وكانت المفاجأة ان شاهد الاثبات وهو شوقي محمد عصام شوقي، صحفي بجريدة روزاليوسف قال ان سرور ليس له اي علاقة بما حدث يوم موقعة الجمل واصبح شاهد نفي بدل من شاهد اثبات !!
وظل سرور واقفا طوال المحاكمة على الرغم من سوء حالته الصحية.محدق البصر الى الشاهد.
واضاف الشاهد امام المحكمة قائلا:-
أنه محرر برلماني، وأنه فى يوم 1 فبراير 2011 كان هناك خطاب للرئيس السابق حول التعديلات الدستورية، وتوجهت إلى مجلس الشعب للوقوف على التعديلات الدستورية، وطلبت أنا وباقي زملائي مقابلة رئيس المجلس، وطلبنا من وكيل وزارة الإعلام بمجلس الشعب مقابلة رئيس المجلس، وذلك يوم 2 فبراير الساعة الواحدة ظهرًا، وتمت مقابلة فتحى سرور داخل غرفة الاجتماعات، وجلست من الجهة اليمنى بجوار الدكتورعبد الأحد جمال الدين، وكان هناك هاتف بجوار رئيس مجلس الشعب، وقام بالضغط على أحد الأزرار ورفع السماعة، وقال: "أيوه يامعالى الوزير"، وسأله عن الوضع فى ميدان التحرير وأعداد المتظاهرين وحول وجود رجالته حول الميدان، واستنتجت من خلال الحديث الهاتفى الذى دار أن وزير الداخلية هو الذي كان على الطرف الآخر.
وأشار الشاهد أن المؤتمر الصحفي كان يدور حول التعديلات الدستورية التى كان سيجريها الرئيس السابق، وكانت جميع الردود من رئيس مجلس الشعب كان بها استياء منها لأنها أسئلة غير طبيعية، وأثناء اللقاء ورد اتصال هاتفى إلى رئيس مجلس الشعب واستنجت من المكالمة تحوى طلب شخصي لا تتعلق بما يجرى فى البلاد.
ثم ورد اتصال هاتفى آخر وقال سرور: "أهلا أهلا ياسيادة الرئيس" شوفت نظرتي الثاقبة لما قولت لك إن الشعب النهاردة هيطلع يحلف بحياتك، وأن الخطاب يحمل كل مطالب المواطنين، وأن الأعداد بدأت تقل، وفى ذلك الوقت شعر سرور بوجود عدد من الصحفيين بجواره، وقام بالدخول إلى غرفة أخرى لاستكمال حديثه مع الرئيس السابق.
بينما قال الدكتور عبد الأحد جمال الدين وعمر هريدى اللذان كانا بهذا الاجتماع أن المتصل هو الرئيس مبارك، يتصل برئيس المجلس، وعلى الفور قمت بالاتصال بنائب مدير تحرير روزاليوسف والمشرف على القسم البرلماني، وأبلغته أن رئيس الجمهورية اتصل برئيس مجلس الشعب، وذلك حول رد فعل الخطاب، وبعدها حصلت على تصريحات من رئيس المجلس حول التعديلات الدستورية، وتم نشر الخبر فى الجريدة.
وتابع الشاهد: سمعت أصوات خارج مجلس الشعب تهتف "عاش مبارك وعاش سرور"، وكان من ضمن هذه الهتافات" يا مبارك يا طيار أوعى تسيبنا لا تولع نار"، وقمت بالنظر من النافذة وشاهدت" تروسيكلات "وخرج سرور من الغرفة وبعدها يسرى الشيخ مدير مكتبه، ومازالت المكالمة مستمرة مع رئيس المجلس.
وسأل سرور مدير مكتبه عما يحدث بشارع مجلس الشعب، وأخبره بأن أهالى منطقتى السيدة زينب والمدبح عاملين مظاهرة "حب للرئيس السابق وسيادتك"، وقال لمدير مكتبه: "أطلع أعمل لهم إيه"، وقال لمدير مكتبه: "خليهم يطلعوا على ميدان التحرير".
وقد أصيب الدكتور طارق فتحى سرور نجل المتهم بحالة إجهاد وتوتر أثناء مناقشة الشاهد وطلبت منه المحكمة الجلوس وبعدها تناول بعض العقاقير، بينما ظل المتهم فتحى سرور وقفًا طوال الجلسة أمام قفص الاتهام فى حالة ترقب أثناء مناقشة الشاهد وهو يمسك بيديه فى القفص الحديدى.
وقد قدم دفاع المتهم صورة فوتوغرافية أخذت لهذا الاجتماع داخل مكتب سرور إلى المحكمة توضح أن الشاهد لم يكن يجلس إلى جواره كما زعم.
