سجلت اولى حالات الاصابة بهذا المرض الغامض في الفترة بين ابريل وديسمبر من العام الماضي ثم خفت ليظهر من جديد الشهر الماضي.
ويقول العاملون في المجال الصحي إن المرض يستجيب بشكل جيد للعلاج السريع، ولكن علاجه يصبح صعبا اذا استفحل.
ولم تتمكن الفحوص التي اجرتها وزارة الصحة الفيتنامية من التوصل الى سبب الاصابة بالمرض، إذ قال نائب وزير الصحة ثان لونغ يوم الجمعة "إن هذا المرض يشكل تحديا لنا لأننا لم نتوصل الى مسبباته، فإذا كان مرضا جلديا بحتا، لماذا يؤدي الى الوفاة والى فشل الاعضاء الحيوية؟
تبدأ اعراض المرض بطفح في الاقدام والايادي، ثم قد يتطور ليشمل الكبد وقد يؤدي في نهاية المطاف الى فشل شامل في الاعضاء الحيوية.
ويحاول سكان قرية ريو الواقعة في منطقة جبلية فقيرة في اقليم كوانغ نغاي حيث يستشري المرض عزل المصابين باغلاق الطرق المؤدية الى دورهم باغصان الاشجار.
وقال فام فان تراي، احد سكان القرية، للتلفزيون الفيتنامي "يجب سد المداخل لمنع المصابين من الخروج من دورهم ونشر العدوى، وبما اننا لا نعرف سبب المرض فاننا نعتمد على الصلواة والدعاء."
ونقل الاعلام الفيتنامي عن مسؤولين في الاقليم قولهم إن الحالة قد تكون ناجمة عن التعرض لمواد كيماوية، ولكن وزارة الصحة تقول إنها لم تتوصل بعد الى سبب محدد، الا انها تأمل في ان تحصل على نتائج اولية في غضون عشرة ايام.
ويخضع العشرات من المصابين للعلاج في مستشفى للجذام في اقليم بين دينه المجاور.
وقالت الحكومة الفيتنامية إنها ستطلب من منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الامراض المعدية الامريكي المشاركة في البحث عن مسببات المرض.
الا ان ناطقا باسم منظمة الصحة العالمية قال إن المنظمة لم تتسلم بعد طلبا رسميا من فيتنام.
وأضاف أن المسؤولين يتخذون خطوات لخفض معدل الوفاة. ونقلت تقارير لوسائل الإعلام عن مسؤولي صحة قولهم أن نحو واحد من بين كل عشرة أصيبوا بالمرض عانوا من خلل خطير في الكبد، لكن هذا المرض لا يمكن انتقاله إلا من خلال ملامسة جروح بالجلد.