أطلقت السلطات السعودية سراح خمسة باكستانيين اتهموا بمحاولة تهريب مخدرات إلى السعودية أثناء قدومهم للعمرة، قبل أن يثبت أنهم وقعوا ضحية لمكتب سفريات خبأ المخدرات في أحذيتهم دون أن يعلموا.
وقد توصل محققون في البلدين إلى براءة المتهمين وإعتقال المجرمين المسؤولين عن القضية وعلى متن طائرة سعودية خاصة، وبحضور رسمي وشعبي، استقبل الباكستانيون الخمسة الذين أفرجت عنهم السلطات السعودية بعد ثبوت براءتهم من تهمة تهريب مواد مخدرة الى المملكة، وسط حالة من الابتهاج بعد قرابة أربعة أشهر من الترقب والانتظار.
وقال والد أحد المفرج عنهم، محمد نعيم شوهان "إنني لا استطيع أن أعبر عن شعوري، لقد كدت أن أجن، كتب لابني وزوجته حياة جديدة، وإنني اشكر المملكة عن الإفراج عنهما وأطالب بمعاقبة المجرمين".
و قد تعرضت عائلتا محمد أنيس ومحمد عارف لأحد أبشع أنواع الاحتيال عندما أهدتهم وكالة سفر محلية أحذية محشوة بمواد مخدرة أثناء توجههم لأداء العمرة حيث ألقت سلطات الجمارك القبض عليهم قبل أن تثبت براءتهم وتقرر السلطات السعودية اعتبارهم ضيوفا على المملكة.
وقال أحد الضحايا محمد عارف شوهان: "لقد قمنا بأداء العمرة وزيارة المسجد النبوي، وإننا نشكر الحكومتين الباكستانية والسعودية وكل من ساهم في اطلاق سراحنا والحمد لله".
وقد حظي الإفراج عن العائلتين باهتمام إعلامي ورسمي، وأكد المسؤولون الباكستانيون على متانة العلاقات السعودية الباكستانية وتعهدوا بمعاقبة المسؤولين عن معاناة هاتين العائلتين.
وقال وزير الداخلية الباكستاني عبدالرحمن ملك: "بذلنا كل جهدنا للإفراج عن العائلتين ولقد إعتقلنا الجناة الذين سينالون عقابهم، وأشكر المسؤولين السعوديين على تعاونهم في إطلاق سراح العائلتين".