ع المحطة تشاور لميكروباص.. في كرسى جنب السواق فاضى.. بس الراكب فى الكرسى التانى يشاورلك بطرف صُباعه خلاص قدام.. خايف على نفسه من الزحمة ومفلس مش قادر ياخد تاكسي.. خايف على مقامه العالى ليتهز فبيدفع تذكرتين.. يا حضرة متخفش أنا برضو إنسان.
ولو هتشاور لأتوبيس جمعية.. يبقى سِنة جوه ياحضرات الطرقة فاضية وعيب لما أقف أرصكم.. الأجرة موحدة (لا مؤاخذة ده المحصل بيقول التعليمات) إللى نازل هنا زى إللى نازل هناك كله جنيه ونص وإللى نازل فى حتة يقول قبلها الأول وإللى جنبه سِنة يخشها ده مال ناس.. هات وللاعة ياسطى وشغل قرآن عشان طلبة معايا أسمع قرآن.. قبل الإشارة ياسطى لو سمحت (ده راكب نازل والسواق هيرد عليه) ما كنا واقفين يا أستاذ.. إللى نازل بعد الإشارة يتفضل ينزل هنا عشان مش هقف تانى وإللى هيقولى أقف بعد الإشارة هيسمع كلام مش حلو اهوه وقد أعذر من أنذر.. ولأن السواق متنرفز فجأة يجى من الشمال لليمين ويضرب فرامل يجيب أخر واحد فى العربية قدام.. ولا يا حَباكة (ده السواق بيكلم صاحبه) أمسك نفسك ووعى تُقع.. لو راكب وقع مش مهم بس خد منه الأجرة الأول.. الأجرة عند السواق أهم من البنى آدم.. معاه حق أصل لا مؤاخذة الجنيه غلب الكارنيه.
توصل شغلك متبهدل.. تبتسم.. صباح الخير نبتدى الشغل بقى.
أنا مش عايز قصر أو شقة على النيل.. ولا عربية بى أم بمليون وميتين ولا عايز حراسة ولا الشارع بتاعى يتسفلت.. لاء وممكن استحمل أقف فى طابور العيش وطابور أمبوبة الغاز لحد ما الأزمة تخلص.. بس محتاج أحس أن أنا إنسان.. ممكن يا حكومة تفرضى النظام.. ممكن؟؟؟
