تابعنا خلال الأسبوعين الماضيين بعض البرامج التي تبثها قناتي النهار والشروق الجزائرية والتي تمحورت حول الانتخابات البرلمانية القادمة بالجزائر حيث تقوم القناتين باستطلاع رأي المواطنين حول هذه الانتخابات بشكل غير لائق بوسائل الاعلام المرئية التي كان من المفروض عليها فتح النقاش امام شرائح المجتمع المختلفة من خلال برامج وحصص يدير فيها النقاش صحفيون متمرسون ما نشاهده هو تنقل صحافيي القناتين بشوارع الجزائر العاصمة فقط وطرح سؤال واحد على المواطنين البسطاء "هل ستشارك في انتخابات البرلمان القادمة ?" وجاءت اغلب اجوبة المواطنين انهم لن يشاركوا في الانتخابات البرلمانية
كما يعلم الجميع تلعب وسائل الاعلام باختلافها خصوصا القنوات الاخبارية دورا هاما في الحراك السياسي والاجتماعي وهو ما كان يجب ان تقوم به القناتين المذكورتين باعتبارهما اول قناتين تدخلان مجال السمعي البصري غير الحكومي بالجزائر وارى بان القناتين تقومان بمحاولات امتصاص غضب الشارع العاصمي بصفتي جزائري غيور على وطنه اقول للقائمين على القناتين ان ما يقومان تهريج لاغير لأن المساهمة الحقيقية لوسائل الاعلام في الحياة السياسية لا يكون بهذا الشكل وبدل طرح السؤال حول الانتخابات البرلمانية التي تشوهت صورتها بفضل الممارسات السابقة لنواب البرلمان او ما يعرف ب"اصحاب الشكارة" السؤال يجب ان يطرح على الشباب الجزائري بالشكل ماذا تعرف عن الهوية الوطنية ? هل كنت تحب دراسة مادة التاريخ ? هل تجيد كتابة ونطق اللغة العربية اللغة الرسمية الوطنية ? انها اسئلة مهمة جدا .
لقد عم الفساد بجميع الدول العربية والجزائر من بينها ولكن على من تقع مسؤولية تفشي ظاهرة الفساد ?