بسم الله الرحمن الرحيم
أعلم وأدرك تماما انك ذهبت منذ زمن و وتركتنى خلفك و تركت لى فى قلبى جرح غائر و صدع فى روحى لا يمكن مداوته و ذهبت
و لم أعلم يوما اسبابك او افهمها و بحثت كثيرا و لم ادركها يوما و لكنى تركتك تذهب ربما تجد سعادتك هناك دونى لم اكرهك يوما او اتمنى
لك سوى الخير لم ارفع يدى يوما الى السماء و اذكرك الا و انا ادعو لك ربى ان تكون بخير و قد وجدت روحك و سعادتك اخيرا لم
احاول يوما ابدا ان اركض خلفك او ان اظهر فى حياتك مجددا لم احاول ان اسبب لك المتاعب يوما بل حررتك و تركتك تذهب لم
احاول ان اعكر عليك صفو حياتك يوما ذهبت انت و رغم كل هذا ظللت انا اتذكرك بينى و بين روحى لم استطع يوما نسيانك او ان
اترك قلبى و روحى مع احد مثلما تركتهم معك ظللت وحيدة من دونك اعشقك بينى و بين روحى فى صمت ادعو الله لك لم اطلب من
الله اكثر من ان اعلم انك بخير لم اريد شيئا سوى ان اطمئن عليك و مرت السنوات بى و انا ما زلت هكذا وحيدة اعيش مع ذكراك
و كنت سعيدة راضية بهذا ذهبت انت الى الحياة التى اختارتها كنت سعيدا بها ام لا لم اقترب منك و لم اعلم عنك شيئا لم افعل شئ
سوى محبتك و لكنى الان لا اعلم لماذا تفعل بى ذلك لماذا عدت و لم تعد لما كلما نظرت حولى شعرت بوجودك و وجدت آثارك
و شعرت انك كنت هنا لما تظل تفعل ذلك لماذا تريد ان اظل ابحث عنك و اشعر بانك هنا و هناك و كلما تلفت حولى لم اجد احدا لم
اطلب منك شئ فقدت الامل منذ زمان فى عودتك بل فقدت حتى الامل فى اننى يمكن ان اكون من ضمن زكرياتك و رضيت بوحدتى
لماذا تريد ان تسبب لى الالم لما كلما ابتعدت عن ذكراك فى صمت محاولة النهوض مرة اخرى لأحيا أتيت و لم تأتى و كأنك هنا
و لست هنا فكرت كثيرا لماذا تفعل هذا أيمكن انك أمازلت تتذكرنى هل تريد الحديث معى و تخجل من الظهور بعد كل هذه السنوات
ام تريد ان تؤلمنى فقط لم افهم ابدا فى النهاية حاولت انا ان ابحث عنك ان اكتب لك ليس املا فى عودتك بل خوفا من ان تكون
وحيدا تحتاج و جودى الى جانبك لم اريد شيئا سوى الاطمئنان عليك و الرحيل ولكن كلما راسلتك و انتظرت لم يأتنى منك جوبا ابدا فاذا
كنت تريد فقط ان تسبب ليا الالام فارجوك يكفينى ما عانيت منك الى الان و ان كنت تريد الحديث معى فلن اغلق ابوابى بوجهك يوما
ان كنت تريد المجئ فهيا و ان لم تكن تريد فارجوك يكفى اتركنى لقد ذهبت من سنوات تاركنى خلفك فارجوك يكفى اذهب ابتعد
عنى و لا تظل تطاردنى كالطيف اشعر بك فى كل مكان و كلما التفت لم اجد سوى فضاء خالى من حولى ...