,,,,,,,,,,,,,,,,,,,فكر فى هؤلاء قبل أن تنتخب,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
انت الآن داخل لجنة الاقتراع,وقد استلمت ورقة التصويت وانفردت خلف الستارة,ولم يعد يطلع عليك أحد إلا الله, وقلمك يقترب من وضع علامة أمام الشخص الذى تختاره رئيسا لمصر,أرجوك,انتظر...لحظة من فضلك؛
فى هذه اللحظة الفارقة,أرجوك,لا تفكر فى المجادلات العبثية,والمهاترات الحزبية,والقنوات الفضائية,والصحف الصفراوية,والمواقع الإلكترونية,ولك...ن أرجوك, فكر فى هؤلاء:
فكر فى ربك الذى ستقف أمامه وحدك وليس بينكما ترجمان,وليس معك حزبأو جماعة,والجنة بنعيمها عن يمينك,والنار بلهيبها عن يسارك,وربك يسألك عن الأمانة,عن شهادتك فى لحظه فارقة من تاريخ الأمة, هل أعطيتها لمن سيطبق شرعه,ويعلى راية دينه,ويملأ الارض عدلا بعد أن ملئت جورا وفسادا؟؛هل أعطيتها للقوى فى شخصه ومشروعه ومناصريه؟؛هل أعطيتها للأمين الذى ينزل على حكم الله ورسوله ,ويحترم شورى المسلمين؟؛
فكر فى نبيك(صل الله عليه وسلم)وبأى وجه ستقابله إذا أعطيت صوتك لمرشح لا يعمل لنشر سنته,وقد جاء فى كتاب الكبائر للشيخ محمد بن عبد الوهاب :وصححه الحاكم عن ابن عباس مرفوعا إلى النبى (صل الله عليه وسلم) من استعمل رجلا على عصابة (جماعة) وفيهم من هو أرضى لله منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين,وماذا ستقول له إذا اخترت رجلا حريصا فى سعيه لطلب الرئاسة, ويفعل أى شئ من أجل الوصول إليها ,وقد جاء فى البخارى أن النبى (صل الله عليه وسلم)قال "يا عبد الرحمن بن سمرة:لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها ؟؛
فكر فى وطنك الذى عانى طويلا من استبداد الطاغية الفرد ,أولئك الذين أوردوه موارد التهلكة بشطحاتهم ونزواتهم,فأفقروا البلاد, وأذلوا العباد وأذاقوهم من صنوف العذاب ألوانا,بدءا من محمد على الذى نفى السيد عمر مكرم,وتوفيق الذى تآمر مع الإنجليز المحتلين على الثورة العرابية حتى نفى البارودى وأحمد عرابى,وفاروق الذى اغتل حسن البنا ,وعبد الناصر الذى سجن نجيب وأهانه,وعلق على أعوادالمشانق خيرة أنباء مصر,والسادات الذى انقلب على الجميع وسجن العلماء والمفكرين,ومبارك الذى قتل وسجن وعذب من الخلق مالا يحصيهم إلا الله.
فكر فى مستقبل أبنائك الذين تحبهم أكثر من نفسك, وهل يعجبك حال الوطن هكذا على ما فيه من تدهور فى تعليمه وصحته واقتصاده ونظافته وأمنه.................إلخ أم تحلم لهم بحال أفضل من الحال الذى تعيشه الآن؟؛
|