بسم الله الرحمن الرحيم
بعد أعتراض الكثير على قرار الأهلامى يسرى فودة بترك العمل الأعلامى وترك مصر كما قال على صفحته الشخصية على تويتر
وبعد بدء الكثير من الناشطين على الفيسبوك بأنشاء صفحات تحت مسمى يسرى فودة لاتتركنا
وفى تعليق سريع ليسرى فودة علق برسالة هذا نصها
هذه رسالة شخصية وجدت من واجبي أن أكتبها إلى كل من غمرنا بثقته و تقديره و حبه، أود في بدايتها أن أؤكد على حقيقة جوهرية فيما يخص انتهاء عملي الحالي بانتهاء شهر يونيو القادم. هذه الحقيقة تتلخص في أن قبولي أن أجلس داخل استوديو كي أقدم برنامجاً شبه يومي كان مقترناً بإدراكي لمتطلبات اللحظة التي ظهرت فجأة في مصر في شكل ثورة ارتبطت بها أحداث و تطورات سريعة الإيقاع، كنت فخوراً بأن أتيحت لي فرصة مع زملائي أن نكون جزءً منها مثل أي وطني يحب بلده و أي مهني يخلص لعمله.
لكن قبولي هذا التحدي الكبير ارتبط في الوقت نفسه بقرار آخر أعلنته في حينها: أن جهدي هذا سيتوقف حين تحصل مصر على أول رئيس منتخب. و رغم أن الجدول الزمني السياسي المعلن وقتها كان يشير إلى ضرورة حدوث هذا قبل نهاية العام الماضي فقد وجدت لزاماً علينا أن نستمر حين تعقدت الأمور حتى وصلنا إلى هذا الموعد الجديد.
و من ثم، أرجو أن أؤكد على أنه لا علاقة لهذا التوقيت بحكمي على سير الأمور في مصر سياسياً و لا بتقديري لمستقبل الثورة. لقد كنت، و لا أزال، مؤمناً أشد الإيمان بقيم الثورة و بجيل جديد من المصريين سيتمكن بكل تأكيد في نهاية المطاف من التغلب على أطوار الإحباط و الإرهاق. و قد كنت، و لا أزال، مؤمناً بأن بلدي هو أجمل بلدان العالم حتى حين يكون جانب منه قبيحاً.
و أخيراً، مثلما كنت دائماً أحاول احترام اهتماماتكم بأولويات الحدث و متطلباته، أرجو أن تتكرموا باحترام تقديري لهذا المنعطف من مسيرتي المهنية و تعقيداته. لا توجد لدي أي خطط محددة في المستقبل القريب أو المستقبل البعيد و لا تغريني مزايا مادية أو إدارية، داخل مصر أو خارج مصر. كل ما أعرفه أن هذه المسيرة أينما كانت لن تنفصل عن قضايا الوطن.
أشكركم على ثقة غالية أعتز بها و أدعو الله دائماً أن أكون أهلاً لها.
بعد أعتراض الكثير على قرار الأهلامى يسرى فودة بترك العمل الأعلامى وترك مصر كما قال على صفحته الشخصية على تويتر
وبعد بدء الكثير من الناشطين على الفيسبوك بأنشاء صفحات تحت مسمى يسرى فودة لاتتركنا
وفى تعليق سريع ليسرى فودة علق برسالة هذا نصها
هذه رسالة شخصية وجدت من واجبي أن أكتبها إلى كل من غمرنا بثقته و تقديره و حبه، أود في بدايتها أن أؤكد على حقيقة جوهرية فيما يخص انتهاء عملي الحالي بانتهاء شهر يونيو القادم. هذه الحقيقة تتلخص في أن قبولي أن أجلس داخل استوديو كي أقدم برنامجاً شبه يومي كان مقترناً بإدراكي لمتطلبات اللحظة التي ظهرت فجأة في مصر في شكل ثورة ارتبطت بها أحداث و تطورات سريعة الإيقاع، كنت فخوراً بأن أتيحت لي فرصة مع زملائي أن نكون جزءً منها مثل أي وطني يحب بلده و أي مهني يخلص لعمله.
لكن قبولي هذا التحدي الكبير ارتبط في الوقت نفسه بقرار آخر أعلنته في حينها: أن جهدي هذا سيتوقف حين تحصل مصر على أول رئيس منتخب. و رغم أن الجدول الزمني السياسي المعلن وقتها كان يشير إلى ضرورة حدوث هذا قبل نهاية العام الماضي فقد وجدت لزاماً علينا أن نستمر حين تعقدت الأمور حتى وصلنا إلى هذا الموعد الجديد.
و من ثم، أرجو أن أؤكد على أنه لا علاقة لهذا التوقيت بحكمي على سير الأمور في مصر سياسياً و لا بتقديري لمستقبل الثورة. لقد كنت، و لا أزال، مؤمناً أشد الإيمان بقيم الثورة و بجيل جديد من المصريين سيتمكن بكل تأكيد في نهاية المطاف من التغلب على أطوار الإحباط و الإرهاق. و قد كنت، و لا أزال، مؤمناً بأن بلدي هو أجمل بلدان العالم حتى حين يكون جانب منه قبيحاً.
و أخيراً، مثلما كنت دائماً أحاول احترام اهتماماتكم بأولويات الحدث و متطلباته، أرجو أن تتكرموا باحترام تقديري لهذا المنعطف من مسيرتي المهنية و تعقيداته. لا توجد لدي أي خطط محددة في المستقبل القريب أو المستقبل البعيد و لا تغريني مزايا مادية أو إدارية، داخل مصر أو خارج مصر. كل ما أعرفه أن هذه المسيرة أينما كانت لن تنفصل عن قضايا الوطن.
أشكركم على ثقة غالية أعتز بها و أدعو الله دائماً أن أكون أهلاً لها.