كانت ليلة من ليالي الشتاء
الباردة والساعة تشير الى الواحدة
جلست امام الموقد احمل
في يداي المرتجفتان
فنجان من القهوة المكسيكية
وسيجار من احدى
الانواع الفاخرة
تم تصنيعها في
الثمانينات
او في احدى العهود الغابرة
كانت عيناي متسمرتان
الى النافذة
التي تطل على الغابة
كان يساورني شعور
بوجود شبح ما يختبئ
وراء شجيرات السرول
الساكنه
لم يوقظ شعوري هذا الا تفطني بان
نيران الموقد
باتت شبه خامده
فقمت اذخرها بالحطب
قيل انه من شجرة
قد انتحر فيها احد الاشخاص
قد قضى فيها حياته الباقية
كانت هذه الشجرة
في احدى الاماكن المنعزلة و
النائية
سرعان ماعادت الحياة
الى الموقد
ليضئ غرفتي
البالية
نظرت الى ساعتي الحائطية
وبالتحديد الى عقرب الثانية
كان صوت محرك العقرب يعزز ثقتي
ويبعث فيامالا وطاقاتافي هذه الحياة الفانية
فجاة ارتطم عصفور ببلور النافذة
وبقي ينظر الى يخبرني بان الصباح بات قريبا
حينها قمت الملم اشيائي
وذهبت الى سريري واستلقيت
ببطئ شديد
اتسسل الى الرداء المصنوع
من فراء ثور هائج اخاف جميع
سكان
قريتنا
تسللت ابحث عن الدفئ
في قاع
الليل وسويعات نوم
هانية
masra7 el 7ayat
gherri ...... Salim