه- طعاماً لرسول اللّه صلى الله عليه وسلم ثم دعاه إليه ودعا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أهل الخندق وهم قرابة الألف وقال لهم: "الطعام في بيت جابر فأكلوا منه جميعا".
(4) حنـين الجذع:
كان المسجـد النبوي مسقوفاً على جذوع من نخل، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب يقوم إلى جذع منها، فلما صُنع له المنبر وصَعِد عليه سَمِع لذلك الجذع صوتاً كصوت العِشار وسَمع ذلك أهلُ المسجدِ، ثم نزل فوضع يده عليه فسكن.